بدء توزيع مازوت التدفئة بالمحافظات.. مواطنون يشتكون: “على هالمنوال تصل الرسالة بعد 10 أشهر “
بدأت بعض المحافظات السورية، بتوزيع الدفعة الأولى من مازوت التدفئة، التي أعلنت عنها وزارة النفط منذ بداية أيلول الجاري.
ففي حلب، بدأت العائلات باستلام مخصصاتها من الدفعة الأولى من مازوت التدفئة، بواقع 50 ليتر لكل عائلة.
وبيّن مدير فرع شركة محروقات حلب المهندس “رشاد أسعد سالم”، لموقع “أثر برس”، أن التوزيع بدأ بعد موعد التسجيل مباشرة، بواقع 6 طلبات يومياً وبما يعادل 20 ألف ليتر للطلب.
وكشف عضو المكتب التنفيذي لمجلس محافظة حلب “محمد فياض”، أن التوزيع يتم وفق ثلاثة معايير الأول العائلات التي لم تستلم الدفعة الثانية من مازوت التـدفئة في الموسم الماضي، والثاني الأحياء التي لا يوجد فيها كهرباء، والثالث الأحياء والمناطق ذات الكثافة السكانية العالية.
وأشار “فياض”، إلى أنه لا يوجد ما يشير حالياً إلى زيادة كميات المازوت المخصصة للتدفئة، موضحاً بأن حصة حلب من المازوت تم تخفيضها بواقع أربعة طلبات حيث يصل في الوقت الحالي 26 طلباً بعد أن كانت 30 طلباً يتم توزيعها على مختلف الفعاليات الخدمية والاقتصادية، تضاف إليها 6 طلبات لمازوت التدفئة.
ورأى العديد من الأهالي أن التوزيع على هذا المنوال للدفعة الأولى سيستغرق 10 أشهر، وذلك نظراً لعدد البطاقات الالكترونية العائلية المصرح عنها بشركة محروقات البالغ عددها 715 ألف بطاقة وللكميات الموزعة البالغة 2400 حصة يومياً.
وطالب الأهالي، بضرورة زيادة الكميات وتكثيف التوزيع وإلا ستستمر إشكالية توزيع مازوت التدفئة وتتكرر كما كل عام ويحصل البعض على حصتين وآخرون على حصة متأخرة.
أما في حماة، ومع بدء عملية التوزيع بوتيرة عالية، استبشر المواطنون خيرا، بعد أن “تم إجحافهم كثيراً في عملية التوزيع خلال السنوات الماضية”.
وبيَّنَ العديد من المواطنين في محافظة حماة، أن رسائل وردتهم من “تكامل” تعلمهم بضرورة استلام مخصصاتهم من المازوت في محطات المحروقات التي وطَّنوا بطاقاتهم الإلكترونية فيها.
وأوضح المواطنون، لصحيفة “الوطن”، أنهم هرعوا لتلك المحطات وأخذوا مخصصات الـ 50 ليتراً بمبلغ 100 ألف ليرة، مستغربين هذه السرعة في استجابة الجهات المعنية بالمحافظة وبدئها بتوزيع مازوت التدفئة قبل حلول الشتاء على غير العادة وبكميات كبيرة!.
وكشف مواطنون في محطة الدولة بمدينة سلمية، العائدة لفرع محروقات حماة، أن رسائل التعبئة وردتهم بعد يوم أو يومين من حجز دور لذلك، وهو أمر مفرح، إذ جرت العادة أن تمضي أشهر طويلة على تثبيت طلباتهم ولا تردهم رسائل لاستلام مخصصاتهم، وفي معظم السنوات كان ينتهي فصل الشتاء ولا تردهم رسالة، وهو ما كان يضطرهم لشراء مازوت من السوق السوداء، أو استخدام وقود بديل عنه، كالحطب وقشر الجوز أو الفستق، أو الأحذية القديمة وعلب البلاستيك الفارغة وغير ذلك.
كما كشف عدد من باعة المازوت الحر بشوارع حماة وسلمية، أن مبيعاتهم انخفضت بشكل ملحوظ مع البدء بتوزيع المازوت، وأن الليتر انخفض نحو 2000 ليرة، وأصبح بنحو 13000 ليرة.
اقرأ أيضاً: الأوضاع المعيشية تسلب الناجحين في الثانوية أحلامهم.. خبير اقتصادي يتحدث عن بدائل لمنعهم من التسرب الجامعي
من جانبه، بيَّنَ عضو المكتب التنفيذي لقطاع المحروقات بمحافظة حماة رائد سلوم، أنه منذ الأول من الشهر الجاري، بدأت المحافظة بتوزيع الدفعة الأولى من مازوت التدفئة للمواطنين، وهي 50 ليتراً بموجب البطاقة الإلكترونية وبسعر 2000 ليرة لليتر.
وأوضح سلوم، أن 21 مليون ليتر هي الكميات المخصصة لتغطية الدفعة الأولى للبطاقات العائلية في المحافظة وعددها نحو 420 ألفاً، مؤكدا أن 25 بالمئة منها ستوزع للأسر في هذا الشهر.
وفي اللاذقية، بدأ العمل بتوزيع مادة مازوت التدفئة في الثاني من شهر أيلول الجاري، بحسب ما أكد مدير فرع شركة محروقات اللاذقية “علي العلي”.
وقال “العلي” لجريدة “الوحدة”، يصل يومياً ثلاثة طلبات إلى محافظة اللاذقية يتم من خلالها تزويد ست محطات بـ 12 ألف ليتر لكل محطة، وككل عام تم وضع خطة لتوزيع المادة وهي بالبدء من الريف البارد نظراً لضرورة المادة في تلك المناطق وعند التوزيع لـ 75% منها يتم الانتقال إلى المدينة.
وبيّن “العلي” أن التوزيع حالياً يشمل منطقة ريف جبلة والقرداحة والحفة، كما أنه يتم حسب برنامج مؤتمت لتصل الرسائل لجميع المسجلين، وفي حال لم يستلم بعض المواطنين في أحد المناطق يتم التواصل معهم على أرقامهم الخاصة، وفي حال عدم الاستجابة يتم وضع أسمائهم في قائمة الانتظار ليتمكنوا من أخذ مخصصاتهم من مازوت التدفئة عند تواصلهم من الشركة.
وأكد أن شركة “سادكوب” تحرص على توزيع الدفعة الأولى من المادة لجميع المواطنين قبل بدء العام 2024 في حال استمرار توفر المادة وعدم انقطاعها.
وكانت وزارة النفط أعلنت عن بدء التسجيل للحصول على مازوت التدفئة اعتبارًا من الأول من أيلول للشهر الجاري، مشيرة إلى أن الأولوية في التنفيذ للعائلات التي لم تحصل على مخصصاتها خلال الموسم الماضي.
وأكدت وزارة النفط، أنه تم اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لضمان وصول المادة بيسر وسهولة وبشكل عادل لجميع العائلات المستحقة.
المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع
