أخبار كليكسياسي

تركيا تعلن “شروطها” لسحب قواتها من سورية

تركيا تعلن “شروطها” لسحب قواتها من سورية

 

بالتزامن مع ما كشفته موسكو خلال الأيام الماضية، بخصوص خريطة تطبيع العلاقات بين سورية وتركيا، خرجت أنقرة بتصريحات جديدة أعلنت فيها “شروطها” لانسحاب قواتها.

وقال وزير الدفاع التركي “يشار جولر”، أن “تركيا لن تسحب قواتها من سورية إلا بعد تهيئة بيئة آمنة” بحسب وصفه.

وزعم “جولر”، لصحيفة “ميليت” التركية، “نحن لا نتعدى على أراضي أحد، وقد أوضح الرئيس “رجب طيب أردوغان” هذا في كل اجتماع، نحن لسنا بحاجة إلى أرض الغير”.

وتابع، “أما في هذه المرحلة عندما يكون هناك نحو 4 ملايين سوري في بلدنا، وهناك مخاطر بتحول 5 ملايين سوري إضافي متواجدين في إدلب إلى لاجئين في تركيا بأي لحظة، إذاً كيف بنظركم يمكننا الخروج من هناك دون خلق بيئة آمنة؟”.

وزعم المسؤول التركي أن “أنقرة بحاجة لخلق بيئة وظروف آمنة في الأراضي السورية التي تتواجد فيها، قبل الانسحاب”.

اقرأ أيضاً: موسكو: خريطة الطريق لتطبيع العلاقات بين دمشق وأنقرة باتت جاهزة

وأضاف، “سيتم اعتماد الدستور الذي أصبحت دمشق ملزمة الآن بإعداده، وستجرى انتخابات، حيث سيتم تشكيل حكومة ستشمل جميع الأشخاص الموجودين هنا، وبعد ذلك سنغادر بكل سرور”.

وكان الممثل الخاص للرئيس الروسي لشؤون الشرق الأوسط ودول إفريقيا، نائب وزير الخارجية الروسي “ميخائيل بوغدانوف”، قال قبل أيام، نحن نستعد لعقد الاجتماع الـ 21 بصيغة أستانا، ونحن ننوي أيضاً مواصلة الاتصالات الرباعية، المخصصة للتطبيع السوري- التركي.

وأشار “بوغدانوف”، إلى أن الجانب الروسي يضع الآن اللمسات النهائية على خريطة الطريق لتطبيع العلاقات بين دمشق وأنقرة.

وكانت الجمهورية الإسلامية الإيرانية، اقترحت في وقت سابق أيضاً، على سورية وتركيا، خطة عمل بشأن انسحاب القوات التركية من الأراضي السورية.

وقال وزير الخارجية الإيراني، “حسين أمير عبد اللهيان” اقترحنا أن تلتزم تركيا أولاً بسحب قواتها العسكرية من الأراضي السورية، وثانياً أن تلتزم سورية بنشر قواتها على الحدود حتى لا تتعرض الأراضي التركية للتهديد، مضيفاً، ستكون إيران وروسيا ضامنتين في هذا الاتفاق.

يذكر أن قوات الاحتلال التركي، دخلت الأراضي السورية في آب 2016، بحجة محاربة تنظيم “داعش” والقوات المتحالفة مع الأكراد في سورية، لكن في ذات الوقت مارست كل أساليب الاحتلال القمعية بحق الأهالي، وسرقت خيرات المنطقة التي تحتلها، ومارست التغيير الديموغرافي لتهجير أبنائها.

هذا وتؤكد دمشق دائماً، أن مسألة انسحاب القوات التركية من أراضي الجمهورية العربية السورية، والاعتراف بسيادتها واستقلالها شرط أساسي لأي حوار.

كليك نيوز

المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى