اقتصاد

استعارة “ديارة” الطفل.. آخر حلول السوريين مع ارتفاع تكلفة شرائها جديدة

استعارة “ديارة” الطفل.. آخر حلول السوريين مع ارتفاع تكلفة شرائها جديدة

 

لم تسلم ثياب الأطفال حديثي الولادة وما تعرف شعبياً “ديارة البيبي” من الارتفاعات الكبيرة للأسعار، ووصولها إلى أرقام صادمة للأهالي.

حيث حوّلت الأسعار فرحة الأهالي بقدوم طفلهم الجديد إلى هم آخر يضاف إلى كل ما يعانوه من تأمين مستلزماته، كالحليب والأدوية والثياب وغيرها من التكاليف.

ورصد كليك نيوز، أسعار ديارة الأطفال في بعض أسواق مدينة حمص، ليتبين أنها لا تقل عن تلك المخصصة للكبار، لدرجة أن أحد البائعين أكد تراجع الإقبال عليها بشكل كبير جداً واقتصر الشراء على فئة قليلة ميسورة مادياً.

وقالت إحدى السيدات في حي كرم الزيتون، لـ كليك نيوز، إن عدداً كبيراً من النساء بتن يعتمدن على شراء الثياب المستعملة من محال البالة، لأن شراء الجديد بات من سابع المستحيلات مع الأرقام الكبيرة المطلوبة.

استعارة "ديارة" الطفل.. آخر حلول السوريين مع ارتفاع تكلفة شرائها جديدة

وأشارت سيدة أخرى من حي العباسية، إلى أنها استعارت بعض قطع الثياب من أخت زوجها، كونها تعد شبه جديدة ولم تلبس سوى مرة واحدة فقط، وقبلت بهذا الاقتراح دون تردد كون راتب زوجها لا يكفي لشراء قطعة واحدة جديدة.

من جهته، بيّن أحد أصحاب محال بيع ثياب الأطفال أن أسعار ديارة الطفل تتراوح وتختلف بحسب جودة الثياب، فمنها يبدأ من 300 ألف وبعضها الآخر يتجاوز 500 ألف، ولا يخفى على أحد أنها مرتفعة جداً لكنها وكغيرها من المواد الموجودة في الأسواق تخضع إلى عدة عوامل خارجة عن إرادتنا.

اقرأ أيضاً: سترتفع أكثر من 50 بالمئة.. ضجة وخوف من تبعات قرارات رفع الدعم المرتقبة

وشهدت الحرامات بدورها ارتفاعاً كبيراً وتراوحت أسعارها ما بين 150 – 300 ألف بحسب نوع القماش وسماكته، كما بيّن أحد أصحاب المحال خلال حديثه لـ كليك نيوز.

وبعيداً عن الثياب وتوابعها، ارتفعت أسعار الألعاب واللوازم الأخرى إلى أرقام كبيرة أيضاً مثل “الهزازة والهوبلا” والسرير، فتبدأ الأسعار من 100 ألف وتصل حتى 350 ألف ليرة، أما العربيات تراوحت أسعارها ما بين 300 ألف حتى 500 ألف.

ليتجه الكثيرون نحو أسواق المستعمل في مدينة حمص والبحث عن طلبهم بأسعار أرخص في ظل واقع معيشي صعب للغاية، وقوة مالية متهالكة وسط تدهور قيمة الليرة السورية، وعجز عن تحسين الوضع الإقتصادي دون أي بصيص أمل واضح.

عمار إبراهيم – كليك نيوز

المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى