خطأ طبي يدخل طفلاً في غيبوبة منذ أكثر من عشرة أيام بإحدى مشافي دمشق
ضجت وسائل التواصل الاجتماعي بقصة الطفل “جود سكر” البالغ 14 عاماً، والذي دخل بغيبوبة، نتيجة خطأ طبي حصل بإحدى مستشفيات دمشق.
وكتبت والدة الطفل السيدة “صباح الإبراهيم” منشور لها على صفحتها بالفيسبوك، حول ما حصل لابنها، كما قالت عبر العديد من الوسائل الإعلامية منها إذاعة “المدينة” وموقع “أثر برس” المحليتين: أدخلنا ابني إلى إحدى مستشفيات دمشق لإجراء خزعة بناءً على وصفة بالخزعة من الطبيب المشرف على حالته.
وأشارت “الابراهيم” إلى أن “ابني يشكو من وجع بفخذه الأيسر، وطلب منا طبيبه إجراء صورة (رنين – طبقي محوري- ومضان عظام)، مضيفة أنه تم إجراء ما طلبه طبيه والذي قام بتحويلنا للمشفى”.
وقالت: “وصلنا إلى المشفى ودخلنا للقسم الذي يجري خزعات، وقلت للطبيب الذي سيجري الخزعة بأن ابني لديه مرض ربو حاد، فطمأنني أنه تخدير موضعي، ولكن يجب أن يتم تخديره حتى ينام كي لا يؤتي بأي حركة ممكن أن تؤدي لكسر الإبرة داخل فخده.”
وذكرت الأم أن الطبيب طمأنها بأن عملية التخدير لابنها ستنتهي خلال نصف ساعة ويخرج ماشياً على قدميه، مضيفة إلى أنه تم تحديد موعد العملية 11شباط.
وقالت: “حضرنا للمشفى وأجرينا كافة التحاليل المطلوبة، وجلسنا لانتظار الطبيب المعالج ريثما يحضر، ثم جاء شخص وسأل مين: “جود سكر”، فأجابته هذا هو وأنا أمه، فقال لي سأفتح له وريد، فقلت له هل أنت طبيب فأجابني: طبعاً، وقبل فتح الوريد كررت له أنا ابني مريض ربو فقال لي “لاتهكلي هم”، فقال لي “أديش بدك تعطيني إكرامية” فأجبته خود عيوني المهم شفاء ابني.”
وأضافت: “اتصلت بالطبيب المعالج وأخبرته أنهم اتموا كل الأمور وهم بانتظاره، وتم فتح وريد، ليجيبها أنه خلال وقت قصير سيصل، وعندما وصل الطبيب كررت الأم أن جود مريض ربو، ليرد عليها أنهم بحاجة منوم فقط حتى لا يتحرك ويزعجهم أثناء العملية.”
وتابعت الأم تصريحاتها قائلة: “دخل جود مع الطبيب إلى غرفة الطبقي المحوري وأخرج الجميع وطلب من إحدى الممرضات الدخول معه لمساعدته، وبعد خمس دقائق لم تسمع إلا صراخاً عالياً من داخل الغرفة الموجود داخلها جود والطبيب يوبخ الكادر الذي معه.”
وأضافت الأم: “عندها فتحت الباب ودخلت رأيت جود “مزرق ونفسو مقطوع”، ويحاولون إنعاشه بالضغط على صدره يدوياً، بعد ذلك جاء أمن المشفى وأخرجني، عندها تجمع الأطباء ليشاهدوا ماذا يجري فجميع الأطباء نزلوا من الطوابق على صوت صراخ الطبيب الذي طلب أسطوانة أوكسجين لإنعاشه.”
وأشارت إلى أن ابنها لا زال في غرفة العناية المركزة من تاريخ السبت 11 شباط لغاية تاريخ نشر المادة (الخميس 23 شباط) في حالة غيبوبة تامة، مضيفة أن أهلها دخلوا إلى مدير المشفى فهددهم وقال لهم “أعلى ما بخيلكم اركبوا”.
وحتى الآن لم يخرج أي تصريح رسمي من إدارة المشفى أو وزارة للصحة حول الحادثة التي تحولت لقضية رأي عام على وسائل التواصل الاجتماعي، مطالبين بمحاسبة جميع المتسببين بدخول الطفل “جود” في غيبوبة.
اقرأ أيضاً: دخل على قدميه وخرج متوفياً.. وفاة شاب نتيجة خطأ طبي في أحد مشافي دمشق
