بعد أن أصبحت أسعارها فلكية.. النساء “تتخلى” عن رفاهية صالونات التجميل

لم يقف ارتفاع الأسعار في سورية عند حدّ السلع والغذاء واللباس، ففي ظل الأزمات الاقتصادية والمعيشية المختلفة تخلت النساء في سورية عن الكثير من “الرفاهيات” التي كانت تدخل ضمن عادات الكثير منهن اليومية، كارتياد “صالونات التجميل”، للعناية بالشعر والأظافر والبشرة.

وأكدت العديد من السيدات، وفق ما نقل موقع “أثر برس” المحلي، أنه لا يوجد أي ضابط للأسعار في صالونات التجميل، وكلّ يحدد السعر على هواه، مشيرين إلى أن عادة زيارة الصالونات باتت من الماضي، لأنه لم يعد هناك مجال لأي مصاريف إضافية، من العناية بالشعر أو استخدام منتجات التجميل، وذلك في سبيل تأمين حاجياتهم المعيشية الأساسية.

حيث وصلت أجور سيشوار الشعر، في الأحياء الراقية حتى 100 ألف ليرة، فيما تصل أجور صبغة الشعر حتى 150 ألف حسب طول الشعر، أما في صالونات المناطق الشعبية، فتبلغ أجور تصفيف الشعر 15 ألف، وصبغة الشعر بين 80 و100 ألف، علما أن الأسعار قد تزيد أو تنقص عن ذلك، بحسب أجور المحال ودرجة الاعتماد على المولدات وصاحب المحل والزبون.

كما تتراوح تكلفة تجهيز العروس من “شعر وماكياج”، بين 500 ألف وحتى مليون ليرة، أيضاً بحسب المنطقة، وأجور جل الأظافر تتراوح بين 50 و150 ألف، وتركيب الأظافر البلاستيك 25 ألف، والرموش 30 ألف، والماكياج 70 ألف، وأجور تنظيف البشرة بين 70 ألف وحتى 120 ألف.

ووصفت صاحبة صالون حلاقة نسائية، بأن حركة الإقبال جامدة، قائلة، بالكاد نعمل، وقد تأتينا زبونة أو 2 لإجراء بسيط كسيشوار أو تنظيف بشرة، مضيفة، بأن هذا الأمر يهدد الكثير من المحال بالإغلاق بسبب استمرار الخسائر الفادحة التي يتكبدها أصحابها، من دفع الإيجارات ورواتب الموظفات والعاملات.

كما وصف كوافير نسائي، الإقبال لديه بأنه خفيف جداً، لافتاً إلى أن عمله مقتصر على الحجوزات في المناسبات والأعراس فقط، مضيفاً، أما باقي الأيام نجلس بدون أي عمل، لأن الأسعار ارتفعت وباتت لا تناسب معظم السيدات وكذلك ارتفعت أسعار مستحضرات التجميل التي نستخدمها لتجميل العرائس نظراً لارتفاع الدولار، ومنع الاستيراد الذي أدى إلى ارتفاع الأسعار بنسبة 30%، وأصبح الكوافير مضطر لرفع الأسعار لتغطية المواد الخام الخاصة به.

يذكر أن الجمعية الحرفية للحلاقين، حددت سعر السيشوار مع القص 7 آلاف ليرة، وكانت الجمعية تقدمت بداية العام الجاري إلى لجنة التموين بطلب رفع التسعيرة بنسبة 25%، مؤكدة أن التسعيرة القديمة غير منصفة ولا تتناسب مع طبيعة العمل.

كما أكد رئيس الجمعية الحرفية للحلاقين في دمشق “سعيد القطان”، في تصريحات سابقة، أن هناك صالونات حلاقة تدفع كحد أدنى ضريبة قيمتها أكثر من مليون ونصف ليرة، كما يوجد محلات أخرى تدفع 50 إلى 58 مليون ليرة، في منطقة المزة وأبو رمانة.

كليك نيوز

المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع

الوسوم