“يسقط الجولاني وتسقط الهيئة”.. عبارات تملأ الجدران والشوارع في مناطق “النصرة”
“يسقط الجولاني وتسقط الهيئة”.. عبارات تملأ الجدران والشوارع في مناطق “النصرة”
في ظل استمرار “هيئة تحرير الشام – جبهة النصرة سابقا”، انتهاكاتها الفاضحة بحق الأهالي في مناطق سيطرتها، واقتحام المنازل دون مراعاة لحرمتها، وشن حملات الاعتقالات التعسفية، يواصل الأهالي في مناطق سيطرتهم، إجراءاتهم لطردها من مناطقهم، وآخر محاولاتهم كانت عبارات جدارية وورقية، ملأت الجدران والشوارع، والتي تعبر عن مناهضتها “للهيئة ولقائدها أبو محمد الجولاني”.
وشهدت مدينة أريحا، انتشار واسع لمنشورات جدارية وورقية على أيدي شبان مناهضين “للهيئة” على خلفية الاعتقالات التعسفية، وتردي الوضع المعيشي مع تهاوي الليرة التركية.
كما انتشرت خلال الأسابيع الماضية بشكل واسع، الكتابات المناهضة لـ “تحرير الشام” وقائدها “الجولاني” في مناطق سيطرتها بشكل لافت، وباتت العبارات التي تنتقد ممارسات “الهيئة” وتهاجمها مظهراً بارزاً على الجدران في الشوارع.
وبحسب المصادر، توسعت الشعارات المناهضة “للهيئة” وظهرت بشكل كبير بمناطق محافظة إدلب وريف حلب الغربي، لا سيّما ضمن مناطق “أريحا وجبل الزاوية وكفر تخاريم” بريف إدلب، و”الأتارب والسحارة”، بريف حلب الغربي، ومن هذه الكتابات، “الجولاني عدو – يسقط الجولاني العميل – يسقط منتهك الأعراض – الطوفان قادم”.
وفي محاولة لإيقاف هذا الحراك الشعبي ضدها، شنت “الهيئة”، حملة دهم واعتقالات ضد سكان في مدينة أريحا جنوبي إدلب.
وذكرت مصادر محلية، أن الحملة تمت بإشراف المدعو “أبو ماريا القحطاني”، “المسؤول في الهيئة”، وشملت 28 شخصاً بينهم 5 طالبات في جامعة إدلب، وذلك بتهمة “ضرب الأمن الداخلي والحط من هيبة الهيئة”.
اقرأ أيضاً: بهدف إحكام السيطرة.. “جبهة النصرة” ترفع أسعار المحروقات والضريبة المفروضة على الشاحنات التي تحمّلها
وأكد المصدر، أن المعتقلين تعرضوا للضرب والإهانة أمام ذويهم أثناء اعتقالهم من منازلهم وعلى الحواجز الطيارة التي تم إنشاؤها ضمن المدينة، ليتم نقلهم إلى مركز التحقيق وسط مدينة إدلب.
كما فرضت “الهيئة”، عدة إجراءات بهدف منع انتشار الكتابات المناهضة لها، منها إلزام المحلات التجارية التي تبيع مواد الدهان والبخاخات بتركيب كاميرات مراقبة، كما حظرت “الهيئة” بيع مواد الدهان لأي سيدة ترتدي الخمار أو رجل ملثم.
يذكر أنه، في حزيران الماضي، نظم المئات من أبناء محافظة حماة، وقفة احتجاجية على الدوار الرئيسي في مدينة سرمدا شمالي إدلب، ضد استمرار “تحرير الشام”، اعتقال واحتجاز عدد من أبناء المحافظة.
وأوضحت مصادر محلية، أن منظمي الاعتصام، تلقوا طلباً من قبل أطراف في “الهيئة”، للتفاوض على مسألة الإفراج عن الشخصيات المعتقلة من محافظة حماة، على خلفية رفضهم لممارسات “الهيئة”، وعقدت جلسة التفاوض في مدينة إدلب، إلا أن “الهيئة” كان هدفها تأجيل الاعتصام ومنعه، ورفضت الإفراج عن وجهاء حماة، في ظل تصاعد حالة الاحتقان ضدها من قبل أقربائهم والفعاليات الرافضة للاعتقال وعدم الإفراج عنهم إلا وفق شروط، كما قامت باعتقال أحد الشخصيات المسؤولة عن الجلوس معها والتفاوض ومنهم المدعو “شهم العلون” المعروف باسم “أبو شاهر الحموي”.
وكانت عشرات النساء، خرجت أيضاً، في مظاهرة ببلدة كللي بريف إدلب، احتجاجاً على ممارسات “تحرير الشام” واعتقالاتها التعسفية بحق مدنيين، وسط عبارات وهتافات تدعو لانتفاضة ضد “الهيئة”.
كما خرج المئات من المتظاهرين، في 30 حزيران الماضي، في مناطق عدة في الشمال السوري بمظاهرات ضد “تحرير الشام”، تحت شعار جمعة “منتهك الحرمات لن يفتح الجبهات” وذلك في كل من إعزاز وصوران والباب بريفي حلب الشمالي والشرقي، وسلقين في ريف إدلب الشمالي، وكفرة والسحارة والأتارب بريف حلب الغربي، ومخيمات أطمة الغربية ودير حسان وتجمع الكرامة وكفر تخاريم بريف إدلب، وهتف المتظاهرون بشعارات منددة بسياسة “تحرير الشام”، وأبرز ما جاء فيها “مارح نركع للممات، جيبوا الدبابة والمدفع”، “أبو محمد الجولاني” منتهك الحرمات”، كما أقدم مجهولون على كتابة قصاصات ورقية، ورميها في شوارع بلدة كفر ناصح بريف حلب الغربي كتب عليها عبارات “تسقط الهيئة” ،”يسقط القحطاني”.
وبدأت المظاهرات ضد “الهيئة”، في ريفي حلب وإدلب، منذ قرابة الشهرين، حيث يستمر المتظاهرون من رجال ونساء بالتظاهر السلمي والاعتصامات، حتى تحقيق مطالبهم.
وكانت “هيئة تحرير الشام”، كثفت خلال الآونة الأخيرة، حملات الاعتقال ضد عناصر ما يسمى “حزب التحرير”، إضافة لاعتقال كل من ينتقد ممارساتها وتصرفاتها في المنطقة، وبالتزامن مع ذلك، تصاعدت الحركة الاحتجاجية المناوئة “للهيئة” من كوادر الحزب وعائلات المعتقلين في عموم المنطقة، حيث تشهد مناطق ريف إدلب يومياً، تظاهرات احتجاجية، أغلبها من النساء، ومن عائلات وأسر المعتقلين منم كوادر “حزب التحرير”، إلى جانب عن انتشار الكتابات والشعارات المطالبة بإسقاط “الهيئة والجولاني” في عموم المنطقة بسبب ممارساتهم.
وكان أهالي ريفي إدلب وحلب، بدأوا منذ أيار الفائت، مظاهراتهم ضد عناصر “تحرير الشام”، بسبب ممارسات “الهيئة” الوحشية وتضييقهم على الأهالي، وتوسعت الاحتجاجات لتشمل أغلب مناطق سيطرتها، حيث تعيش تلك المناطق، حالة من الفلتان الأمني، والتضييق على السكان، وتحكمهم بكافة مفاصل حياتهم.
المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع