أخبار كليكميداني

تركيا تغلّب مصالحها في الشمال السوري.. تودد جديد لـ “النصرة” بعد فترة من الخلافات!

تركيا تغلّب مصالحها في الشمال السوري.. تودد جديد لـ “النصرة” بعد فترة من الخلافات!

 

في ظل الانشقاقات والاقتتالات المستمرة بين فصائل الاحتلال التركي في الشمال السوري، فإن السلطات التركية، تحاول بين الفينة والأخرى أن تغيّر مخططاتها بما يناسب مصالحها بالدرجة الأولى.

وبينما عملت أنقرة في أحد مشاريعها على مخطط لإضعاف فصائلها وقطعت عنها الرواتب، لمصلحة “هيئة تحرير الشام- جبهة النصرة سابقا”، بقيادة المدعو “أبو محمد الجولاني، الذي اعتمدته أنقرة في “فترات معينة”، كوكيلاً حصرياً لمخططاتها في الشمال السوري.

وبالتزامن مع الانقلاب التركي على “الهيئة” في بعض الفترات، فإنها قامت باعتقال الكثير من “قياداتها” بتهم “الخيانة والتعامل مع التحالف الدولي”، غير أنها اليوم، خرجت لإعلان “كسب ودّها” من جديد، عبر إعادة بعض “من اعتقلتهم” في صفوفها!

وفي هذا السياق، سلمت السلطات التركية، “هيئة تحرير الشام”، سبعة من عناصرها السابقين عبر معبر باب الهوى شمالي إدلب، عقب فرارهم من صفوفها وهروبهم تجاه تركيا.

وذكرت مصادر مطلعة، أن عملية التسليم تأتي ضمن اتفاقيات تنسيق بين السلطات التركية و”هيئة تحرير الشام” منذ مطلع هذا العام، حيث سلمت السلطات التركية أكثر من 29 عنصراً فرّوا من صفوف “الهيئة” منذ الـ 18 من حزيران الماضي.

اقرأ أيضاً: على خلفية التناحر والانشقاقات في صفوف “فصائلها”.. تركيا تعلن تغييرات جديدة لإعادة تثبيت أقدامها في الشمال السوري

وسبق ذلك، قبل أيام، قيام “تحرير الشام”، بتسليم السلطات التركية، قياديين سابقين لديها، بعد عام من اعتقالهما بتهمة “العمالة للمخابرات الدولية”.

وذكرت مصادر في معبر باب الهوى شمالي إدلب، أن “الهيئة”، سلّمت كل من المدعو “أبو وقاص فلوجة” والمدعو “أبو القاسم” للسلطات التركية، ووفق المصادر، تدخل هذه العملية في إطار التنسيق الأمني بين “تحرير الشام” والحكومة التركية.

وبحسب المصادر، فإن عملية التسليم هي الثانية خلال الشهر الحالي، وجرت تحت إشراف ما يسمى “المسؤول الأمني الأول في إدلب” المدعو “المغيرة البدوي” صهر زعيم “الهيئة” المدعو “أبو محمد الجولاني”، إضافة لأمنيين آخرين، وذلك بعد نحو عام من اعتقالهما بتهمة “العمالة للمخابرات الدولية”.

هذا وكان شهد معبر باب الهوى، اجتماعاً أمنياً جمع مسؤولين في الاستخبارات التركية و”هيئة تحرير الشام”، حيث ناقش الجانبان عدة ملفات تقدمها ملف “المعتقلين الأجانب في سجون “الهيئة”.

يذكر أن معلومات جديدة كشفت قبل أيام أن أنقرة تواصل محاولاتها لإعادة تثبيت أقدامها في الشمال السوري حيث المناطق التي تحتلها.

وذكرت المعلومات، أن تركيا أعلنت عن تشكيل جديد في الشمال السوري، حمل اسم “القوة الموحّدة”، ضمّ كلاً من “فرقة المعتصم” و”الجبهة الشامية” و”تجمع الشهباء”.

وحسب المعلومات، فإن “الجبهة الشامية” تحاول تسويق نفسها على أنها الفصيل الإسلامي الأقوى والأكثر اعتدالاً الموازي لـ “هيئة تحرير الشام”، التي تنشط في إدلب وريف حلب، ما يعني اعترافاً ضمنياً من “الشامية” بانتصار “تحرير الشام”، والانتقال التدريجي من حالة العداء إلى التعاون.

هذا ومرّت العلاقات بين “الهيئة” وتركيا بمراحل مختلفة من الاتفاق والخلاف وتضارب المصالح، إذ تريد تركيا من الهيئة الانضمام إلى “فصائلها” التي شاركت في عملية أستانا، وهو ما ترفضه “الهيئة” في العلن، فيما “المؤشرات” تدّل موافقتها عليه في “الخفاء”.

وعلى ما يبدو أن العلاقة بين الجانبين بدأت تتجدد بالعديد من المصالح، حيث يعتقد كل طرف أنه قد يحتاج إلى الآخر في معاركه المستقبلية، لا سيّما أن تركيا لم تعد تثق بحلفائها لا سيما في أمريكا ما زاد من حاجتها إلى العلاقات مع “الهيئة” التي “تحتل مناطق مهمة في الشمال السوري” على طول الحدود التركية.

كليك نيوز

المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى