أخبار كليكميداني

استمرار سياسة التغيير الديموغرافي شمال سورية.. تشييد مستوطنتين في ريف حلب

استمرار سياسة التغيير الديموغرافي شمال سورية.. تشييد مستوطنتين في ريف حلب

 

تواصل دولة قطر بالتعاون مع قوات الاحتلال التركي، خططها للتغيير الديموغرافي في شمال سورية، حيث افتتح الهلال الأحمر القطري “قرى سكنية” جديدة، بذريعة إيواء المهجرين في المنطقة.

وذكرت وكالة الأنباء القطرية “قنا”، أن الهلال الأحمر القطري، وخلال زيارة لريف حلب، قام بافتتاح ما تسمى “قرية النصر” الخيرية بالتعاون مع الهلال الأحمر التركي، بزعم إيواء 80 أسرة سورية مهجرة في قرية الجامل بمنطقة جرابلس بريف حلب الشرقي.

كما افتتح الهلال الأحمر القطري، ما تسمى “قرية روافد الخير”، في بلدة أخترين بمنطقة إعزاز بريف حلب الشمالي، بالتعاون مع هيئة إدارة الكوارث والطوارئ في تركيا “آفاد” وما تسمى “جمعية خيرات التركية”.

وقال الأمين العام بالوكالة للهلال الأحمر القطري المدعو فيصل العمادي إن “قرية النصر” هي إحدى القرى السكنية التي ينفذها الهلال الأحمر القطري حالياً في الداخل السوري، والبالغ عددها 5 قرى تضم ما يقرب من 1500 منزل.

مشيراً إلى أن التخطيط جار لبناء “قرى سكنية” جديدة خلال الفترة المقبلة.

اقرأ أيضاً: واشنطن تواصل مساعيها لعدم استقرار سورية.. مشروع تخريبي جديد بالسويداء

يذكر أن دولة قطر، أنشأت عشرات المؤسسات والهيئات التي اتخذت من دعم العمل الخيري غطاء لأهدافها المتمثلة بدعم المجموعات المسلحة في سورية، وأبرزها “مؤسسة قطر الخيرية” التي تنشط في مناطق سيطرة المجموعات المسلحة في الشمال السوري بحجة تقديم مساعدات عاجلة للنازحين هناك.

حيث تقوم ببناء وحدات سكنية بالتعاون مع الاحتلال التركي لتنفيذ مخططه الساعي للتغيير الديموغرافي في تلك المناطق بعد أن قام بتهجير السكان الأصليين وتوطين عائلات المسلحين فيها.

وكان الهلال الأحمر القطري وقّع في تموز 2022، اتفاقية تعاون مع هيئة إدارة الكوارث والطوارئ في تركيا “أفاد” لبناء قرية سكنية لإيواء 5 آلاف نازح سوري في منطقة الباب في محافظة حلب.

وذكر الهلال الأحمر القطري، أن ميزانية القرية السكنية تبلغ 3.318.291 دولاراً أمريكياً، ويتضمن المشروع بناء 1000 وحدة سكنية ومسجد و24 متجرا صغيرا ومستوصف طبي ومدرسة ابتدائية، مع تزويد المشـروع بشبكة داخلية لمياه الشرب والصرف الصحي وخزان مياه مرتفع بسعة 100 متر مكعب.

وكان صندوق قطر للتنمية ورئاسة إدارة الكوارث والطوارئ التركية “أفاد”، وضعوا في أذار الفائت، حجر أساس مشروع “إنشاء مدينة متكاملة في الشمال السوري”، حسب قولهم، وتضم 5 آلاف شقة ومرافق عامة، ومسجداً ومركزاً تجارياً و3 مدارس ومركزاً صحيا.

وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن مؤسسات الدولة ومنظمات مدنية قامت بإنشاء منازل من الطوب في شمال سورية، مشيرا إلى أن العمل جار لبناء مساكن جديدة تستوعب نحو مليون سوري وذلك بدعم قطري.

هذا وعملت قوات الاحتلال التركي منذ دخولها الأراضي السورية، بالتعاون مع منظمات تابعة لها، وبعض حلفائها لا سيما قطر، على إحداث تغيير ديموغرافي في المناطق التي تحتلها، وتهجير الأهالي من أماكن إقامتهم.

كما دأبت أنقرة على إقامة عشرات المستوطنات، ووطّنت فيها عائلات الفصائل المسلحة التابعة لها، ولاجئين سوريين قادمين من تركيا تم ترحيلهم قسراً تحت مسمى “العودة الطوعية”، على حساب السكان الأصليين.

كليك نيوز

المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى