مجتمعخدميمحلي

رغم ارتفاع أجورها.. التغطية الخلوية والإنترنت تغيب عن أحياء اللاذقية

رغم ارتفاع أجورها.. التغطية الخلوية والإنترنت تغيب عن أحياء اللاذقية

 

تحت حجة “تحسين جودة الخدمة المقدّمة للمشتركين”، رفعت الهيئة الناظمة للاتصالات والبريد في سورية، أسعار الخدمات المقدمة من الشركات العاملة في مجال الاتصالات، مرتين هذا العام، لكن الواقع يحكي رواية أخرى في عموم المحافظات السورية، عنوانها “حلّ الظلام راحت التغطية”.

وهذا ما عبر عنه العديد من مشتركي الهاتف الخلوي في محافظة اللاذقية ريفاً ومدينة، قائلين، الأسعار ارتفعت والخدمات لا تزال غائبة! مؤكّدين غياب التغطية عن أبراج كثيرة من دون تحسن خدماتها كما تتذرع الشركات المخدّمة عند كل عملية رفع للأجور.

وقال أحد المواطنين من حي الدعتور بمدينة اللاذقية لصحيفة “الوطن” المحلية، 5 أيام مضت على رفع رسوم مكالمات الخلوي وباقات الإنترنت ولم يتغير شيء في خدمات أبراج التغطية في منطقتنا إذ لا نزال نعاني من فقدان الشبكة بعد السادسة مساء من كل يوم.

وأضاف، آخرون من حي سقوبين، إن التغطية لا تزال معدومة في المساء ولا يمكن الاعتماد على الهواتف الخلوية حتى اليوم رغم انتظارنا الوعود بتحسين الأوضاع الفنية للشبكة ومعالجتها بعد سنوات على الخدمة السيئة التي يقدمونها لنا رغم تسديدنا لكل التزاماتنا المالية.

وفي حي بسنادا لم يختلف الحال، إذ لا تزال أبراج الخلوي “أعمدة لا بلا فائدة” كما ذكر عدد من قاطنيه، لافتين إلى أنهم قدّموا مئات الشكاوى في السنين الخمس الأخيرة لتحسين الخدمة في برج التغطية عند طريق عين ماء بسنادا ولكن دون جدوى، إذ لا مكالمات ولا خدمات انترنت في فترات التقنين الكهربائي إلا ما ندر وانعدام تام لخدمة 4G.

اقرأ أيضاً: أين وصلت “أزمة الخبز” في سورية؟.. خبير اقتصادي يقدّم مقترحات للقضاء على الفساد في توزيع الطحين والمازوت على الأفران

كما اشتكى العديد من المواطنين في “غنيري وعين العروس” والعديد من أحياء القرداحة وجبلة والحفة، عن عدم تحسن الخدمات الخلوية رغم الوعود منذ زيادة الأجور السابقة للزيادة الأخيرة، قائلين إن الرسوم تتم زيادتها بين الحين والآخر ولكن الخدمات “السيئة” تبقى على حالها.

وأكد عدد من المواطنين، أنهم بعد رفع التعرفة نهاية الشهر الماضي، تقدموا بشكاوى هاتفية لمراكز الاستعلام على خطوطهم الخلوية، مطالبين بتحسين فعلي لخدمات الاتصال والانترنت، والرد حسب الموظفين للرد الهاتفي بأنه “تم تسجيل الشكوى لتكون قيد المتابعة مع القسم المختص”، منوهين بأن هذا الرد نفسه منذ سنوات دون جدوى على أرض الواقع.

وحول هذا الواقع، بيّن مدير الاتصالات في اللاذقية “أحمد حايك” للصحيفة، أن شركة الاتصالات لا علاقة لها بعمل أبراج التغطية الخلوية ولا بالشكاوى الخاصة بها، إذ تتبع المخدمات الخلوية للهيئة الناظمة للاتصالات في العاصمة دمشق، مضيفاً إن الشركة مسؤولة عن مخدّم “تراسل” الخاص بالإنترنت على خطوط Adsl.

وقال “حايك” أرسلنا شكاوى عدة من المشتركين حول سوء تغطية الشبكة الخلوية للإدارة العامة لشركة الاتصالات، ترسلها للجهة المعنية “الهيئة الناظمة للاتصالات”، مضيفاً، تمت الإجابة عن بعض الشكاوى بأنه تتم دراسة إمكانية تبديل مجموعات التوليد وتبديل البطاريات وردود فنية أخرى ولكن لسنا مسؤولين عن متابعتها.

وحول تركيب الطاقة الشمسية على بعض وحدات النفاذ الضوئي في المحافظة، أشار “حايك”، إلى أن الشركة لم تباشر بتركيب أنظمة الطاقة البديلة ولا تزال الأمور عالقة فيما يخص التوريدات والتجهيزات وهي عبر مناقصة مركزية على مستوى الشركة العامة.

وكانت الهيئة الناظمة للاتصالات، أعلنت مؤخراً رفع التعرفة الأساسية لخدمات الاتصالات الخلوية بين 25 بالمئة حتى 30 بالمئة، كما أعلنت زيادة 30 بالمئة على خدمات الاتصالات الثابتة والانترنت، وبررت الشركة قرارها بهدف ضمان استمرارية توفير الخدمات الأساسية من الشركات العاملة في قطاع الاتصالات لجميع المشتركين، وإتاحة الفرصة أمام الشركات لتغطية النفقات المترتبة على تلك الخدمات نتيجة تأثرها بشكل مباشر بالأوضاع الاقتصادية الراهنة، وما شهدته الأسواق من ارتفاع أسعار المشتقات النفطية وسعر الصرف.

كليك نيوز

المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى