أخبار كليكميداني

بعد ليبيا وأذربيجان.. تركيا تصدّر فصائلها المسلحة بعد تدريبها في سورية إلى النيجر

بعد ليبيا وأذربيجان.. تركيا تصدّر فصائلها المسلحة بعد تدريبها في سورية إلى النيجر

 

في الوقت الذي تدّعي فيه أنقرة أمام العالم، أنها أدخلت قواتها إلى سورية بحجة “مكافحة الإرهاب”، غير أنها وخلف الستار، جعلت من قواتها وفصائلها الموجودة في المناطق التي تحتلها شمال سورية، مصنعاً للمرتزقة تعدّهم وتدرّبهم لتصدّرهم وتزجهم في حروب دول أخرى، ترسيخاً لفكرها الاستعماري الاحتلالي عبر تاريخها.

وفي هذا السياق، ذكرت مصادر محلية، أن “فصائل أنقرة”، أرسلت الدفعة الأولى من “مقاتليها” إلى النيجر في غرب قارة أفريقيا.

وذكرت المصادر، أنه وبعد أشهر من الاستعدادات تضمنت تجهيز وإعداد قوائم أسمية “بالمقاتلين” الراغبين بالتوجه إلى النيجر “دون تحديد طبيعة المهام الموكلة لهم”، تم إخضاعهم لدورات مغلقة معظمها “نظرية” ضمن معسكرات.

وأكدت المصادر، أنّ أول دفعة خرجت بالفعل باتجاه النيجر عبر الأراضي التركية، وجاء ذلك عقب تسليم “الهوية العسكرية والمدنية”، وإيداعها في المكاتب التابعة لكل “فصيل”.

اقرأ أيضاً: تركيا ترحّل أكثر من 18000 سوريّ خلال شهر.. مقتل لاجئ طعناً بالسكين على أيدي شبان أتراك

ولفتت المصادر، إلى أن الدفعة الأولى، مؤلفة من “قادة وإداريين” في بعض “الفصائل”، مشيرة إلى استعداد بقية العناصر المسجلين مسبقاً للخروج عبر دفعات أخرى في الأيام القليلة المقبلة، مبينة أن قوات الاحتلال التركي فتحت باب التسجيل لمن يرغب بالذهاب أيضاً، في مناطق عفرين وإعزاز ومارع والباب.

ونوهت المصادر، إلى أن الدفعة الأولى انطلقت من منطقة “تل الهوى”، بريف حلب الشمالي، وتم منع اصطحاب الهواتف المحمولة بشكل نهائي.

ولفتت المصادر، إلى أنه لم يتم تحديد الرواتب المخصصة لكل عنصر “بينما نوهت مصادر أخرى إلى أنها حوالي 2000 دولار أمريكي”، مشيرة إلى أن هذا الأمر أُثار جدلاً بين الفصائل، حيث اتهم “قادة الفصائل” بخصم أجزاء من رواتب عناصرهم مقابل السماح لهم بالتسجيل على الخروج ضمن هذه الدفعات.

اقرأ أيضاً: تركيا تكشف عدد السوريين الحاصلين على جنسيتها منذ بداية العام

هذا وتشهد النيجر أحداث عديدة، حيث أعلنت مجموعة من العسكريين في تموز الفائت، عن تنفيذ انقلاب وعزل الرئيس “محمد بازوم”، وتعد النيجر من أكثر دول العالم التي شهدت انقلابات في تاريخها المعاصر، إذ سجلت 4 انقلابات منذ استقلالها عن باريس عام 1960، فضلاً عن العديد من محاولات الانقلاب الفاشلة، وكان آخر انقلاب بهذه الدولة الأفريقية قد حدث في شباط 2010، وأطاح بالرئيس “مامادو تانجا”.

وكانت النيجر أعلنت مؤخراً شرائها معدات عسكرية من تركيا، في خطوة وصفها خبراء أنها تعكس استغلال أنقرة للانسحاب الفرنسي من الساحل لإبرام صفقات أسلحة مع دول المنطقة، وتشمل طائرات مسيرة ومدرعات وطائرات من تركيا وهو ما تراهن عليه مالي التي تصاعد التوتر بينها وبين فرنسا.

وكانت تركيا زجّت بفصائلها الموجودين في سورية، بصراعات في عدة دول، منها ليبيا وأذربيجان واليمن وأفغانستان وأوكرانيا، للقتال كمرتزقة مأجورين.

هذا وتشهد مناطق سيطرة الفصائل المسلحة التابعة للاحتلال التركي، في أرياف حلب، الحسكة، والرقة، بشكل مستمر صراعات وصدامات مسلحة، كما تشهد حوادث قتل وسرقات، وتضييق على السكان بشكل مستمر، حيث تتخذ تلك الفصائل من الخطف والاتجار بالبشر وسيلة لكسب الأموال بعد طلب الفدية من أسر المختطفين.

كليك نيوز

المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى