“النصرة” تواصل القصاص بحق “أبنائها” ومن يعارضها بتهمة “الخيانة”
“النصرة” تواصل القصاص بحق “أبنائها” ومن يعارضها بتهمة “الخيانة”
تواصل “هيئة تحرير الشام – جبهة النصرة سابقاً”، حملة الاعتقالات التي بدأتها مؤخراً ضمن صفوفها، بتهم “الخيانات” والتعامل مع “التحالف الدولي”.
وفي هذا السياق، داهم عناصر من “تحرير الشام” عدداً من المنازل في شارع الثلاثين وحي الجبارة بمدينة إدلب، في إطار حملة استهدفت عناصر تابعين “للهيئة” تتهمهم بالعمالة لصالح “التحالف الدولي”، واعتقلوا “المسؤول اللوجستي في الهيئة”، و4 عناصر آخرين.
كما طردت “تحرير الشام”، 44 عائلة من عوائل عناصرها المعتقلين لديها بتهم التعامل مع “التحالف الدولي”، المقيمين في مخيمات مرام وكفرروحين غرب إدلب، وأنذرتهم بالخروج من خيمهم بالسرعة القصوى تحت إشراف “مكتب التنمية” التابع لها تحت طائلة السجن والغرامة للمتأخرين.
وذكرت مصادر محلية، أن الحملة التي تنفذها “الهيئة” ممثلة بزعيمها المدعو “أبو محمد الجولاني”، هي عملية انتقام بحق كل من يراهم “معارضين” أو “عملاء” ضده لتطال العقوبات عوائلهم، ومن المرجح أن تمتد عملية الطرد لعوائل المعتقلين في أرياف إدلب الأخرى.
اقرأ أيضاً: “النصرة” تواصل حملتها بحق عناصرها والمدنيين.. الأهالي ينتفضون ضدّها مطالبين بإسقاطها
وأشارت المصادر، إلى أن “الهيئة” سبق وقطعت المساعدات الإنسانية عن مخيم كللي شمال إدلب بسبب مظاهرات مناهضة لها لأجل غير مسمى، حيث تم نقل الحصص المخصصة للمخيم إلى مستودعات تابعة “للهيئة”.
وكانت “تحرير الشام” عزلت بتاريخ 17 آب الجاري، أبرز قياداتها المدعو “أبو ماريا القحطاني”، ووضعته تحت الإقامة الجبرية.
كما داهمت “تحرير الشام”، قبل أيام، منزل أحد أبرز القيادات العسكرية بصفوفها وهو المدعو “أبو محمد الشحيل”، وذلك بتهمة التورط مع “أبو ماريا القحطاني” بمخطط الانقلاب على متزعم الهيئة “أبو محمد الجولاني”.
وداهم عناصر “الهيئة” أيضاً، منازل 8 عناصر مقربين من “أبو ماريا القحطاني” المسؤول الأمني الأول “للهيئة”، وذلك بتهم تنفيذهم أوامر سرية لصالح “القحطاني”.
يذكر أن هذه الاعتقالات تأتي ضمن الحملة التي شنتها “تحرير الشام” ضمن صفوفها، منذ 18 حزيران الفائت.
وكانت “هيئة تحرير الشام”، كثفت خلال الآونة الأخيرة، حملات الاعتقال ضد عناصر ما يسمى “حزب التحرير”، إضافة لاعتقال كل من ينتقد ممارساتها وتصرفاتها في المنطقة.
وبدأ أهالي ريفي إدلب وحلب، منذ أيار الفائت، مظاهراتهم ضد عناصر “تحرير الشام”، بسبب ممارسات “الهيئة” الوحشية وتضييقهم على الأهالي.
المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع
