أخبار كليك

الأمم المتحدة: 57 % من الأطفال في مناطق سيطرة الاحتلال التركي خارج المدارس

الأمم المتحدة: 57 % من الأطفال في مناطق سيطرة الاحتلال التركي خارج المدارس

 

تدهور قطاع التعليم في شمال سورية، منذ دخول قوات الاحتلال التركي، والتي فرضت سيطرتها على المدارس، وتحكّمت بالمناهج، ومارست سياسة التتريك، وعمليات التغيير الديموغرافي.

وفي هذا السياق، قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا”، إن الأغلبية العظمى من الأطفال في مناطق سيطرة الاحتلال التركي والتنظيمات الإرهابية وعلى رأسها تنظيم “جبهة النصرة” في شمال غرب سورية لا يملكون إمكانية الوصول إلى المدارس الابتدائية.

وذكر تقرير “أوتشا”، أن مليون طفل على الأقل من 2,2 مليون طفل في سن المدرسة خارج المدارس، لافتاً إلى أن 57 بالمئة من الأطفال لا يوجد لديهم وصول إلى المدارس الابتدائية، كما أن 80 بالمئة من الفتيان لا يملكون وصولاً للمدارس الثانوية.

وبحسب التقرير، فإن الأطفال الذين يذهبون إلى المدرسة يعانون من انقطاعات متكررة في عملية التعليم بسبب استمرار اعتداءات قوات الاحتلال التركي والصعوبات الاقتصادية المستمرة.

اقرأ أيضاً: المقاومة العراقية تجدد قصفها المكثف لقواعد الاحتلال الأمريكي في سورية.. اعترافات بقتل جنود بسبب الهجمات

وكان الاحتلال التركي، أنشأ في مدينة عفرين بريف حلب العديد من المراكز والمدارس الدينية بغطاء من منظمات ذات خلفية إسلامية متشددة، تحت غطاء تقديم المساعدات الإغاثية في المدينة، كما أقام العديد من الدورات الدينية في المساجد والجوامع للأطفال القاصرين.

كما انتهجت الإدارة التركية منذ احتلالها أراض في شمال سورية سياسة التتريك والتغيير الديموغرافي في المناطق التي تحتلها في محاولة لإضفاء الطابع التركي، وأقدمت على فرض اللغة التركية على الأهالي كلغة إلزامية مع محاولاتها الممنهجة لإضعاف اللغة العربية.

يذكر أن الأمر لم يقتصر على قطاع التعليم، حيث تواصل الأوضاع المعيشية في مناطق سيطرة الاحتلال التركي وفصائله شمال سورية تدهورها، بالتزامن مع غلاء كبير واحتكار المواد الغذائية الأساسية وتردي القطاع الصحي والخدمي والمياه وانتشار الفوضى والفلتان الأمني وتجارة المخدرات، الأمر الذي تسبب باستمرار خروج التظاهرات، في معظم مناطق سيطرتهم، مطالبين بخروجهم من أراضيهم وحلّ كل الفصائل التابعة لهم.

وكانت قوات الاحتلال التركي شنت عام 2019، عملية عسكرية في شمال شرق سورية، تحت اسم “نبع السلام”، زاعمين بأن العملية تهدف إلى إنشاء منطقة آمنة تمتد من نهر الفرات غرباً – حيث مدينة جرابلس – حتى المالكية في أقصى شمال شرقي سورية، عند مثلث الحدود التركية العراقية، وأهم مدن هذه المنطقة، الطبقة وعين عيسى وتل أبيض في محافظة الرقة، والقامشلي والمالكية في محافظة الحسكة.

كما فرضت قوات الاحتلال التركي والفصائل التابعة لها، السيطرة على مدينة عفرين بريف حلب الشمالي الغربي، بعد عملية “غصن الزيتون”، في كانون الثاني 2018.

كليك نيوز

المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى