ثلاثة مطاعم تغلق أبوابها خلال أسبوع.. أتاوات وضرائب “قسد” كابوس يلاحق أصحاب المحال في الحسكة

ثلاثة مطاعم تغلق أبوابها خلال أسبوع.. أتاوات وضرائب “قسد” كابوس يلاحق أصحاب المحال في الحسكة

تفاجأ أهالي مدينة الحسكة بإعلان ثلاثة من أشهر المطاعم الشعبية عن إغلاق أبوابها، على الرغم من أنها في أوج شهرتها وعملها، دون توضيح الأسباب لتنضم إلى العديد من المطاعم التي أغلقت خلال العام الحالي في مناطق مختلفة من المحافظة الشرقية دون الإعلان عن الأسباب الخفية لذلك.

وبحسب مصادر محلية لـ كليك نيوز، فإن مطاعم (دامسكينو – فلافيلو – المدائن) أعلنت عن إغلاق أبوابها هذا الأسبوع، مشيرين بشكل مقتضب إلى “عدم القدرة على الاستمرار”، دون توضيح ماهية عدم القدرة، على الرغم من أن المطاعم الثلاثة تعد من الأشهر بالمدينة، وهي التي تحظى بإقبال كبير من الأهالي على شراء ما توفره من وجبات اللحوم والوجبات السريعة والفلافل والفتات وغيرها.

أما عن الأسباب الحقيقية التي تدفع أصحاب المحال والمنشآت إلى إغلاق محالهم رغم نجاحها فيعود وفق ما ذكرته المصادر، إلى إثقال كاهلهم بالضرائب والخوة والأتاوات التي تفرضها مؤسسات ميليشيا “قسد” والتي تدفع بالدولار، وقد تصل إلى الآلاف منها إن كان المطعم أو المنشأ ناجحة وذات إقبال.

وتتكرر هذه الضرائب بشكل ربعي (كل ثلاثة أشهر)، إضافة إلى الرشاوي التي تدفع من أجل منح التراخيص والرسوم الكبيرة التي تفرض عليها والمخالفات الجسيمة لمن لا يقوم بالترخيص.

اقرأ أيضاً: بعد سنوات من التحريض وبث خطاب الكراهية ضد سورية.. “قناة أورينت” تنهي حلقتها الأخيرة مطلع العام القادم

وأشارت المصادر إلى أن أولى الأتاوات التي تفرض على أصحاب المطاعم والمنشآت هي ما يصطلح عليه “التبرع للحزب”، وتحدد قيمتها وفقاً للمحل أو المنشأة وتقدير دخله الشهري، حيث تصل في بعض الحالات إلى آلاف الدولارات بشكل ربعي إن كان المطعم مشهوراً أو المنشأة عاملة، يليها أتاوات “دعم أسر شهداء قسد” والتي تأتي في المرتبة الثانية من حيث قيمة التبرع التي تتراوح بين 500-800 دولار.

مسلسل الأتاوات لا ينتهي هنا، بحسب المصادر، فهناك أتاوات تحصل لدعم البلديات مثلاً، وتؤخذ كذلك بالدولار، وهناك بند المخالفات التي يقوم بها ما يسمى بـ “التموين”، وهناك الضرائب التي تفرضها “هيئة الضرائب” وغيرها، مما يجعل حياة من يفكر في افتتاح أي محل أو منشأة جحيماً، ويضطر في نهاية المطاف إلى إغلاق منشأته ومطعمه ويلغي فكرة استثمار أمواله.

وأشارت المصادر، إلى أن القائمين على هذه السياسة لا يستخدمونها في بداية رغبة أي مستثمر في إطلاق المشروع أو المنشأة أو المطعم، وإنما ينتظرونه لكي ينطلق ويؤسس ويتكلف الكثير بعدها يتم استغلاله ومحاصصته بأرباحه، وكلما زاد ربح المنشأة أو المحل كلما زادت نسبة التحصيل، ومن لا يواكب هذه السياسة تجده يضطر إلى إغلاق المنشأة أو المطعم متكبداً خسائر مالية فادحة.

ولفتت المصادر إلى أن هناك حلاً لجميع هذه المشاكل، حيث قد يفضل البعض اللجوء إليه بهدف ضمان الاستمرار بالعمل والابتعاد عن المنغصات وكثرة مراجعة فارضي الأتاوات والضرائب والتموين، ويتمثل في مشاركة قيادي كبير من ميليشيا “قسد” عندها لن يستطيع أحد الاقتراب من المستثمر الذي اضطر إلى دفع نصف أرباحه أو أكثر لهدف ضمان استمرار العمل والخلاص من “وجعة الراس”.

يذكر أن الأهالي في محافظة الحسكة يعيشون تحت وطأة التحكم والقوانين التي تفرضها “قسد” بدعم الاحتلال الأمريكي، فضلاً عن سرقتها لموارد الدولة الأساسية من ثروات معدنية وزراعية.

الحسكة – كليك نيوز

المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع