مجتمعاقتصاد

بعد توقفها لأشهر.. التسليف الطلابي يعود بقروض جديدة مطلع العام الدراسي الجامعي

بعد توقفها لأشهر.. التسليف الطلابي يعود بقروض جديدة مطلع العام الدراسي الجامعي

 

“بحصة بتسند جرة” ملخص ما تحدث به الطلاب لـ كليك نيوز، عند سؤالهم عن القرض الشهري أو الشخصي الذي كانوا يحصلون عليه، قبل توقفه في أواخر العام المنصرم، والذين فاق عددهم عن 15 ألف طالب وطالبة من الذين استفادوا من مختلف الجامعات والكليات.

وسبق لهم الحصول على تلك القروض، وإن كانت القيمة المادية، كما يقول الطلبة، وقياساً للظروف المعاشية الصعبة والارتفاع الكبير في أجور النقل وغيرها، لا ترتقي إلى مستوى الحاجات الأساسية للطلبة، وخاصة طلاب الكليات الطبية والهندسية في الجامعات السورية.

وبعد أشهر عديدة من التوقف لمنح القروض، اتبع صندوق التسليف الطلابي سياسة جديدة في العمل تعتمد على منح بطاقات الصراف، بعد أن كان يمنح الشيكات كل ثلاثة أشهر، وعزا بعضهم أسباب التأخير المباشرة في تأخير منح القروض، عدم وصول بطاقات الصراف من الجهة المعنية بذلك، وفقاً لأحد أعضاء مجلس الإدارة الذي فضل عدم ذكر اسمه.

مشيراً لأهمية اجتماع مجلس الإدارة الأخير برئاسة وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور بسام إبراهيم وبحضور كامل أعضاء مجلس الإدارة.

اقرأ أيضاً: ماذا بقي من مجانية التعليم في سورية؟

وأشار عضو مجلس الإدارة خلال حديثه لـ كليك نيوز، إلى الرؤية الجديدة للعمل التي تقدم بها المدير العام للصندوق الدكتور “عمر سيدي”، والتي تركز على تأطير العمل بشكل أوسع، ومنح قروض جديدة للطلبة مطلع العام الجامعي القادم، وبذل أقصى جهد ممكن لتلافي مسألة التأخير التي حصلت وأربكت الطلبة.

وبحسب المعلومات التي حصل عليها كليك نيوز، فإن الطلبة سيحصلون الآن على دفعتين مباشرة من القروض، نتيجة توقفها منذ أواخر العام المنصرم، لكن هذه الدفعات أيضاً ستكون مرهونة بانتهاء توزيع البطاقات قبل تغذية الرصيد الخاص بكل بطاقة.

يذكر أن المرسوم التشريعي رقم / 4 / للعام 2021، الذي أصدره الرئيس بشار الأسد، قضى بـإعفاء القروض الطلابية والوثائق المتعلقة بها، التي تمنحها الهيئة العامة لصندوق التسليف الطلابي من الرسوم والطوابع والبدلات المترتبة على منحها أياً كان نوعها، بما فيها رسم الطابع المالي، وجميع الإضافات المترتبة عليها، وبذلك تصبح هذه القروض صافية لا يُقتطع منها أي مبالغ.

وتنتشر فروع الهيئة العامة لصندوق التسليف الطلابي في دمشق وحمص وحلب واللاذقية وطرطوس وحماة ودرعا والسويداء ودير الزور والحسكة.

ويحق للطالب الاستفادة من نوع واحد من القروض “إما قرضاً شهرياً أو قرضاً شخصياً، فالقرض الأول الشهري موزع على شريحتين الأولى للكليات الطبية والهندسات بواقع 60 ألف ليرة شهرياً، والثانية، بقية الكليات والمعاهد بواقع 50 ألف ليرة شهرياً.

ويتم “التسديد بعد تخرج الطالب النظامي، فيُعطى مهلة مدتها سنتان ليبدأ بعدها بتسديد القرض على شكل أقساط شهرية متتالية تساوي الدفعات التي كان يستلمها وقت الاستفادة، ويتوقف عند رسوبه، ليعود ويُستكمَل عند ترفعه إلى السنة الدراسية الأعلى”.

أما “القرض الشخصي فقيمته 300 ألف ليرة، ويتقاضاه الطالب خلال فترة دراسته”.

ونصت التعليمات للحصول على القرض الشهري أن يكون الطالب مسجلاً في إحدى الجامعات الحكومية السورية (التعليم النظامي) وألّا يكون راسباً في سنة التقدم للاستفادة من القرض، وألا تكون سنوات رسوبه السابقة تزيد على نصف سنوات الدراسة، وغير موظف أو عامل أو مستفيد من أي راتب أو أجر دوري من الدولة أو أي جهة من جهات القطاع العام أو المشترك.

وينبغي على الطالب الراغب في الحصول على القرض أن يتقدم بطلب وفق النموذج المعتمد (يتم الحصول عليه مجاناً) وتُستكمل المعلومات المطلوبة فيه من قبل الطالب، ومن كليته أو معهده أصولاً، ويختم من الاتحاد الوطني لطلبة سورية، إضافة إلى صورة عن هويته وبيان عائلي.

وهناك وثائق إضافية اختيارية كوثيقة لذوي الشهداء والجرحى، وصورة عن البطاقة للطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة، وإيصال السكن في المدينة الجامعية، أو صورة عن الشهادة الثانوية للطلاب الدارسين خارج محافظاتهم.

أيمن فلحوط – كليك نيوز

المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى