أخبار كليكميداني

بتهم الخيانة والتعامل مع “التحالف”.. “النصرة” توسّع عمليات الاعتقال في صفوفها

بتهم الخيانة والتعامل مع “التحالف”.. “النصرة” توسّع عمليات الاعتقال في صفوفها

 

تواصل “هيئة تحرير الشام – جبهة النصرة سابقاً”، حملة الاعتقالات التي بدأتها ضمن صفوفها، بتهم “الخيانات” والتعامل مع “التحالف الدولي”.

وذكرت مصادر محلية، أن “هيئة تحرير الشام” شنّت حملة اعتقالات طالت “مرافقين مقربين من شخصيات قيادية في الهيئة”، للتحقيق معهم، على خلفية شبهات تشير لتورطهم مع “التحالف الدولي”.

ووفق المصادر، اعتقلت “تحرير الشام” ثلاثة “قياديين” في صفوفها وخمسة من مرافقيهم، بتهمة “العمالة” لجهات خارجية.

وأضافت المصادر، أنه من بين “القياديين” المعتقلين المدعو “أبو حذيفة الصوراني، أحد أبرز “قياديي الهيئة” في مناطق سيطرتها بحماة، والمدعو “أبو يوسف حلفايا” والذي يعد من أبرز “المقربين للقيادات العليا بالهيئة”.

وبحسب المصادر، تأتي أسباب الاعتقال “بتهمة العمالة”، إضافة إلى اختلاس أموال واستخدام مناصبهم لأغراض شخصية.

كما اعتقلت “الهيئة”، اثنين من “عناصرها” في مدينة إدلب، بتهمة التعامل مع “التحالف الدولي”، حيث جرى اقتيادهما إلى جهة مجهولة، دون معرفة مصيرهما، وفق المصادر.

بتهم الخيانة والتعامل مع "التحالف".. "النصرة" توسّع عمليات الاعتقال في صفوفها
بتهم الخيانة والتعامل مع “التحالف”.. “النصرة” توسّع عمليات الاعتقال في صفوفها

وكانت “الهيئة” اعتقلت قبل أيام، 20 “عنصراً وقيادياً” ضمن صفوفها، وذلك في إطار الحملة التي تشنها منذ حزيران الفائت، حيث طالت أكثر من 350 “عنصراً وقيادياً” في صفوفها بتهمة “الخيانة” و”التعامل مع “التحالف الدولي”.

كما تحدّثت المصادر، أن “الهيئة”، اعتقلت أكثر من 30 شخصاً، من عناصرها، في حين أفادت مصادر أخرى أن الاعتقالات طالت أكثر من 150 شخصية.

وذكرت المصادر، أن من بين المعتقلين “شخصيات أمنية نافذة في الجهاز الأمني، وعسكريين، وكوادر إعلامية”، وأخرى فيما يسمى “حكومة الإنقاذ”، لتورطها “بالعمالة لصالح التحالف الدولي”، منهم “القحطاني، أبو الخير، أبو الحسن 600، أبو مسلم آفس” وعدة قيادات أخرى.

وكانت مصادر من داخل “تحرير الشام”، تحدّثت عن حالة تخبط واضطراب تعيشها “قيادة الهيئة” بكل مكوناتها، على خلفية استمرار حملات الاعتقال ضمن صفوفها، لا سيما أنها طالت شخصيات مقربة من “قياداتها”.

وقالت المصادر، إن “قائد الهيئة”، المدعو “أبو محمد الجولاني”، وقيادات أخرى، عقدت اجتماعاً خلال شهر أيلول الفائت، وظهر فيه “الجولاني” في حالة استياء كامل، بعد أن تبين أن قيادات بمواقع حساسة “أمنية وعسكرية واقتصادية وإعلامية” متورطة مع “التحالف الدولي”.

اقرأ أيضاً: وصلت مداهماتها القاعات الدرسية في الجامعة.. “النصرة” توسعّ محاولاتها للتضييق على المدنيين بمناطق سيطرتها وتأمر بإخلاء أحد المخيمات

وذكرت المصادر، أن “الجولاني”، انتقد بشدة خلال الاجتماع “الاختراق الأمني للتشكيل”، واعتبره أنه الأول في تاريخه الذي تتعرض له “الهيئة” بهذا الحجم، وطلب باعتقال كل من يثبت تورطه أو قربه من الشخصيات المتورطة، مع المحافظة على التكتم على أي تحركات واعتقالات، كذلك سير عمليات الحقيق معهم.

وبيّنت المصادر، أن حالة من التخبط وعدم الثقة تعيشها قيادات “الهيئة”، وسط تغييرات كبيرة تم إجرائها خلال الأشهر الماضية لمواقعهم وتحركاتهم.

وأوضحت المصادر، أن العديد من “القيادات الأمنية والشخصيات العسكرية والإعلامية”، غابت عن المشهد خلال الأشهر الماضية، ولم يعد بالإمكان معرفة إن كانت قيد الاعتقال أو التحقيق أو أنها تحت الإقامة الجبرية.

وكانت “تحرير الشام”، بقيادة المدعو “أبو محمد الجولاني”، فرضت منتصف شهر آب الفائت، الإقامة الجبرية على المدعو “أبو ماريا القحطاني”، وهو “المسؤول الأمني الأول لدى الهيئة”.

وبالتوازي مع تصاعد الاعتقالات، تزداد وتيرة الحراك الشعبي المناهض “للهيئة”، بتظاهرات يومية، يغلب عليها الطابع النسائي، حيث يقوم أهالي المعتقلين ومناصري “حزب التحرير”، بتنظيم تظاهرات يومية في عدة قرى وبلدات، مع تزايد الشعارات والكتابات التي تهاجم “الهيئة” وتنتقد ممارساتها، وتطالب بإسقاطها وزعيمها “أبو محمد الجولاني”.

كليك نيوز

المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى