اقتصاد

اتساع قائمة المواد العصية على موائد السوريين.. “البيضة بـ 2500 وبالطالع”

اتساع قائمة المواد العصية على موائد السوريين.. “البيضة بـ 2500 وبالطالع”

 

في كل يوم تتسع قائمة المواد التي “تصرّ على الاختفاء”، من برامج المعيشة اليومية الضرورية لاستمرار حياة المواطنين في سورية، بعد الغلاء “المرعب”، التي لم تعد “عقولنا قادرة على استيعابه”، وطال كل السلع الغذائية.

وفي هذا السياق، دخلت أسعار الفروج والبيض خلال الشهرين الأخيرين، بورصة الارتفاع المتواصل، حتى باتت مستحيلة الحضور على الموائد، لدى معظم الأسر، “عدا تلك النسبة الضئيلة من ميسوري الحال”.

حيث ارتفع سعر البيضة من 1200 ليرة في شهر آب الفائت، إلى 2200 ليرة شهر تشرين الثاني الجاري، وبعض المحلات “بالمناطق الراقية تبعها بـ 2500 ليرة”، أي أنها ارتفعت بنحو الضعف وأكثر خلال شهرين، وكذلك سعر الدجاج ليس بأفضل حالاً، حيث ارتفع منذ شهر أيار الفائت وحتى تشرين الثاني الجاري، من 13 ألف ليرة للكيلو إلى 40 ألف ليرة ومرشحة للزيادة خلال الأيام القادمة.

اقرأ أيضاً: الملابس تتحوّل إلى “صمديات” في المحلات التجارية.. خبراء: قرارات استيراد القطن تخدم التجار وترفع الأسعار

والأمر المثير للمعاناة أكثر، ورغم تكرار نفس “سيناريوهات” تكاليف المحروقات والأعلاف وغيرها، غير أن كل هذه الارتفاعات قد تكون “نقطة في بحر”، ما سيحدث في الأيام القادمة، والتي بدأ المعنيون بقطاع الدواجن التلويح لها.

حيث كشف عضو لجنة مربي الدواجن “حكمت حداد”، أن قطعان الفروج لهذا الموسم أصيبت بمرض اسمه “الوسم – شبيه الطاعون”، وأدى لنفوق أقسام كبيرة من الدجاج في بعض المداجن وصلت لنسبة تتراوح بين 70 – 90 %، في ريف دمشق ودرعا وحماة وحمص، مضيفاً، لصحيفة “البعث” الرسمية، أن الخسائر كبيرة، ومن الطبيعي انعكاسها على الأسعار، لأن العرض سيصبح أقل بكثير من الطلب.

اقرأ أيضاً: أرباحها تجاوزت 160 مليار ليرة.. المصارف الخاصة تنشر نتائجها المالية عن الربع الثالث للعام الجاري

هذا ولا يقف الأمر بالتأكيد على الفروج والبيض، بل يقاس ذلك على كافة السلع والمواد الأخرى التي طالتها الارتفاعات بمئات الأضعاف منذ عام 2011، مثل السكر والزيت “على سبيل المثال لا الحصر”، فكيلو السكر كان بعشرين ليرة عام 2011، واليوم 14 ألف ليرة، وعلبة الزيت كانت خمسين ليرة واليوم 22 ألف ليرة، أي بلغت نسبة الزيادة أكثر من 400 ضعف للزيت و700 ضعف للسكر، كما بلغ معدل التضخم بين عامي 2011 و2023 بمقدار 16137.32 بالمئة، أي أن الأسعار ازدادت بما يتجاوز 161 مرة خلال هذه الفترة، بحسب موقع “المشهد”.

وأمام هذه الظروف الكارثية والتضخم الجارف الذي نعيشه، انخفض مستوى معيشة السوريين لأدنى الحدود، بات المواطنون عاجزون تماماً لدرجة “الشلل” عن تحسين أحوالهم أو حتى تأمين “قوت” أبنائهم اليوميّ، ما يضع الحكومة أمام رهانات جديدة، تستدعي منها دقّ ناقوس الخطر بالسرعة القصوى “قبل أن يقع الفاس بالراس أكثر”، وتصبح المجاعة والأمراض المصاحبة لها أمام مرأى الجميع.

كليك نيوز

المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى