أخبار كليكسياسي

وزراء الخارجية العرب يرحبون بعودة سورية ويؤكدون أهمية دورها في المنطقة عبر التاريخ

وزراء الخارجية العرب يرحبون بعودة سورية ويؤكدون أهمية دورها في المنطقة عبر التاريخ

 

بمشاركة الجمهورية العربية السورية، انطلق في مدينة جدة، بالمملكة العربية السعودية، اليوم الأربعاء، اجتماع وزراء خارجية الدول العربية، لمناقشة القضايا المطروحة على جدول أعمال القمة العربية.

وقال وزير الخارجية والمغتربين الدكتور فيصل المقداد، في تصريحات عقب انتهاء الاجتماع التحضيري “نعمل سوية مع أشقائنا العرب، وكل العرب يرحبون بالدور السوري وليس هناك خلافات حول القضايا المتعلقة بسورية”.

وأضاف المقداد “كافة المشاريع والقوانين المطروحة خلال الاجتماع عكست وجهات نظرنا لتجاوز الأزمة واحترام الدور الذي تقوم به سورية على المستويين الإقليمي والدولي مضيفاً مرتاحون لأجواء الاجتماعات ونرحب بأي دور عربي يحقق أهداف العمل المشترك”.

وتابع القول “مرتاحون لأجواء الاجتماعات ونرحب بأي دور عربي يحقق أهداف العمل المشترك”.

وأردف “نتطلع لأن يكون الدور العربي فاعلاً في مساعدة اللاجئين السوريين بالعودة إلى بلدهم ومما لا شك فيه أن عملية إعادة الإعمار ستسهل عودة هؤلاء اللاجئين”.

اقرأ أيضاً: لليوم الثالث على التوالي.. سورية تشارك في الاجتماعات التحضيرية للقمة العربية

وصرح المقداد عقب الاجتماع الثنائي بين وزير الخارجية والمغتربين الدكتور فيصل المقداد ووزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله آل سعود على هامش الاجتماعات التحضيرية للقمة العربية في جدة “لدينا القرار من أعلى القيادتين في سورية والسعودية بأن نسير نحو التقدم ولا عودة إلى الوراء”

وأضاف “ناقشنا كل القضايا منها التحضيرات للقمة العربية ونحن مرتاحون لكل ما تم حتى الآن بهذا الخصوص، وهناك توجيهات من قيادتي البلدين بأن تكون العلاقات الثنائية بين البلدين بالمستوى الذي يستحقه شعبا سورية والسعودية”

وأردف المقداد “ناقشنا أيضا موضوع افتتاح السفارات وستقدم سورية والسعودية كل التسهيلات اللازمة لافتتاح السفارتين في البلدين”

وختم المقداد بالقول “نشكر المملكة العربية السعودية على الدور الذي قامت به خلال الأشهر الماضية من أجل تفعيل العمل العربي المشترك”.

من جهته، قال وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج في الجزائر أحمد عطاف خلال الاجتماع “إن التحولات التي يشهدها العالم حالياً وما تنبئ به من إعادة تشكيل موازين القوى يجب أن تستوقفنا لتدارس واستكشاف سبل التأقلم معها والمساهمة كمجموعة موحدة في صياغة ملامح منظومة علاقات دولية نريدها أن تكون مبنية على أساس السيادة المتساوية للدول والأمن المتكافئ وتوازن المصالح”.

وأضاف عطاف، إن “الجزائر ترحب باستئناف مشاركة سورية في اجتماعات الجامعة العربية الأمر الذي ينعكس إيجاباً على تعزيز العمل العربي المشترك”.

بدوره، قال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود “أرحب بمشاركة سورية في اجتماعنا اليوم وباستئناف مشاركتها في اجتماعات جامعة الدول العربية، مضيفاً العالم يمر بمواجهة تحديات تستدعي منا التوحد في مواجهتها”.

من جانبه، قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، “نرحب باستئناف مشاركة سورية في اجتماعات جامعة الدول العربية ونأمل أن تمثل عودتها مقدمة لإنهاء الأزمة فيها”.

وأكد أبو الغيط، أن “سورية دولة لها إسهام حضاري بارز في المنطقة على مر التاريخ وهي دولة مؤسسة للجامعة، ونتطلع جميعاً لتعزيز دورها وحضورها”.

وكان وزير الخارجية السوري، الدكتور، فيصل المقداد، وصل الثلاثاء إلى السعودية، للمشاركة في الاجتماعات التحضيرية للقمة العربية، بعد غياب منذ عام 2011.

والتقى وزير الخارجية والمغتربين الدكتور فيصل المقداد، قبيل انعقاد اجتماع وزراء الخارجية العرب التحضيري للقمة العربية في مدينة جدة وزراء خارجية الأردن أيمن الصفدي، ولبنان عبد الله بو حبيب، وسلطنة عمان بدر بن حمد البوسعيدي، وتونس نبيل عمار، وجيبوتي محمود علي يوسف.

كما اجتمع الوزير المقداد مع وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي، خليفة شاهين المرر، وخلال الاجتماع، انضم الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط إلى لقاء الوزيرين المقداد وشاهين المرر.

كما جمع لقاء ثنائي، وزير الخارجية والمغتربين الدكتور فيصل المقداد ووزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله آل سعود، على هامش الاجتماعات التحضيرية للقمة العربية في جدة

والتقى المقداد أيضا، يلتقي السفير فلاديمير سافرونكوف مبعوث الخارجية الروسية الخاص لشؤون الشرق الأوسط على هامش الاجتماعات التحضيرية للقمة العربية في جدة.

وبحث المقداد خلال هذه اللقاءات آليات تعزيز العمل العربي المشترك وأهم القضايا والملفات المطروحة للنقاش على جدول أعمال القمة، والإجراءات اللازم اتخاذها لمواجهة التحديات التي تتعرض لها الأمة العربية.

كما تم التطرق إلى ضرورة تفعيل العلاقات الثنائية بين الدول العربية، بما يحقق مصلحة الشعوب وتطلعاتها، وكانت وجهات النظر متطابقة حول مختلف القضايا التي تضمنتها هذه اللقاءات.

من جهتهم، جدد وزراء الخارجية العرب للوزير المقداد ترحيبهم بعودة سورية إلى اجتماعات الجامعة العربية، وأهمية ذلك على مجمل العمل العربي المشترك.

في سياق متصل، قال رئيس الوزراء القطري ووزير الخارجية عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، إن بلاده لا تريد الخروج عن الإجماع بشأن عودة سورية للجامعة العربية، مشيراً إلى أن لكل دولة قرارها.

وفي تصريح من الدوحة، قال الوزير القطري، نحن أوضحنا موقفنا بشأن اتخاذ قرار عودة سورية للجامعة العربية، ولا نريد الخروج عن الإجماع العربي، تجاه عودة سورية للجامعة العربية.

ولفت إلى أن الحل الوحيد هو إيجاد حل عادل وشامل للمسألة السورية، مشيراً إلى أن الحل لإعادة الاستقرار إلى سورية، يجب أن يرضي الشعب السوري.

يذكر أن الاجتماعات التحضيرية للقمة العربية في دورتها العادية الثانية والثلاثين، بدأت يوم الأحد 14 أيار، حيث ناقشت أهم القضايا التي سيطرحها القادة في اجتماعهم، المقرر يوم الجمعة القادم 19 أيار، في العاصمة السعودية الرياض.

وكان مجلس جامعة الدول العربية، أعلن استئناف مشاركة وفود الحكومة السورية في كافة اجتماعات مجلس الجامعة في 7 أيار الجاري، وذلك بعد تعليق عضوية سورية منذ أكثر من 12عاما.

كليك نيوز

المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى