اقتصاد

أسعار المستلزمات المدرسية في اللاذقية التهمت زيادة الراتب قبل صرفها

أسعار المستلزمات المدرسية في اللاذقية التهمت زيادة الراتب قبل صرفها

 

مع بدء تجهيز الأهالي في اللاذقية لحاجيات أبنائهم المدرسية للعام الدراسي الجديد، تشهد أسواق المحافظة كما باقي أسواق المحافظات ارتفاعاً في أسعار هذه المستلزمات، وتضاعفت الأسعار عن العام الماضي بشكل كبير حتى أصبح الراتب مع الزيادة الجديدة لا يشتري حاجيات طفل واحد.

“ريم” (أم لولدين) قالت لـ كليك نيوز، في هذا العام أنا بحاجة أن اشتري حقيبتين وأرخص حقيبة في السوق ومن النوع العادي سعرها حوالي 100 ألف ليرة، أي أنني بحاجة لـ 200 ألف ليرة لأشتري فقط الحقائب، ولم أتحدث بعد عن الدفاتر والأقلام واللباس والأحذية، وإذا ما قارنا سعر الحقيبتين في الراتب نرى أن الراتب لا يشتري أكثر من حقيبة.

أما “ربا” (مهندسة) ولديها ولدين في المرحلة الثانوية، قالت في هذا العام لن نستطيع شراء الحقائب لأننا سنشتري اللباس وأرخص قميص أو كنزة مدرسية يتراوح بين 75 ألف و100 ألف، وأرخص حذاء أيضا يتراوح بين 75 ألف و125 ألف، أي أننا بحاجة الى 450 ألف ليرة كحد أدنى لشراء لباس وأحذية لكسوة ولدين، وفي حال قمنا بشراء هذه الحاجيات فإننا سنبقى طوال الشهر بلا أكل وشرب لأن الراتب سيكون عليه العوض ومنه العوض.

اقرأ أيضاً: المريول 75 ألف والدفتر 6 آلاف.. أسعار لاهبة للمستلزمات المدرسية في حمص

في حين قال، “أبو يوشع” لدي 3 أولاد وزوجتي مدّرسة، وعلينا قروض أيضاً فإذا قررنا شراء حقائب لثلاثة، نحن بحاجة لحوالي 300 ألف ليرة، وأحذية بقيمة 300 ألف أخرى، ولباس بـ 450 ألف.

وبذلك نكون قد تجاوزنا المليون ليرة سورية، ولم نشتري بعد الدفاتر والقرطاسية التي لها حسبة مكلفة أيضاً، فماذا نحن فاعلين في هذا الغلاء لا نعرف، مع العلم أن راتبي وراتب زوجتي بعد الزيادة لا يكسي ولد واحد، خاتماً حديثه بعبارة “الله يعين شو بدو يصير فينا”.

صاحب أحد المحلات للمستلزمات المدرسية، قال إن هذا العام يشهد غلاء في جميع المستلزمات المدرسية، الأمر الذي أدى لضعف القدرة الشرائية للعائلات ومفاضلة البعض على شراء الحاجيات الضرورية، وإعادة تدوير القديم منها مثل الحقائب واللباس وإصلاح ما يمكن إصلاحه، وذلك لتوفير بعض المال ليكملوا هذا الشهر الصعب.

وفي جولة لـ كليك نيوز على بعض المحلات، سجلت أسعار الحقائب بين 75 ألف و300 ألف حسب الجودة والمتانة، أما الأحذية تراوحت بين 75 ألف و150 ألف.

واللباس المدرسي تراوحت أسعاره للصداري بين 50 ألف و100، والبنطلون بين 75 ألف و125 ألف، والدفاتر فتبدأ من 5000 ليرة لتصل 25 ألف ليرة، والأقلام بين 1500 إلى 3000 ليرة.

ليبقى السؤال مع كل هذه التكاليف المدرسية كيف يستطيع الراتب ومعه الزيادة أن يصمد في ظل ألسنة لهب الغلاء؟

زياد سعيد – كليك نيوز

المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى