مجتمعخدميمحلي

بعد وصول “التقنين” لوضع مأساوي.. الكهرباء تكشف الأسباب الحقيقية لتراجع التغذية

بعد وصول “التقنين” لوضع مأساوي.. الكهرباء تكشف الأسباب الحقيقية لتراجع التغذية

 

لا تزال تشهد البلاد تراجعاً حاداً في التغذية الكهربائية، تفاقمت حدّتها خلال الأيام الماضية، حتى وصلت دون المستوى الذي اعتاده السوريون سابقاً، “والذي كان أساساً بوضع يرثى له”.

وبينما تعود الأسباب ذاتها لتتكرر على لسان المعنيين، غير أنه طفت إلى الواجهة مؤخراً، أسباب أخرى أعلنتها “وزارة الكهرباء بشكل مبطّن”، حتى لا تثير حفيظة السوريين.

وكشفت مصادر خاصة في الوزارة، لصحيفة “الثورة” الرسمية، أنه وإضافة إلى محدودية الكميات الموردة يومياً من مادة الغاز إلى محطات التوليد، فإن السبب الرئيسيّ وراء زيادة عدد ساعات التقنين الكهربائي في معظم المناطق، هو إقلاع معمل الشركة العامة للأسمدة في حمص بعد توقفه لعدة أشهر.

اقرأ أيضاً: معاناة في حمص جراء الواقع الكهربائي.. مدير الشركة يوضّح

وأوضحت المصادر، أن الكميات التي تم تخصيصها لمعمل السماد يومياً تصل إلى ما يقارب مليون و500 ألف متر مكعب، وذلك من إجمالي الكميات التي كانت تورد يومياً لمحطات توليد الكهرباء العاملة على الغاز والبالغة أقل من 7 ملايين متر مكعب.

بعد وصول "التقنين" لوضع مأساوي.. الكهرباء تكشف الأسباب الحقيقية لتراجع التغذية
بعد وصول “التقنين” لوضع مأساوي.. الكهرباء تكشف الأسباب الحقيقية لتراجع التغذية

وأشارت المصادر، إلى أن هذه الكمية التي تم رصدها يومياً لتشغيل معمل السماد كافية لإنتاج ما يقارب الـ 350 ميغا واط، من أصل نحو 1900 ميغا واط يتم توليدها يومياً، وتعادل الكميات التي يتم توزيعها يومياً لمحافظتين على الأقل من محافظات القطر “باستثناء مدينة دمشق”.

ونوهت المصادر، إلى أن القرار الحكومي الخاص بإعادة تشغيل معمل السماد لفترة مؤقتة “تنتهي قبل منتصف شهر كانون الأول القادم”، يندرج تحت بند ضمان نجاح تنفيذ الخطة الإنتاجية الزراعية للموسم الزراعي الحالي 2023 – 2024، وتوفير كميات من مادة السماد للفلاحين، لتحقيق الأمن الغذائي.

اقرأ أيضاً: مع تزايد ساعات التقنين.. العتمة تفرض نفسها “خياراً إجباريّاً” في حياتنا

وكان وزير الكهرباء المهندس “غسان الزامل”، قال قبل أيام لصحيفة “الوطن”، إن إعادة تأهيل مجموعتي التوليد الأولى والخامسة في محطة حلب الحرارية، أضاف للشبكة 404 ميغا واط للشبكة السورية، مشيراً إلى أن هذه الكمية تعتبر مهمة لأنها تشكل نحو 20 بالمئة من مجمل كميات التوليد في سورية التي تبلغ 2000 ميغا واط.

وقال “الزامل” على الرغم من الكميات التي أضافتها المجموعتان للشبكة إلا أنه عندما يتم تشغيل معمل السماد ينخفض إنتاج الكهرباء لأن المعمل يحتاج 1.2 مليون متر مكعب من الغاز لتصنيع السماد من خلال مادة الأمونيا الموجودة فيه وليس لاستهلاك الكهرباء.

لافتاً، إلى أن هذه الكمية تكفي الوزارة لإنتاج 300 ميغا واط من الكهرباء، والمعمل يأخذ من الوزارة 30 ميغا واط لتشغيله فقط.

وأمام هذا الواقع، يبدو أن علينا الانتظار حتى “توقّف معمل الأسمدة عن العمل”، حتى تخف معاناة الليالي الظلماء، والتي تزامنت مع بدء الشتاء، فهل تحدث معجزة تحسّن واقع الكهرباء في سورية ولو قليلا؟.

كليك نيوز

المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى