الإمارات تطلق سلسلة مبادرات إنسانية في سورية
في مبادرة جديدة تحمل في طيّاتها أسمى درجات الإنسانية، وفي إطار مواصلة دولة الإمارات العربية المتحدة وقوفها إلى جانب سورية، والذي ظهر جلياً أثناء وقوع كارثة الزلزال، يواصل فريق الهلال الأحمر الإماراتي أعماله ضمن عملية “الفارس الشهم 2”.
وفي سياق هذه العملية، التي أطلقتها قيادة العمليات المشتركة في وزارة الدفاع، يواصل فريق الهلال الأحمر الإماراتي تنفيذ مبادرته الجديدة “كسوة العيد” والتي تستهدف توزيع 11000 قسيمة شرائية على 44000 مستفيد سوري من الأسر المتضررة من الزلزال ومرضى السرطان في 4 محافظات سورية، هي اللاذقية، حلب، حماة وحمص.
وقال فريق الهلال الأحمر الإماراتي، إنه سيتم توزيع 4500 قسيمة شراء في محافظة حلب، و3500 في اللاذقية، و1500 في حمص، إضافة إلى 1500 قسيمة في حماة، وتبلغ قيمة كل قسيمة 500 ألف ليرة وتكفي لـ 4 أشخاص، ليصل مجموعها إلى 44000 مستفيد سوري.
وذكرت وكالة أنباء الإمارات “وام”، أن هذه المبادرة الإنسانية تأتي بالتعاون مع الهلال الأحمر العربي السوري، سعياً لإدخال البهجة والسرور على قلوب الأسر المتضررة وأطفالهم، وحرصاً على توفير احتياجاتهم قبل حلول عيد الأضحى المبارك، وفي إطار جهود الإمارات الإنسانية والإغاثية المتواصلة للتخفيف عن معاناة الأسر المتضررة، بعد زلزال 6 شباط الماضي والوقوف إلى جانب الأشقاء السوريين في ظروفهم الراهنة.
من جهته، أعرب المهندس “خالد حبوباتي” رئيس منظمة الهلال الأحمر العربي السوري، عن شكره وتقديره، لما قدمه نظيره الإماراتي لدعم استجابة المنظمة لكارثة الزلزال ولتخفيف معاناة العائلات المتضررة، لافتاً إلى أن المبادرات الإماراتية تهدف إلى تخفيف الأعباء المادية عن الأسر بعد التجربة الإنسانية القاسية التي عاشوها جراء تداعيات أزمات إنسانية واقتصادية استمرت نحو 12 عاماً.
وكانت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، أطلقت الخميس أيضاً، مبادرة “سلامة قلبك”، لإجراء عمليات قسطرة وجراحات القلب للأشخاص من الأسر السورية الأكثر احتياجاً، وذلك ضمن مبادرة إنسانية.
وأكدت وكالة الأنباء الإماراتية “وام”، أن المبادرة الإنسانية الإماراتية تأتي ضمن عملية “الفارس الشهم 2” التي تنفذها وزارة الدفاع الإماراتية بالتنسيق مع مديرية الصحة في محافظة اللاذقية السورية.
وأفادت الوكالة، بأن المبادرة الإنسانية تدار بالتعاون مع مركز “الباسل” السوري لأمراض وجراحة القلب في محافظة اللاذقية، وبمشاركة فريق طبي سوري متخصص، وهي المبادرة التي تأتي ضمن الجهود الإماراتية الإنسانية الرامية للتخفيف عن الأسر المتضررة جراء الزلزال الذي ضرب سورية.
وقال “محمد خميس الكعبي”، رئيس وفد الهلال الأحمر الإماراتي في سورية، إن فريق الهلال المتواجد ضمن عملية “الفارس الشهم 2” خلال تقديمه المساعدات الإغاثية في عدد من المدن السورية، رصد حالات عديدة تعاني من أمراض القلب، وتستهدف المبادرة تقديم الدعم الطبي وإجراء العمليات، وتوعية المجتمع بأهمية الوقاية من مسببات أمراض القلب.
اقرأ أيضاً: بعد إثارته الجدل.. وزارة التربية توضّح أسباب قرار عدم قبول طلبات الاستقالة للعاملين
يذكر أن “عملية الفارس الشهم 2″، مثّلت أحد أهم صور دعم الإمارات للشعب السوري، حيث تم من خلالها تسيير 185 طائرة وثلاث سفن محملة بالمواد الغذائية الأساسية والأدوية والمستلزمات الطبية، وذلك في إطار جهودها لتعزيز مرحلة التعافي لصالح الشعب السوري.
وكان وفد الهلال الأحمر الإماراتي، في محافظة اللاذقية، أعلن الأسبوع الماضي، عن إطلاق سلسلة مبادرات جديدة لاستمرار تقديم المساعدات الخاصة بدعم مختلف القطاعات في المحافظة.
وقال رئيس الوفد الإماراتي، “محمد الكعبي” إن المساعدات الإنسانية الخارجية تعد التزاماً أساسياً وأخلاقياً للإمارات، ومهمة “الفارس الشهم 2” في سورية دليل على الاستجابة السريعة للإمارات والوقوف إلى جانب السوريين.
وأكد أنه “من بين تلك المبادرات، مدرستي هويتي، وتهدف إلى دعم القطاع التربوي السوري من خلال ترميم وصيانة 40 مدرسة في محافظة اللاذقية، ومبادرة فرسان التعليم الهادفة إلى تأمين حواسيب محمولة ومكتبية لدعم التحول الرقمي”.
وأضاف أنه “إضافة إلى هذه المبادرات، يتم توفير لوازم التدريب لكليات عملية، مثل الهندسة والطب والصيدلة، ومبادرة كسوة العيد التي تستهدف 44 ألف مستفيد، ومبادرة الأضاحي، حيث سيتم توزيع 2000 أضحية على 100 ألف مستفيد في كل من محافظات اللاذقية وحلب وحمص وحماة”.
وكانت محافظة اللاذقية، أطلقت مؤخراً بالتعاون مع الهلال الأحمر الإماراتي، مشروع بناء وحدات إيواء مؤقتة مسبقة الصنع للمتضررين من الزلزال، وذلك في حي الغراف في مدينة اللاذقية.
والجدير ذكره أيضاً أنه وبعد وقوع كارثة الزلزال قدّمت دولة الإمارات الصديقة والشقيقة، أيضاً إلى جانب مئات طائرات المساعدات، 100 مليون دولار، لإغاثة المتضررين من الزلزال.
المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع
