أخبار كليكميداني

الجيش السوري يقطع الطريق أمامه.. داعـ.ــ.ـش يحاول استعادة نشاطه السابق بدعم أمريكي

الجيش السوري يقطع الطريق أمامه.. داعـ.ــ.ـش يحاول استعادة نشاطه السابق بدعم أمريكي

 

شنّ عناصر تنظيم داعش، هجومَين مسلّحَين استهدفا مواقع الجيش العربي السوري والقوات الرديفة له في محافظتي الرقة ودير الزور، خلال فترة زمنية لم تتجاوز الـ 48 ساعة.

ونقلت صحيفة “الأخبار” اللبنانية، عن مصادر مطلعة، أن هذه الهجمات، تدل على أن التنظيم، يسعى لإعادة ترتيب نفسه، واستعادة جزء من نشاطه العسكري في البادية، بعد فترة من الانحسار شبه التام لعملياته في المنطقة.

وذكرت المصادر، أن تنظيم داعش، وبعد أن شنّ عمليات عدة في موسم قطاف الكمأة في محافظات الرقة ودير الزور وحماة وحمص، في شهرَي آذار ونيسان، انخفضت وتيرة هجماته، إثر شنّ الجيش السوري حملات تمشيط واسعة في المنطقة، مكّنته من القضاء على عدد كبير من عناصر التنظيم، وتدمير آليات ومصادرة أسلحة.

وقالت الصحيفة، بعد حوالي أربعة أشهر من الهدوء النسبي في البادية، استعاد داعش زمام المبادرة الهجومية، من خلال شنّ هجوم على حاجز للجيش السوري في بلدة معدان عتيق على الحدود الإدارية بين محافظتَي الرقة ودير الزور، تزامناً مع مرور باص مبيت للقوات الرديفة، ما أدى إلى استشهاد عنصرين، وإصابة آخرين.

الجيش السوري يقطع الطريق أمامه.. داعش يحاول استعادة نشاطه السابق بدعم أمريكي

وتابعت الصحيفة، في اليوم التالي لهجوم الرقة، شنّ داعش، هجوماً مشابهاً على باص مبيت تابع للجيش السوري، بالقرب من المحطة الثانية المعروفة باسم “T2” جنوب شرق بادية الميادين في ريف دير الزور الشرقي، ما أدّى إلى استشهاد 25 عنصراً من الجيش السوري والقوات الرديفة، وإصابة 7 آخرين.

وأشارت الصحيفة، إلى أن هذه الهجمات، تأتي بالتوازي مع إعلان التنظيم تعيين الزعيم الخامس له، المدعو “أبو الحفص الهاشمي”، كخلفٍ للرابع “أبو الحسين القرشي”، الذي قُتل في عملية عسكرية تركية في بلدة جنديرس في ريف حلب الشمالي.

وأضافت، يبدو أن التنظيم يريد التأكيد أن قدراته العسكرية الهجومية لا تزال قائمة، وذلك من خلال تنفيذ عمليتَين ناجحتَين بالاعتماد على أسلوب “الذئاب المنفردة”، الذي كان بدأ اتّباعه كتكتيك عسكري منذ القضاء على آخر معاقله في العراق وسورية في عام 2019.

وبحسب مصادر الصحيفة، فإن هذا التصعيد جاء بعدما نفّذت الاستخبارات الأميركية والبريطانية عمليات عدّة نقل لسجناء داعش في سجون “قوات سوريا الديموقراطية – قسد”، مطلع الصيف الحالي، ما يعزّز احتمالية قيامها بتهريب أعداد إضافية منهم في اتجاه البادية الخاضعة لسيطرة الجيش السوري.

اقرأ أيضاً: شهداء وجرحى بهجوم استهدف مبيت عسكري جنوب دير الزور

وتابعت المصادر، أن هذه التطورات، تبرز أيضاً، في وقت تسعى فيه الولايات المتحدة إلى تنفيذ مخطّط جديد لها، من خلال العمل على نقل عدد من عناصر الفصائل المسلحة المدعومة من تركيا إلى منطقة التنف وتدريبهم هناك، في ظلّ فشل ما يسمى “جيش سوريا الحرة” في زيادة عديد قواته، والذي لا يتجاوز الـ 300 عنصر فقط.

كما نقلت المصادر الميدانية، أن التصعيد الروسي – الأميركي الأخير في سورية، تَركّز في معظمه في منطقة التنف ومحيطها، نتيجة تأكيدات روسية عن وجود دعم أميركي جديد لعناصر تنظيم داعش في منطقة الـ 55 كم وحثّهم على شنّ هجمات على الجيش السوري، انطلاقاً من هذه المنطقة.

وتوقعت المصادر، أن تلجأ واشنطن إلى زيادة الدعم غير المباشر لهذه الخلايا، لتنفيذ مخطّط الضغط على الجيش السوري في البادية التي تربط سورية والعراق، إلى حين تجهيز القوات التي تعمل على إنشائها في المنطقة.

وأكدت أن الجيش السوري وحلفاءه سيقطعون الطريق حتماً على هذه المشاريع، من خلال البدء بعمليات تمشيط تهدف إلى القضاء على أيّ تواجد لخلايا داعش في المنطقة.

كليك نيوز

المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى