مجتمعخدميمحلي

“البسكليت” بديل المواصلات في اللاذقية.. مراكز صيانتها تعود للنشاط

“البسكليت” بديل المواصلات في اللاذقية.. مراكز صيانتها تعود للنشاط

 

مع استمرار أزمة المواصلات التي تجبر المواطن على الانتظار ربما لساعات طويلة وسط ارتفاع في درجات الحرارة وزيادة كبيرة بالرطوبة، بالإضافة للازدحام على وسائط النقل الداخلي وغلاء طلب التكسي، عاد العديد من أهل اللاذقية إلى البسكليت وذلك توفيراً للوقت وتخفيفاً للمصروف.

“حيدرة طالب جامعي” قال لـ كليك نيوز، أنه ونتيجة لصعوبة الموصلات في السنوات الأخيرة قررت العودة لركوب الدراجة التي كنت في السابق اركبها للترفيه والتسلية، ولكن الآن عدنا إليها للذهاب إلى لجامعة وزيارة الأصدقاء بالإضافة لتأمين احتياجات المنزل.

بينما “أبو محمد” وهو رجل خمسيني قال “اتنقل على البسكليت للذهاب لعملي كي أوفر أجور المواصلات، بالإضافة لكونها رياضة وتحرك الجسم، وأنصح الجميع بركوب البسكليت لما لها من فوائد صحية وتوفيرية على الجيبة، وحتى كلفة صيانتها في حال تعطلت تعتبر معقولة مقارنة بالأسعار لأن أعطالها قليلة”.

اقرأ أيضاً: “اللي مالو قديم مالو جديد”.. “بابور الكاز” إرث قديم يأبى الرحيل من اللاذقية

من جهته “حسام سليمان” صاحب محل لتصليح البسكليتات عند حديقة “أبي تمام” قال لـ كليك نيوز “أعمل في هذه المهنة من حوالي 35 سنة وكان هناك قلة في المصلحين في فترة من الفترات.

وفي عام 2000 بدأت هذه المهنة بالتراجع وكادت تتوقف عندما بدأت الناس بشراء السيارات والاستغناء عن البسكليتات، ولكن بعد الحرب ونتيجة لارتفاع أسعار السيارات، فالسيارة التي كانت بمليون ليرة  أصبحت بـ 100 مليون ليرة.

بالإضافة لصعوبة المواصلات وقلتها وغلاء تكاليفها، عاد الكثير من الناس إلى البسكليت وخصوصاً أصحاب الدخل المحدود وطلاب الجامعات، ولأن راتب المواطن لا يخوله ركوب التكسي، لذلك تمت العودة لاستخدام البسكليت للذهاب للعمل وتلبية الاحتياجات.

ويتابع “حسام” فئة كبيرة من الناس أصبح اعتمادها على البسكليت لفوائدها على الصحة والجيبة أيضاً، وهذا ما جعل مهنة تصليح البسكليتات تتحرك بعد جمودها لفترة.

وأضاف “حسام” في السابق كنا نعتمد على الموسم الصيفي وخصوصاً عندما كانت تغلق المدارس ليحرك الشغل وكان معظم زبائننا من الأولاد واليافعين، أما اليوم أصبحت الغالبية من الناس تستخدمها سواء كبار السن والشباب والصبايا والأولاد والكثير من طلاب الجامعات.

وعن صعوبات هذه المهنة بحسب “حسام” هي فقدان قطع الغيار في مقدمة الصعوبات التي نعاني منها، وكذلك أجور الشحن، عدا عن الارتفاع المستمر للأسعار، ففي كل يوم وكل ساعة هناك سعر جديد.

مثلاً في السابق كان دولاب البسكليت بـ 5000 ليرة، اليوم بين 25 – 30 ألف ليرة، لذلك اليوم نبحث عن القطع المستعملة للتوفير على صاحب البسكليت ولنحافظ على استمراريتنا في العمل.

وختم “حسام” حديثه بتشجيع جميع الناس لركوب البسكليت لما لها من فوائد صحية وتوفيرية على الجيب، و”لأن مصائب قوم عند قوم فوائد” فالناس بتركب بسكليت، وبتعطل، ونحنا بنشتغل.

زياد سعيد – كليك نيوز

المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى