مجتمعخدميمحلي

أسعار المواد المدعومة تغلي في الأسواق.. السورية للتجارة تفكّر بفتح دورة جديدة للتوزيع

أسعار المواد المدعومة تغلي في الأسواق.. السورية للتجارة تفكّر بفتح دورة جديدة للتوزيع

 

تواصل الأوضاع المعيشية في سورية تدهورها يوماً بعد يوم، حتى وصلت حافة الهاوية، وبينما ننتظر في كل صباح بارقة أمل قد تأتي من هنا وهناك، غير أن الأوضاع السيئة، تصرّ على البقاء في منحاها التصاعدي.

وفي الوقت الذي عرفت فيه سورية عبر تاريخها، بأنها أرض الخير، غير أن هذا الخير يبدو أنه جفّ، وبات الناس ينتظرون رسالة السكر والأرز التي ربما تزورهم مرّة كل عام، في الوقت الذي تجدها في الأسواق متوفرة، لكن لمن استطاع إليه سبيلا.

وخلال الأيام الماضية، بات السكر الشغل الشاغل لجميع المواطنين، بعد أن قارب سعر الكيلو “إن وجد نتيجة الاحتكار” 10آلاف ليرة، ليس ذلك فحسب فقد سجلت الأسواق ارتفاعاً كبيراً بأسعار كافة السلع والمواد، من الأرز الذي وصل لـ 9500 ليرة، وكيلو المتة الذي قارب الـ 50 ألف ليرة والزيت والطحين والبرغل وكل شيء.

الأمر الذي أثار استياء المواطنين، عن سبب تجاهل هذا الواقع؟ وما مبررات ارتفاع سعر السكر لهذا الحد؟ ولماذا هذا التأخر في توزيع المواد المدعومة؟ وهل يعقل أن يحصل المواطن على مخصصاته منها كل خمسة أو ستة أشهر؟

اقرأ أيضاً: أسقطت “الراتب” من حسابتها.. الحكومة ترفع أسعار جميع المواد

بالإضافة إلى ذلك، بدأت العديد من صفحات التواصل الاجتماعي تنغّم أن سبب غياب السكر يعود لوجود دراسة من السورية للتجارة لرفع سعره، وهو الأمر الذي أثار استفزاز المؤسسة التي خرجت لنفي ذلك، مؤكّدة أن الأمر غير وارد ولم تجر أي دراسة في هذا الخصوص، دون أن تقدّم أي مبررات عن سبب غلاء أسعاره؟ أو حتى عن سبب هذا التأخر الطويل في توزيعه على البطاقة، رغم وجوده بكميات كافية “حسب قولها في صالاتها!.

7 39

وزعم مصدر في المؤسسة السورية للتجارة، وجود كميات واحتياطي جيد من مادة السكر لدى مستودعات المؤسسة، غير أنه أشار في ذات الوقت، إلى أن تأخر إعلان افتتاح دورة جديدة لتوزيع المواد المقننة، يعود إلى أن المؤسسة كانت قد أعلنت عن مناقصة لتأمين 50 طناً من مادة السكر ولم يتقدم إليها أحد، متوقعاً بأنه سيتم الإعلان عن افتتاح الدورة الجديدة خلال أقرب وقت ممكن، حسب “شبكة غلوبال”.

وبينما لا تزال المؤسسة السورية للتجارة تفكّر بهذه الدورة الجديدة، تواصل الأسعار غليانها في الأسواق، بينما المواطن “يلفّ الجوع بطون أطفاله”، وينتظر زلزالاً حقيقياً يعيد الأمور لسكّتها الصحيحة التي تاهت طريقها منذ أعوام.

يذكر أن وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك، كانت أعلنت في منتصف شهر كانون الثاني الفائت للعام الجاري 2023، عن دورة للمواد المدعومة شملت “سكر، رز، زيت نباتي، برغل، متة”.

كليك نيوز

المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى