اقتصاد

4 مليون ثمن شجرة الميلاد.. الأسعار تسرق فرحة العيد من منازل السوريين

4 مليون ثمن شجرة الميلاد.. الأسعار تسرق فرحة العيد من منازل السوريين

 

اقتربت أعياد الميلاد ورأس السنة، لكن بأي حال عادت، فالأعياد في سورية تحوّلت لهمّ إضافي يؤرق الجميع بعدَ أن عجزوا عن تأمين الحدّ الأدنى لأطفالهم لرسم البسمة على وجوههم.

وصحيح أنه ومنذ بداية الأزمة السورية، فقدت بهجة الأعياد بعد انخفاض مستوى المعيشة، إلا أن هذا العام يعتبر الأقسى منذ عقد من الزمن على السوريين، لترافقه مع تضخم قياسي تعيشه سورية، فالدولار قارب الـ 6000 آلاف ليرة بل تجاوزه، والذهب بدوره تجاوز الـ “ربع مليون ليرة”، أما الأسعار فحدّث ولا حرج، فيما راتب الموظف بات يشتري له كأقصى حد كيلو متة و2 كيلو سكر وفروج!!

وبالتزامن مع كل ذلك يأتي عيد الميلاد، فحتى أشجار الزينة لم تسلم من ارتفاع الأسعار، ما دفع الكثيرين إلى التخلي عن هذه العادة التي أصبحت مكلفة للغاية والاكتفاء بما لديهم من زينة قديمة.

حيث وصلت أسعار أشجار عيد الميلاد وزينتها في دمشق لمستويات خيالية غير مسبوقة، فأسعار الأشجار تبدأ من 800 ألفاً ليرة سورية للشجرة التي يبلغ طولها متراً و35 سم، في حين أن الشجرة بطول المتر و65 سم يبلغ سعرها مليون و950 ألفاً، وأما أسعار مجسمات “بابا نويل” تنوعت حسب الأحجام: الصغير 250 ألف ليرة سورية، والمتوسط 350، والكبير 450 ألف ليرة سورية، في حين بلغ سعر زي “بابا نويل” 400 ألفاً، أما أسعار توابع الزينة (6 طابات كبيرة وصل سعرها لـ 75 ألفاً، والبريق 30 ألفاً، وفق ما رصد موقع “أثر برس” المحلي.

وقال صاحب أحد المحال التجارية التي تقوم ببيع أشجار وزينة عيد الميلاد: إن أسعار الزينة ارتفعت 4 أضعاف عن العام الفائت، حيث تتراوح أسعار الكرات الملونة التي يتم تعليقها على الأشجار ما بين 5 آلاف وصولاً إلى 15 ألف ليرة، أما شبكة الإضاءة يتراوح سعرها ما بين 10 آلاف إلى 25 ألف، وذلك بحسب النوعية وطول الشبكة والألوان التي تحتويها الشبكة.

4 مليون ثمن شجرة الميلاد.. الأسعار تسرق فرحة العيد من منازل السوريين

أما من أسعفه الحظ وكانت له القدرة على شراء الشجرة، فإنه استغنى عن الزينة لعدم فائدتها، حيث قال أحد سكان منطقة “الدويلعة”، إن انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة وخاصة في الفترة المسائية جعله يستغني عن شراء لوازم الزينة هذا العام كون الشجرة ستبقى دون إنارة أغلب الوقت.

أما حماية المستهلك، فتؤكّد كالعادة رقابتها للأسعار، حيث بين معاون مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك في دمشق محمد البردان، أن دوريات المديرية تراقب جميع الأسواق ولاسيما أسواق أشجار الزينة في مثل هذه الأيام من كل عام.

وأضاف البردان لصحيفة “تشرين”، أنه تتم مراقبة أسعارها جميعاً من خلال تدقيق الفواتير المتواجدة لدى البائع والتي تتضمن بيانات التكلفة والبيانات الجمركية وتكلفة الإنتاج مع التدقيق في نسب الأرباح، لافتاً إلى أنه يتم تنظم الضبوط بحق المخالفين.

يذكر أن فترة عيد الميلاد ورأس السنة الميلادية تمتد بين 25 كانون الأول وحتى 31 من الشهر نفسه، وهو عيد رأس السنة الميلادية.

كليك نيوز

اقرأ أيضاً: انخفاض أسعار السمك في السوق المحلية.. هل يستمر حتى الأعياد القادمة؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى