مجتمعمحلي

بعد 10 سنوات على نهاية الحرب في حمص.. السيارات المحترقة في الشوارع تتحول لمصدر خطر على الأهالي

بعد 10 سنوات على نهاية الحرب في حمص.. السيارات المحترقة في الشوارع تتحول لمصدر خطر على الأهالي

 

مرت عشر سنوات كاملة منذ خروج المجموعات المسلحة من آخر معاقلها في حي باب عمرو بمدينة حمص عام 2012، ومن ثم خروج دفعة ثانية من أحياء المدينة القديمة، لينتهي وجودهم بخروج آخرهم من حي الوعر إلى الشمال السوري.

وتسببت الحرب بدمار ما يقارب نصف المدينة، وتضرر جزء كبير منها بشكل جزئي نتيجة القذائف والمفخخات التي كانت ترسلها المجموعات المسلحة إلى الأحياء الآمنة.

لتعود الحياة في السنوات اللاحقة إلى المدينة بشكل تدريجي رغم عدم بدء عملية إعادة الإعمار بشكل فعلي، واقتصرت على بعض ترحيل الأنقاض وترميم جزئي لبعض الأحياء.

السيارات المحترقة في الشوارع تتحول لمصدر خطر على الأهالي
السيارات المحترقة في الشوارع تتحول لمصدر خطر على الأهالي

ورغم مرور عقد على نهاية الحرب، بقيت هياكل السيارات المحروقة والمدمرة في شوارع المدينة لتكون شاهداً على آثار سنين الحرب، مع شكوى سكان الأحياء من تحول تلك الهياكل لحاويات قمامة وتجمعات للقوارض والحشرات.

ورصدت “كليك نيوز” انتشار عدد كبير من تلك الهياكل المحروقة في معظم الأحياء القديمة التي نالت الحصة الأكبر من ضريبة الحرب، كالخالدية وباب السباع وجورة الشياح وكرم الزيتون وغيرها.

وخلال جولتنا في حي جورة الشياح، أكد لنا أحد سكان الحي الذي عاد مؤخراً إلى منزله، أن “السيارات الباقية لم تتحرك متراً واحداً منذ عام 2013، فهل يعقل أن مجلس المدينة ومديرية النظافة فيه لا تهتم بأمرها وتتركها تجمعاً للحشرات إضافة لخطر وجود أجسام متفجرة فيها”.

وفي رده على شكوى الأهالي، أشار مدير النظافة بمجلس مدينة حمص، “عماد الصالح” في حديثه مع “كليك نيوز” ” أن العمل المتعلق بهذا الأمر من اختصاص فرع المرور والنقل أكثر مما هو من اختصاص مجلس المدينة كونها ملكيات خاصة للمواطنين”.

وتابع “كنا بدأنا بإجراءات تجهيز ساحة لتجميع السيارات المتضررة فيها، لكنها صغيرة مقارنة بعدد السيارات الكبير، وهناك كتاب سابق 2017 ورد من وزارة العدل لوزارة النقل للتريث كون السيارات ملكية خاصة يحفظها الدستور ولا يجب المساس فيها”.

وأوضح أن “معالجة هذا الموضوع عن طريق فرع المرور وقيادة الشرطة ومديرية النقل لأنه من الواجب جرد الهياكل وإثبات ملكيتها عن طريق لجان، حيث رفعنا عدة كتب بهذا الخصوص”.

السيارات المحترقة في الشوارع تتحول لمصدر خطر على الأهالي
السيارات المحترقة في الشوارع تتحول لمصدر خطر على الأهالي

وأكد أن” أغلب الشوارع في الأحياء مفتوحة حيث تم إبعاد هياكل السيارات المتضررة ووضعها على جانب الطريق دون أن تتسبب بإغلاق أي شارع”.

بينما أشار مصدر خاص في شرطة مرور حمص، أن الموضوع أكبر من وضع السيارة على الرافعة ونقلها، لأنه يجب ملء سجل كامل يوضح معلومات الهيكل وصاحبها ووضعها القانوني وتدقيق وضعها من حيث كانت مطلوبة أم لا”.

ويبقى تخوف المواطنين الذين عادوا إلى منازلهم في الأحياء المتضررة من خطر تلك الهياكل، فهي وإضافة لتحولها إلى مكبات قمامة، إلا أنها قد تحتوي على أجسام من بقايا الحرب، حيث سجلت عدة إصابات لمواطنين أصيبوا بانفجارات لأجسام مجهولة كانت موجودة بين ركام المباني المتضررة وبقايا السيارات.

عمار إبراهيم – كليك نيوز

اقرأ أيضاً: أهالي عدة أحياء في حمص يروون معاناتهم جراء إهمال الأرصفة وكثرة الحفر فيها

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى