اقتصاد

البيض والفروج عصية على غالبية الأسر السورية.. أسعار خيالية وسط غياب الحلول وانعدام السعي في البحث عنها

البيض والفروج عصية على غالبية الأسر السورية.. أسعار خيالية وسط غياب الحلول وانعدام السعي في البحث عنها

 

تواصل أسعار الفروج والبيض في الأسواق السورية، ارتفاعها الجنوني، حيث وصل سعر طبق البيض حتى 67 ألف ليرة حسب وزنه، فيما وصل سعر كيلو “الفروج الحي”، إلى 40 ألف ليرة.

وبحسب نشرة حماية المستهلك، حددت الوزارة سعر كيلو الفروج المنظف 48 ألف ليرة، وكيلو الشرحات 72 ألف ليرة، والسودة 50 ألف ليرة، دبوس 44 ألف ليرة، وردة 47 ألف ليرة، كستا 49 ألف ليرة.

وأكد عدد من أصحاب محال الفروج، انخفاض الإقبال على شراء الفروج بشكل كبير، مع استمرار أسعار الفروج بالزيادة المتتالية بشكل يومي، حتى أصبح شراء فروج كامل يكلف أكثر من 100 ألف ليرة!.

ولفت مدير مؤسسة الدواجن “سامي أبو الدان”، لصحيفة “الثورة” الرسمية، إلى أن ارتفاع أسعار الأعلاف وعزوف المربين عن التربية ودخول الشتاء المترافق بزيادة التكلفة بسبب المحروقات، تسبب في قلة المادة في الأسواق وارتفاع سعرها.

وقال أحد مربي الدواجن، “أنس قصار” للصحيفة نفسها، إن هذا الارتفاع أمر طبيعي نتيجة عزوف المربين عن التربية، مشيراً إلى أن هذا القطاع لم يستقر وضعه ولا يمكن أن يكون مستقراً طالما الموجه لهذا القطاع أكثر من جهة، منها وزارة التجارة الداخلية التي تحدد الأسعار وتريد حماية المواطن وحقه، ووزارة الزراعة تتدخل لدعم المزارع والمربين، مما ساهم في بيروقراطية العمل.

اقرأ أيضاً: عقارات دمشق تحلّق.. خبير عقاري: الموظف يحتاج 300 سنة لشراء شقة كاملة من راتبه

وقال المربي، يعود سبب ارتفاع الأسعار لعدم توفر الفروج بشكل طبيعي في السوق، مشيراً إلى أن المربي وصل إلى مرحلة لم يعد لديه مجال للمغامرة الكبيرة نظراً لارتفاع التكاليف والأسعار الجنونية.

ولفت “قصار”، إلى ضرورة وجود توازن العرض مع الطلب، مشيراً إلى أنه مهما كانت التسهيلات سواء ما يتعلق بالمازوت الذي يذهب جزء منه إلى المزرعة أو حتى الإعفاء من ضريبة الأرباح، ففي ظل الواقع الحالي القطاع كله خاسر ولا يوجد أرباح.

وأشار إلى عدم وجود شركات واستثمارات كبرى تضمن توفير المادة بشكل قوي، مضيفاً، مؤسسة الدواجن العامة تعتبر مربي كبير لكن لا يوجد غيرها مقابل عدم وجود شركات قطاع خاص.

وقدّم المربي، حلولاً تتعلق بتحرير القطاع واستيراد الأعلاف من المؤسسات العامة حسب الإمكانيات المتاحة، إضافة لتوفير مدخلات إنتاج بأسعار مناسبة، مشيراً إلى أن عدم انتظام أسعار المدخلات نتيجة السلبيات والتراكمات والبيروقراطية في التسعيرة وعدم ترشيد الأمات وعدد الصيصان، فإن الواقع سيبقى مستمراً بالسوء.

وأشار إلى أن أعداد الصيصان، أصبح قليلاً وتدرج الوضع ليصل إلى الشح، وعليه تم فرض أسعار خيالية لبيع الصوص، حيث وصل سعره اليوم 12500ليرة، إلى جانب ارتفاع تكلفة التربية لمدة 45 يوماً، ما أوصلنا لهذا الغلاء حالياً.

يذكر أن سعر طن كسبة الصويا التي يعتمد عليها مربي الدواجن، وصل إلى 12.5 مليون ليرة، وسعر طن الذرة الصفراء 6.5 ملايين ليرة، دون حساب التكاليف الأخرى من المحروقات والأدوية وغيرها.

من جهتها، فإن اللحمة الحمراء ليست بأفضل حالاً، حيث أكد نائب رئيس جمعية اللحامين “معتز عيسى”، لإذاعة “شام اف ام”، أن سعر كيلو لحمة الهبرة العجل 130 ألف ليرة، والغنم يتراوح سعر الكيلو ما بين 180 – 190 ألف ليرة، حيث أصبحت من الرفاهيات.

وقال، نأمل أن يكون هناك التفات لموضوع الثروة الحيوانية للمساهمة في إعادة تربية الدواجن والمواشي وهذا سيساعد في خفض الأسعار.

وأمام هذه الأسعار “المريخية”، بات شراء الفروج أو اللحوم، يحتاج إلى ميزانية خاصة عجزت عنها أغلب الأسر السورية، لتلحق بركب الخضار والفواكه والمواد الغذائية، وعلى ما يبدو حتى “الخبز” بات عصيّاً على الكثيرين، بعد الزيادة الأخيرة على الربطة خارج البطاقة.

كليك نيوز

المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى