لتقديم الامتحانات.. وصول 9000 تلميذاً وطالباً من مناطق سيطرة المسلحين
يتزايد وصول أعداد طلاب وطالبات الشهادات إلى مدينة حلب، قادمين من المناطق التي تسيطر عليها المجموعات المسلحة.
ووصل عدد الطلاب الذين وصلوا المدينة، لتقديم امتحانات شهادتي التعليم الأساسي والثانوية العامة، التي ستبدأ الأربعاء المقبل، إلى أكثر من 9000 طالب وطالبة.
وذكرت صحيفة “الوطن” المحلية، أن هذا الرقم يشير إلى زيادة مقدارها أربعة أضعاف ونصف الضعف للطلاب الواصلين للمدينة لتقديم الامتحانات، عن العام 2020، حيث بلغ عددهم 2026 طالباً وطالبة، ثم ارتفع الرقم إلى 7000 طالباً وطالبة في 2021، و8000 طالباً وطالبة في عام 2022.
وأكد العديد من الطلاب والطالبات، إثر قدوم 2700 منهم كأول دفعة الجمعة، ثقتهم بشهادات التربية السورية المعترف بها في معظم دول العالم، عدا حبهم وفخرهم من آبائهم بنيل الشهادات السورية الرسمية لاستكمال تحصيلهم العلمي وبناء مستقبلهم.
وقالت طالبة من منطقة الباب، الواقعة تحت سيطرة الفصائل التابعة للاحتلال التركي، والتي تنوي التقدم لامتحانات التعليم الأساسي، إن ابنة خالتها تقدمت للامتحانات ذاتها العام الماضي وإنها نصحتها كي تحذو حذوها، عدا رغبة والدها بنيل ابنته شهادة معترفاً بها وصالحة لاستكمال دراستها مستقبلاً.
اقرأ أيضاً: مقدمة من الصين.. وصول 225 وحدة سكنية مسبقة الصنع لمتضرري الزلزال في حلب واللاذقية
وأشارت طالبة أخرى من منطقة منبج، الواقعة تحت سيطرة ميليشيا “قوات سورية الديمقراطية – قسد”، إلى أنها سألت طالبات من أقاربها الذين يقطنون مدينة منبج وسبق أن تقدمن لامتحانات الشهادتين في حلب، فأثنين على قرارها بالسير على خطاهم لما للخطوة من أهمية على تحديد مستقبلها العلمي، مضيفة، حيث أنوي التقدم للشهادة الثانوية مستقبلاً في حلب والدراسة في إحدى كليات جامعة حلب.
يذكر أن أول دفعة من طلاب وطالبات مرحلة التعليم الأساسي لمناطق منبج والباب وجرابلس وعين العرب وعفرين وأعزاز، والواقعة في ريفي حلب الشمالي والشرقي، وصلت إلى حلب أول أمس من أصل 9000 طالب وطالبة، سيصلون تباعاً خلال ٤ أيام إلى حلب عبر معبري التايهة والطبقة إلى مناطق الحكومة السورية في حلب.
وكانت حلب استكملت استعداداتها لاستقبال الطلاب الوافدين من المناطق الخارجة عن سيطرة الحكومة السورية لتقديم امتحانات الشهادتين، وجرى توفير المناخ المناسب لتقديم الامتحانات بيسر وسهولة في 42 مركزاً امتحانياً، وسيقيم هؤلاء خلال فترة الامتحان في المدارس المعتمدة كمراكز لاستضافتهم في أحياء حلب الجديدة والحمدانية وصلاح الدين ومساكن هنانو والصاخور والشيخ خضر.
وبحسب الصحيفة، يتولى فريق من مديرية تربية حلب تقديم دروس التقوية المكثفة ومراجعة المنهاج المقرر للطلاب الضيوف، إضافة إلى تقديم الدعم النفسي لإزالة آثار القلق والتوتر التي تسبق الامتحان، ليتقدموا إليه بالشكل الأمثل.
وأشارت الصحيفة، إلى أن الطلاب والطالبات الوافدين من المناطق الساخنة إلى حلب سيحصلون من منظمات دولية على مبلغ 330 ألف ليرة سورية لكل واحد منهم لتأمين احتياجات طعامهم بشكل يومي من أماكن محددة بدل تقديم الوجبات لهم في مراكز إقامتهم كما في السنوات السابقة.
وأضافت: كما سيصطحب فريق قانوني بالتعاون مع الأمانة السورية للتنمية والهلال الأحمر العربي السوري عدداً معيناً من الطلاب الراغبين باستخراج الهويات الشخصية إلى مديرية السجل المدني بشكل يومي.
وكانت الامتحانات الماضية شهدت عقب انتهائها، تنظيم رحلات سياحية ترفيهية لهم من الجهات المعنية إلى قلعة حلب التاريخية والى أسواق المدينة القديمة.
يذكر أن المجموعات المسلحة تواصل محاولاتها لمنع الطلاب من الوصول لمناطق الحكومة السورية الآمنة، لتقديم امتحاناتهم، غير أن أعداد الطلاب في ازدياد رغم كل المحاولات لمنعهم.
المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع