نفوق ما يزيد عن 50 % من فروج المداجن جراء موجة الحر التي تتعرض لها البلاد

تركت موجت الحرّ التي تعيشها البلاد، ظلالها الثقيلة على قطاع الدواجن، حيث أدت إلى نفوق ما يزيد على 50 بالمئة من فروج المداجن.

وأشار عضو لجنة مربي الدواجن “شعبان محفوض” إلى أن الفروج يباع حالياً بأقل من التكلفة بما يزيد على 5 آلاف ليرة، متوقعاً أن تشهد أسعار الفروج انخفاضاً.

وأشار” محفوض” وفق ما نقلت صحيفة “تشرين” إلى أن ذلك الأمر سيزيد من خسارة المربين وخروج الكثير منهم من كار التربية.

ولإنقاذ ما تبقى من قطعان الفروج، طالب “محفوض” بضرورة دعم المربين بحوامل الطاقة والأعلاف، مشيراً إلى أن أسعار الأعلاف تشهد ارتفاعاً غير مسبوق في الأسواق، ويتغير السعر خلال اليوم عدة مرات.

من جهته، أوضح مدير عام مؤسسة الدواجن “سامي أبو دان” أن موجة الحر وكذلك ارتفاع أسعار الأعلاف، أديا إلى خسائر كبيرة لمن يعمل في تربية الفروج.

ولفت “أبو دان” إلى أن موجة الحر أدت إلى نفوق أعداد كبيرة من الفروج، إضافة إلى أنها أثرت في إنتاج البيض، إذ تراجع إنتاج البيض إثر موجة الحر بنسبة تزيد على 5 بالمئة.

اقرأ أيضاً: موجة الحر تضرب أسعار الفروج والبيض.. لا يوجد أي مؤشر يدفع المربين للاستمرار بعملهم

وحول ارتفاع أسعار الفروج الحاصل بالأسواق، قال مدير عام مؤسسة الدواجن، إن ذلك يعود لقلة العرض، ونفوق عدد كبير من الفروج وذلك إثر موجة الحر.

من جهته، كشف عضو غرفة زراعة دمشق وممثل غرف الزراعة في لجنة تسعير الفروج والبيض “مازن مارديني” عن وقوع خسائر في قطاع الدواجن في ريف دمشق ناتج عن الارتفاع الكبير في درجات الحرارة، ووصلت نسبة الخسائر في الفروج إلى نحو 50% والبياض 25%.

واعتبر “مارديني” بحسب صحيفة “الثورة” الرسمية، أن ما زاد من الخسائر الكبيرة انقطاع الكهرباء والمازوت لتبريد القطعان، مبيناً أنه رغم الإجراءات الاحترازية الكثيرة التي قام بها المربون إلا أن النتائج كانت كارثية والضرر شامل في أمات الفروج والفروج والبياض.

وأكد “مارديني” أن حجم الوفيات كان غير متوقع رغم كل الإجراءات المتخذة وأن الضرر لا يقتصر على المربين وإنما على اقتصاد البلد، معتبراً أن ذلك استنزاف للمال العام وأن المربي لا يزال لوحده في مواجهة هذه الظروف ودون تدخل أي جهة حكومية.

وحذر من أن آثار هذا الأمر ستتفاقم في الأيام القادمة على الأسواق والمواطنين، واصفاً بأن ما حصل كارثة تندرج تحت الكوارث الطبيعية.

وأشار “مارديني” إلى أن بعض المربين قام بتوثيق ما لديه من أفواج تعرضت للنفوق، وكانت تحتوي الحظيرة الواحدة على 5 آلاف طير لم يبق منها أي طير كلها تعرضت للنفوق وأن قيمة 5آلاف طير تصل من أرض المدجنة لـ 450 إلى 500 مليون ليرة إذا ما تمت تربيتهم من جديد جراء ارتفاع سعر الأعلاف.

يذكر أن وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك، حددت في نشرتها الأخيرة، سعر كيلو الفروج بـ 25 ألف ليرة، والشرحات 41 ألف ليرة، والسودة 28 ألف ليرة، كما حددت سعر صحن البيض بـ 35 ألف ليرة.

أما في الأسواق، فقد وصل سعر كيلو الفروج إلى 26500 ليرة، والشرحات 44 ألف ليرة، والسودة 33 ألف ليرة، كما وصل سعر صحن البيض إلى 38 ألف ليرة، والبيضة الواحدة 1600 ليرة.

وكان الحكومة سمحت مؤخراً للمستوردين بتأمين الأعلاف من خارج المنصة، ما دفع المربين للتوقع بأن أسعار الأعلاف ستنخفض، غير أن شيئا لم يتغير، وواصلت موجتها التصاعدية.

كليك نيوز

المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع

الوسوم