اقتصاد

انخفاض أسعار السمك في السوق المحلية.. هل يستمر حتى الأعياد القادمة؟

انخفاض أسعار السمك في السوق المحلية.. هل يستمر حتى الأعياد القادمة؟

 

شهدت أسعار السمك عموماً في أسواق الساحل السوري انخفاضاً كبيراً هذه الفترة مقارنة بالشهر الفائت.

وكشف رئيس جمعية الصيادين في بانياس، “خالد مرعي”، لـ “كليك نيوز”، أن أسعار الأسماك شهدت مؤخراً انخفاضاً كبيراً في السوق المحلية، نتيجة زيادة العرض، وخاصةً “البلميدا” من نوع “مبرومة”، حيث وصل سعر الكيلو إلى 6 آلاف ليرة قبل يومين، بعد أن سجّل 15 ألف ليرة سورية، خلال الفترة الماضية.

وأرجع “مرعي” سبب انخفاض سعر “المبرومة” إلى كثرة العرض، حيث يخرج هذا النوع من “البلميدا” بكميات كبيرة في شباك الصيادين، باعتبار أن هذه الفترة من السنة موسم تكاثره، ويستمر توفّرها محلياً بكميات جيدة حتى شهر آذار من كل عام.

وبيّن رئيس جمعية صيادي بانياس، أن “البلميدا” تعد من الأسماك المستوطنة في المياه المحلية، وهناك عدة أنواع منها كالمبرومة، العريضة، أم عين، والمشحترة، وفقاً لما أفاد به لـ موقع “كليك نيوز”.

ويسجّل سعر سمكة “السفرني” انخفاضاً واضحاً، وتُباع بـ 16 و17 ألف ليرة، علماً أن سعرها خارج الموسم يتراوح بين 30-35 ألف ليرة، وانخفض سعر “التريخون” مؤخراً لتوفّره، ويُباع بـ 18 ألف ليرة، بعد أن وصل سعر الكيلو منه لـ 35 ألف ليرة، بحسب “مرعي”.

وأشار رئيس جمعية الصيادين في بانياس إلى أنه يطرأ إقبال كبير على شراء السمك، تزامناً مع انخفاض سعره، إضافةً إلى أن الظروف الجوية الحالية تساعد على توفّره، على خلاف ما يحصل عندما نشهد رياح ومنخفضات جوية، كما في فترة أعياد رأس السنة، وهي عوامل طقسية تؤثر على توفّره بالأسواق.

انخفاض أسعار السمك
انخفاض أسعار السمك

وحول انعكاس موسم أعياد الميلاد ورأس السنة على أسعار الأسماك عموماً، أوضح “مرعي”، أنه بالتزامن مع فترة الأعياد هناك نواة جوية محتومة تحصل على مر السنوات، كنوة عيد الميلاد مثلاً، كما يطلق عليها شعبياً، والتي تؤثر على عمليات الصيد بطبيعة الحال، ما يدفع التجار في أسواق السمك لتخزين “البلميدا” استعداداً للأعياد والأحوال الجوية الطارئة، وغالباً ما يتحكمون بالأسعار.

وتابع “مرعي”، وفي حال كان الجو مساعداً وخرج الصيادون للصيد مع اقتراب الأعياد، ينعكس ذلك إيجاباً على انخفاض سعر السمك، إلّا أنه غالباً ما تكون ظروف الطقس غير ملائمة، ويتحكّم أصحاب محلات الأسماك برفع الأسعار من خلال الكميات المجمّدة.

يُشار إلى أن مديرية حماية المستهلك لا تُصدر أسعاراً خاصة بالسمك، ضمت نشرات أسعارها، وسبق وبررت ذلك أنه بسبب كثرة أصنافه وأحجامه، محددة بشكلٍ عام نحو 200 ليرة ربح على كل 3000 ليرة، وتخضع الأسعار بشكلٍ عام لمبدأ العرض والطلب، فكلما زاد العرض قل السعر والعكس صحيح.

الجدير ذكره، أنه سنوياً ومع اقتراب أعياد الميلاد ورأس السنة، تدخل اﻷسماك كغيرها من المواد الغذائية قائمة المحرمات على موائد السوريين، فهل يحول توفّر الكميات هذا العام دون ذلك؟ ويعيّد السوريون مع جرعة من الفيتامينات والمعادن متمثلة بالسمك على موائدهم.

كليك نيوز

اقرأ أيضاً: أسعار الذهب تسجل ارتفاعات غير مسبوقة في السوق السورية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى