تركيا تخطط لإعادة تنظيم ما يسمى “الجيش الوطني” بعيداً عن “تحرير الشام”
تركيا تخطط لإعادة تنظيم ما يسمى “الجيش الوطني” بعيداً عن “تحرير الشام”
قال مسؤول تركي، إن بلاده لن “تترك المناطق الخاضعة لسيطرة ما يسمى “الجيش الوطني” المدعوم من أنقرة لجماعة “هيئة تحرير الشام”، وكل التخمينات ونظريات المؤامرة حول هذا الموضوع محض هراء”، وفق تعبيره.
ونقلت مصادر أمنية تركية، أنه سيتم تشكيل قيادة واحدة وجيشاً واحداً، رغم عدم جدوى العديد من المحاولات السابقة، مع التأكيد على أن “هيئة تحرير الشام” ستستبعد من التشكيل الجديد لأنها ليست جزءاً من هيكلية “الوطني”، الذي سيتم حل كل المجموعات الخاضعة له بموجب الخطة الجديدة.
وأكدت المصادر، أن أنقرة ستستغل حادثة هجوم وسيطرة “تحرير الشام” على منطقة عفرين ثم انسحابها منها، لإعادة ما يسمى “الجيش الوطني” الذي يعاني من الاقتتال المستمر، بحسب موقع “ميدل ايست آي”.
وأدت الاشتباكات المتكررة بين مجموعات “الجيش الوطني” إلى وقوع إصابات في صفوف المدنيين وينظر إليها عموماَ بشكل سلبي في المنطقة.
وتشكّل ما يسمى “الجيش الوطني” في البداية من 28 مجموعة، واتسع تدريجياً حتى أصبح يضم 41 مجموعة عسكرية مختلفة، تتلقى دعم أنقرة وتقاتل إلى جانب قواتها المسلحة خلال عملياتها في سورية.
ولا يمكن تحديد العدد الإجمالي لمقاتلي ما يسمى “الجيش الوطني”، وذلك لافتقاره إلى قيادة وإدارة مركزية، لكن مصادر عسكرية فيه تقدر عدده ما بين 50 ألف و70 ألف مقاتل.
يذكر أنه ونتيجة القتال الأخير بين مجموعات “الجيش الوطني”، قُتل ما لا يقل عن ثمانية من سكان المخيمات، بينهم امرأتان وطفلان، وأصيب 47 بجروح، بينهم 11 طفلاً، وتضرر نحو 20 مخيماً نظامياً وغير نظامي، حيث تعيش 1700 عائلة في شمال غرب حلب.
اقرأ أيضاً: مع وساطة موسكو.. تركيا تعاود الحديث عن الحوار مع دمشق في المستقبل
