بالتزامن مع انعقاد المباحثات الرباعية حول سورية.. “النصرة” وفصائلها تكثّف هجماتها على مواقع الجيش بحلب وإدلب
بالتزامن مع انعقاد المباحثات الرباعية حول سورية.. “النصرة” وفصائلها تكثّف هجماتها على مواقع الجيش بحلب وإدلب
بالتزامن مع انعقاد المباحثات الرباعية على مستوى نواب وزراء الخارجية بين سورية وتركيا وروسيا وإيران، المحددة الإثنين والثلاثاء 3 و 4 نيسان الجاري في موسكو، كثف تنظيم “جبهة النصرة” وعناصر فصائله المسلحة من “هيئة تحرير الشام”، هجومه على مواقع الجيش السوري في حلب وإدلب.
وفي مسعى من هذه المجموعات المسلحة لتغيير الواقع الميداني ولتعديل خريطة السيطرة التي نجح الجيش السوري في فرض حدودها خلال الأشهر الأربعة الأخيرة، شن تنظيم “جبهة النصرة”، هجومين متتاليين يومي الجمعة والسبت على مواقع الجيش السوري في ريف حلب الغربي.
وذكر مصدر ميداني، أن إرهابيي ما يسمى غرفة عمليات “الفتح المبين”، بقيادة “تحرير الشام”، كثفت نيرانها على مواقع الجيش السوري بمحاور بلدتي أورم الكبرى وكفرعمة والفوج 46، ليردّ الجيش السوري بإحباط هجومهم وإجبارهم على التراجع بعد إيقاع قتلى وجرحى في صفوفهم وتدمير أسلحة ثقيلة وعتاد عسكري كان بحوزتهم.
ولفت المصدر، إلى أن الجيش السوري، وعقب إفشاله هجوم مسلحي “النصرة” وفصائلها، شن هجوماً بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة استهدف خطوط إمدادهم على طول جبهات ريف حلب الغربي ودك معاقلهم الخلفية، ما أسفر عن سقوط المزيد من القتلى والجرحى في صفوفهم.
اقرأ أيضاً: “جبهة النصرة” تستغل الغضب الشعبي في جنديرس وتبسط سيطرتها على المدينة
في السياق، أسفر هجوم قناص على مواقع للجيش السوري المتواجدة في محيط بلدة عجيل بمحافظة حلب عن استشهاد جندي سوري.
وكانت وحدات الجيش السوري، قتلت 11 من مسلحي “جبهة النصرة”، إثر عملية تسلل على مواقعهم في محور كفر عمة شرق الأتارب.
في سياق متصل، أحبطت وحدات الجيش السوري يوم الجمعة هجوماً لإرهابيي ما تسمى “غرفة الفتح المبين” التابعة لـ “جبهة النصرة”، في جبهة الدانا التابعة لمعرة النعمان بمحافظة إدلب.
كما أعلن نائب رئيس المركز الروسي للمصالحة في سورية، “أوليغ غورينوف”، إحباط الجيش السوري محاولتين من “الحزب الإسلامي التركستاني” بإدلب.
وقال “غورينوف” في بلدتي الدانا وجوباس بمحافظة إدلب، قامت مجموعة مسلحين تابعة للتنظيم الإرهابي “الحزب الإسلامي التركستاني”، بمحاولتين لاقتحام أراضي واقعة تحت سيطرة الجيش السوري، ما تسبب باستشهاد جندي سوري وإصابة آخر أثناء صد هجوم المسلحين.
وأشار “غورينوف”، إلى أنه تم خلال اليوم الماضي في منطقة خفض التصعيد بإدلب، تسجيل 4 عمليات قصف صادرة عن مواقع تنظيم “جبهة النصرة” و”الحزب الإسلامي التركستاني” ومنها اثنتان في محافظة حلب ومثلهما في إدلب.
يذكر أن “الحزب الإسلامي التركستاني”، يعتبر واحداً من أكبر المجموعات المسلحة في المنطقة، وينشط بشكل أساسي في حلب، إدلب وحماة.
وكانت روسيا حذرت من تحول الوضع في إدلب إلى “صراع كامل النطاق”، وقال المبعوث الخاص للرئيس الروسي لسورية، “ألكسندر لافرينتيف”، إن التهديد المتزايد للإرهابيين يستدعي قراراً قوياً من المجتمع الدولي.
وتستضيف موسكو الاثنين، اجتماعاً رباعياً على مستوى نواب وزراء خارجية سورية وروسيا وتركيا وإيران، لتقريب وجهات النظر بين دمشق وأنقرة.
