مجتمعخدميمحلي

بعد غلاء أسعار الدواء.. كيف يعالج السوريون نزلات البرد الحادّة التي تصيبهم؟

بعد غلاء أسعار الدواء.. كيف يعالج السوريون نزلات البرد الحادّة التي تصيبهم؟

 

مع دخول فصل الشتاء، لوحظ انتشار حالات كريب ورشح قوية أصابت الكثيرين، من الأطفال والنساء والمسنين، مترافقة بوهن عام والكثير من أعراض الحرارة وغيرها، ما تسبب بحالة من الخوف، أعراض مشابهة لفيروس كورونا، بالتزامن مع التزام وزارة الصحة الصمت التام.

وفي هذا السياق، بين الدكتور “محمد سمير” بركات اختصاصي بالأمراض الداخلية، أنه في فصل الشتاء تزداد الإصابة بأمراض مختلفة وخصوصاً نزلات البرد وتستغرق وقتاً لتزول سواء باللجوء إلى الأدوية المضادة أو غيرها.

وأشار “بركات” لصحيفة “تشرين” الرسمية، إلى أن التغيير المفاجئ في درجات الحرارة وتقلبات الطقس له تأثير كبير على الصحة وهو ما يزيد من حاجتنا إلى تكييف أجسامنا مع هذه التغيرات، فبعض الأجسام قد لا تكون مستعدة تماماً لهذا التغيير، ما يجعلها أكثر عرضة للإصابة بنزلات البرد والسعال والإنفلونزا.

اقرأ أيضاً: رغم تحذير وزارة التربية وارتفاع التكلفة.. طلاب الشهادات مصممون على الانقطاع المبكر والاعتماد على الدروس الخصوصية

وأوضح الدكتور “بركات”، أنه وعند الإصابة بنزلات البرد تظهر على المريض أعراض تستمر من 7 – 14 يوماً كحد أقصى وتشمل سيلان أو انسداد الانف، التهاب الحلق، الصداع، ارتفاع بدرجات الحرارة، وهن عام، شعور بآلام في الجسم.

واعتبر أن الرشح الموسمي هو أكثر الأمراض شيوعاً التي تحدث في فصل الشتاء، فمن الأفضل أخذ لقاح الإنفلونزا الموسمي لأنه يحوي أجساماً مضادة تقاوم فيروسات الإنفلونزا ويحفز الجهاز المناعي لدى الإنسان.

وأضاف الدكتور “بركات” أنه بإمكاننا مواجهة هذه الفترة من خلال تدفئة الجسم جيداً وشرب السوائل الدافئة، مشيراً إلى أن التعرض للتقلبات الجوية يزيد فرص الإصابة بالإنفلونزا التي يتطلب علاجها وصف أدوية التهابية، وكثرة تناولها يمكن أن يسبب التهابات رئوية وتنفسية.

اقرأ أيضاً: للمرة الثالثة خلال عام.. قطع أشجار فستق حلبي يتجاوز عمرها 30 عاماً في ريف حماة والأهالي يطالبون باتخاذ إجراءات رسمية

وأضاف الدكتور “بركات” يمكن الوقاية منها أيضاً عن طريق غسل اليدين بالماء والصابون في أوقات متقاربة، وتغطية الفم والأنف عند السعال والعطس، بمنديل ورقي ورميه في سلة المهملات أو وضع كمامة واقية وتبديلها كل أربع ساعات، والبقاء في البيت عند الشعور بالزكام كيلا نصيب غيرنا بالعدوى.

بدوره، بين خبير الأعشاب والنباتات الطبية “هيثم زوباري”، أن هناك أعشاباً تقاوم الإنفلونزا وترفع قدرات الجهاز المناعي للتصدي لأي فيروس قادم، معتبراً أن الثوم والبصل هما مواد غذائية وطبية مقاومة للفيروسات وقاتلة للجراثيم.

وأضاف، أما القرفة والزنجبيل والبابونج، فتعتبر من أهم النباتات الطبية التي تعالج الإنفلونزا ومشتقاتها وتؤخذ بأي وقت بعد أن يتم نقع ملعقة صغيرة من أي نبتة ضمن كوب ماء مغلي لمدة 15 دقيقة بعدها تصفى وتحلى بالعسل وتشرب بمعدل كأسين في اليوم، وكذلك يجب الإكثار من الليمون والبرتقال وفيتامين C، لأنها مواد تساعد على زوال الإنفلونزا والتخفيف من أعراضها بأسرع وقت.

اقرأ أيضاً: رغم الصعوبات.. المشافي الجامعية تستقبل أكثر من مليوني مريض منذ بداية العام

وكان الدكتور “نبوغ العوا”، قال لإذاعة “أرابيسك”، أنه توفي شخصان بمتحور «5.EG» من فايروس كورونا الذي ظهر منذ شهرين، أحدهما عمره 70 عام وآخر شاب مريض ربو.

واشار إلى أن أعراض المتحور تنفسية وهضمية، من حرارة عالية والتهاب وألم شديد في البلعوم وبحة صوت والتهاب جيوب وضيق نَفَس وسعال جاف، إضافة إلى إسهال غير مبرر وغثيان، ووهن عضلي، لكن تأثيره على الرئة أخف ووصوله إليها أقل سرعة.

وأضاف “العوا”، لا يوجد مسحة للتأكد من الإصابة بالفايروس لأن “PCR” المعتاد لا يكشف المتحور الجديد، لكن نقوم بتشخيصه استناداً إلى الأعراض والتقارير التي تنشرها منظمة الصحة العالمية.

اقرأ أيضاً: استياء شعبي لقرار السماح بتصدير زيت الزيتون.. جمعية حماية المستهلك تصفه “بالمتسرع” وتطالب بإعادة النظر فيه

وأوضح، في الوقت الحالي معظم حالات “الرشح والكريب” ليست انفلونزا عادية إنما “كورونا” ونعالجه بأدوية غير اعتيادية حتى تؤثر في المتحور الجديد.

يذكر أن زيادة أسعار الدواء المستمرة، لا سيما الأخيرة منها، تسببت بصدمة لدى السوريين، الذين باتوا عاجزين حتّى عن شراء ظرف السيتامول، أما أدوية الرشح فهي من المنسيات، بسبب غلائها الذي بات خارج قدرة الجميع على استيعابها.

كليك نيوز

المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى