بهدف تصدير أزماتها.. “قسد” تخطط لسيناريو جديد يستهدف أهالي الحسكة
بهدف تصدير أزماتها.. “قسد” تخطط لسيناريو جديد يستهدف أهالي الحسكة
يبدو أن حجم الحرمان والجوع والبرد وعدم توفر أدنى مقومات الحياة التي يعيشها أهالي محافظة الحسكة جراء سرقة مقدراتهم النفطية والزراعية من قبل ميليشيا “قسد” التي تسيطر على غالبية أجزاء المحافظة بالتواطؤ مع قوى الاحتلال، ليتم الترويج لأحاديث ودعوات من قبل أذرعها الإعلامية وصفحات التواصل الاجتماعي التابعة لها لفرض حصار خانق على أهالي مدينتي الحسكة والقامشلي.
وأكدت مصادر خاصة لـ كليك نيوز، أن ميليشيا “قسد” تغرق مؤخراً في عدة أزمات وعلى مختلف الصعد والجبهات بدءاً من الرفض الأهلي التام لوجودها في ريف دير الزور وما ترتب على ذلك من استهداف يومي يطال قواتها من قبل أبناء المنطقة.
اقرأ أيضاً: تزامناً مع تصاعد وتيرة استهداف قواعدها في دير الزور والحسكة.. زيارة خاطفة لقائد القيادة المركزية الأمريكية
مروراً بتنامي حالة الكره والعداء لوجودها حتى في عمق حاضنتها الشعبية بعد سياسة الإذلال والتجويع التي تنتهجها بحقهم والتي أدت تهجير أبنائهم إلى الخارج باحثين عن فرصة حياة جديدة ووصولاً إلى عدم رضا مشغليها الأمريكان الذين وبخوا قادتها وسياساتهم التي أججت عداء أهالي المنطقة الشمالية الشرقية تجاههم.
وأشارت المصادر إلى أن “قسد” تسعى إلى تشتيت الشارع الحسكاوي وحاضنتها التي بدأت تتململ من سوء الواقع الخدمي والمعيشي إلى درجة أن أصبح فيها تأمين مياه الشرب حلم المواطن الحسكاوي، وتأمين بضع لترات من مادة المازوت لزوم التدفئة ضرباً من الخيال في محافظة تعوم على بحر من النفط، والأهالي يرون بأم أعينهم آلاف الصهاريج المحملة بالنفط المنهوب تتجه إلى شمال العراق يومياً فيما لا يجدون ما يقي أطفالهم شر البرد والمرض.
ولفتت المصادر إلى أن “قسد ” تسعى إلى إسكات الأصوات التي بدأت تعلو رافضة مشاريعها وسياساتها الفاشلة والعنصرية، وذلك من خلال فرض حصار يستهدف أهالي المربعين الأمنيين في مدينتي الحسكة والقامشلي والتي تتحكم بجميع مداخلهما ومخارجهما، وربما تشتبك مع القوات الحكومية الموجودة فيهما إن اضطرت الحاجة، وذلك كما فعلت خلال السنوات الماضية.
وأكدت المصادر أن “قسد” دأبت أثناء تنفيذها الحصار خلال السنوات الماضية تجاه المربعين إلى تحريك أذرعها الإعلامية بشكل مسبق لبث أكاذيب تجيّش من خلاله الشارع تجاه الدولة السورية، ومن ثم تفرض حصاراً يتم خلاله منع دخول المواد الغذائية والوقود والمياه والأدوية والطحين الخاص بعمل المطاحن.
اقرأ أيضاً: على وقع استهدافات المقاومة.. الاحتلال الأمريكي يجري تدريبات في قواعده بالحسكة
وذلك في سيناريو مماثل لما حدث عام 2021 والذي لم يفك حصاره إلا بعد مهاجمة الأهالي حواجز “قسد” التي أطلقت عناصرها النار آنذاك على المحتجين ما أدى إلى ارتقاء وإصابة عدد منهم.
الحسكة – كليك نيوز
المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع
