اقتصاد

وصلت في بعض الصالونات إلى 100 ألف.. رئيس الجمعية الحرفية للحلاقين: التسعيرة الحالية غير منصفة ونعمل على تعديلها

وصلت في بعض الصالونات إلى 100 ألف.. رئيس الجمعية الحرفية للحلاقين: التسعيرة الحالية غير منصفة ونعمل على تعديلها

 

وردت العديد من الشكاوى لـ كليك نيوز، حول ارتفاع أسعار الحلاقة الرجالية والتي أكد أصحاب الصالونات أن هذا الارتفاع يعود الى الضرائب الكبيرة المفروضة عليهم، بالإضافة الى ارتفاع الإجارات ومواد الحلاقة بشكل مستمر في ظل انقطاع الكهرباء لساعات طويلة.

وفي جولة لـ كليك نيوز، بمنطقة المزة جبل في مدينة دمشق، قال أحد الحلاقين إن مواد الحلاقة ارتفعت بشكل كبير، فعلى سبيل المثال وصل سعر قالب الشمعة 400 غرام إلى 48000 ليرة سورية، وكروز الشفرات إلى 58000 ليرة سورية، ومحارم الرقبة بلغ سعر الرول الواحد بـ 22000 ليرة سورية.

اقرأ أيضاً: الغسالة بـ 10 مليون.. “أسعار الأدوات الكهربائية تسبب الإحباط وتجعل الزواج حلماً يستحيل الوصول إليه”

ناهيك عن الضرائب والتي ارتفعت بالنسبة لمحله من 45000 الى 750000 ليرة سورية، كل ذلك دفع الحلاقين الى زيادة أسعارهم حتى يستطيعوا تأمين معيشتهم ومعيشة العاملين لديهم في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة.

من جانبه، أوضح أحد صالونات الحلاقة في منطقة الشعلان أنه يتقاضى من “50-75 ” ألف ليرة سورية أجرة حلاقة الرأس والذقن، وهي تسعيرة عادلة من وجهة نظره، كون أجار محله مرتفع جداً، كما أن أسعار المواد ترتفع كل يوم.

اقرأ أيضاً: رغم إقالة عدد منهم لضعف الأداء.. معاناة أهالي حلب بقبض رواتبهم مستمرة

بالإضافة الى ارتفاع أجور العمال ورسم اشتراكه بالأمبيرات، مبيناً أن السعر يصل إلى 100 ألف في مناطق الدرجة الممتازة مثل المالكي، في حين يتقاضى الحلاقون في المناطق الشعبية مثل المزة 86 وحي الورود 15000 ليرة سورية.

ولفت صاحب المحل إلى انتشار ظاهرة تغيير لون الشعر، خاصة إلى الأشقر في أوساط الشباب والمراهقين والتي تصل تكلفتها الى 150 ألف وما فوق، معتبراً أن هذا الشيء منافي للقيم والعادات والتقاليد وأنه لا يقوم بتغيير اللون لأي شاب يطلب ذلك منه.

بالمقابل، رأى بعض الزبائن أن عدد مرات الحلاقة تقل في فصل الشتاء عن الصيف وهذا أمر إيجابي بالنسبة له، مبيّناً أنه تعلم الحلاقة عن طريق النت ليوفر ثمن حلاقة أطفاله الثلاثة بعد ارتفاع أجرة الحلاقة مقارنة بالراتب الذي يتقاضاه خاصة أنه من موظفي القطاع العام.

فيما بين زبون آخر أنه يلجأ الى الحلاقة في المناطق الشعبية كون التسعيرة مناسبة لدخله.

اقرأ أيضاً: 56 سيارة كهربائية تتجول في شوارع سورية.. خبراء يؤكدون: شروط الحكومة لعمل الشركات تزيد مشاكل الاقتصاد

وحول موضوع التسعيرية التي أعلنتها الجمعية الحرفية للحلاقين، كشف رئيس الجمعية “سعيد القطان” لـ كليك نيوز، أن الجمعية تقدم فقط المقترح بالأسعار وترفعه لمجلس محافظة دمشق وبعدها يوافق المحافظ عليه، ولكن الرد يأتي بعد فترة طويلة نسبياً وهنا يحدث الخلل.

حيث تصبح هذه التسعيرة غير ملائمة بسبب الارتفاع والاختلاف بأسعار التكاليف عن الفترة التي قدم خلالها المقترح ويجعل الحلاق يشعرون بالظلم، مؤكداً أنه مع بداية العام 2024 سيتم رفع مقترح لمجلس محافظ دمشق لرفع التسعيرة بحيث تكون بين 30 – 35 ألف ليرة، بعد أن كانت بـ 10 آلاف ليرة للدرجة الممتازة.

وأوضح “القطان” أن هناك مفهوم خاطئ لدى الناس بأن الحلاقة الرجالية هي فقط “قص ومشط” في حين أن الواقع مغاير تماماً، فهناك تكاليف يتكبدها الحلاق من ضرائب وآجار محل ومواد الحلاقة وأجور العمال وغيرها، لافتاً إلى أن نسبة 98% من الحلاقين في مدينة دمشق هم مستثمرون وليسوا ملاك لمحلاتهم.

يذكر أن أسعار جميع الخدمات والسلع مستلزمات الحياة ارتفعت في البلاد بشكل غير مسبوق، وتعزى الأسباب إلى العقوبات الاقتصادية من جهة، والحرب من جهة أخرى، وغياب سلطة الرقابة من جهة ثالثة.

غزل إبراهيم – كليك نيوز

المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى