اقتصاد

بعد “التنزيلات”.. الحذاء يتجاوز 120 ألف ليرة والكنزة 90 ليرة!

بعد “التنزيلات”.. الحذاء يتجاوز 120 ألف ليرة والكنزة 90 ليرة!

 

تضج الأسواق في هذه الأيام، بعروض التنزيلات “الخلبية”، في أغلب المحلات التجارية، لا سيما “الماركات” المعروفة منها.

وبينما كان الكثير من السوريين ينتظرون كل عام “موسم التنزيلات” لشراء الملابس بنصف قيمتها أو بقيمة تخفيضات بين 30-70 %، غير أن هذه التنزيلات اليوم، باتت بنظر الكثيرين “وهمية”، بعد أن ضربت أرقاماً خيالية.

وفي هذا السياق، بيّن بعض أصحاب المحال التجارية في عدة أسواق “الحمرا، الصالحية، والمزة” لصحيفة “الوطن” المحلية، أن موسم التخفيضات يكون حلاً إسعافياً للنهوض من الركود الحاصل في الأسواق، حيث يتم تخفيض نسبة الربح لحدود 5% أحياناً لتشجيع الإقبال.

وقالت صاحبة أحد محلات الألبسة في المزة، إن مواسم التنزيلات خلال العامين الماضيين كانت فاشلة، لعدم موازنة نسبة التخفيضات مع قدرة المواطنين الشرائية، مشيرة إلى أن هذا الأمر طبيعي، في ظل ارتفاع التكاليف والنقل.

ولفتت إلى أن أغلب الزبائن يفاجؤون بالأسعار رغم التخفيضات، فالجينزات التي تباع في موسم التنزيلات بـ 100 ألف ليرة، ولم تبع إلا بعض القطع، رغم تخفيض سعره إلى النصف إلا أن القدرة الشرائية لم تساعد الناس في الشراء، الذين يعتبرون أن هذه التخفيضات وهمية.

اقرأ أيضاً: رغم تحديدها من المكتب التنفيذي.. فلتان في تقاضي آجار التكسي بحمص

وبيّن عضو غرفة تجارة دمشق “محمد حلاق”، للصحيفة نفسها، أن هذه التنزيلات تتعلق فقط بالملابس وهي مواسم يستفيد منها الزبون وكذلك التاجر، وحتى لو كانت مرابحها منخفضة لكنها تعمل على تحريك السوق برفع نسب المبيع بدل أن تتكدس هذه البضائع لموسم آخر.

وأوضح “حلاق”، أن خسارة التاجر تكون أكبر في حال تم نقل ملابس هذا الموسم لموسم آخر بفعل عامل أذواق المستهلكين ومعاينة الطلب، لافتاً إلى أن التاجر يعتمد خلال هذه المرحلة لتقليل أو تخفيض مرابحه بنسب متفاوتة حسب النوع والموديلات والجودة، ولا تترتب خسارة للتاجر بموسم التخفيضات إلا في حال تجاوزت نسب التخفيضات أكثر من 50 بالمئة.

وأكد أن التخفيضات ليست وهمية ولكن يمكن تسميتها بيعاً بمرابح أقل لضمان حركة السوق والتجديد به.

يذكر أنه، في أسواق دمشق، يتراوح سعر الحذاء متوسط الجودة خلال موسم التنزيلات بين 80-120 ألف ليرة، وتراوحت أسعار الكنزات بين 65– 90 ألف ليرة، أما الجينزات فأسعارها متفاوتة بين سوق وآخر ومحل وآخر بمتوسط سعر يبدأ من 100 ألف ليرة وينتهي بسعر 230 ألف ليرة.

هذا ويرى العديد من المواطنين، أن هذه التنزيلات “المرتفعة” ربما تكون سعر البضاعة الحقيقي، وفي كثير من الأحيان يقوم الباعة بمضاعفة السعر، لتعويض خسائرهم من ركود السوق وقلة الشراء.

كليك نيوز

المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى