مقدمة من الصين.. وصول 225 وحدة سكنية مسبقة الصنع لمتضرري الزلزال في حلب واللاذقية
وصل ميناء اللاذقية، ثالث سفينة صينية، تحمل وحدات سكنية مسبقة الصنع، للمتضررين من زلزال السادس من شباط الماضي.
وفي هذا الإطار، وقعت بكين ودمشق، في مبنى وزارة الإدارة المحلية والبيئة، مذكرة تسليم واستلام المنازل الصينية الجاهزة لدعم متضرري الزلزال في سورية.
وبحث وزير الإدارة المحلية والبيئة حسين مخلوف مع سفير الصين لدى دمشق شي هونغوي، خلال توقيع المذكرة، سبل تعزيز وتطوير التعاون في المرحلة الجديدة من التعافي المبكر وإعادة الإعمار في المجالات كافة، ولاسيما المشاريع التي تسهم بعودة المتضررين نتيجة الزلزال بأسرع ما يمكن إلى منازلهم.
وقال وزير الإدارة المحلية والبيئة حسين مخلوف، إن السفينة الصينية التي وصلت، هي الثالثة وستليها سفن أخرى تصل خلال الأسابيع القليلة المقبلة، حيث تحمل 225 وحدة سكنية مسبقة الصنع إضافة للمساعدات الغذائية، للمتضررين من الزلزال.
وأوضح “مخلوف” لوكالة “سبوتنيك”، أن الغرف ستوزع مناصفة ما بين محافظتي حلب واللاذقية، مؤكداً أن هذه الدفعة جزء من خطة تعاون مع الصين لإقامة مراكز إقامة متوسطة لإيواء متضرري الزلزال وفق مخططات مدروسة ومنظمة تتكامل مع وحدات سكنية أخرى مقدمة من الصين، مشيراً إلى أن تركيب المنازل سيتم بمساعدة خبراء صينيين.
وأضاف وزير الإدارة المحلية، سيستفيد من هذه الغرف، متضرري الزلزال ممن تهدمت منازلهم إلى جانب من تم تصنيف منازلهم كآيلة للسقوط، وذلك وفق آلية محددة تشمل المتضررين فعلياً.
وأوضح مخلوف، بأن كل وحدة سكنية من الوحدات المقدمة من الصين، مؤلفة من غرفة ومنتفعاتها بمساحة تتراوح بين 40- 50 متراً، متوجها بالشكر لجمهورية الصين الشعبية قيادة وشعباً لوقوفها إلى جانب سورية والشعب السوري، وتقديم الدعم المستمر لمواجهة كارثة الزلزال وتجاوز تداعياتها بشكل عام.
من جهته، أشار سفير الصين لدى دمشق شي هونغوي، إلى أن الصين وسورية، تربطهما صداقة تقليدية عميقة، وستكونان شريكين يتقدمان يداً بيد على طريق التحديث والتطور، إضافة إلى استعداد بلاده للعمل مع سورية وغيرها من دول العالم لتعزيز التحديث وخلق غد أفضل للعالم معاً.
وأشار “هونغوي”، إلى أهمية توفير هذه المساكن للمتضررين بوصفها بادرة خير وأمل، مضيفاً، إن المساكن المؤقتة مسبقة الصنع مصممة وفق أفضل المعايير الدولية، سواء من جودة المواد أم عبر التجهيزات المضمنة فيها، مشيراً إلى أنه ستكون مخدّمة بمنظومة للطاقة البديلة والبطاريات على مدار اليوم.
اقرأ أيضاً: محافظة اللاذقية تعلن القائمة الأولى لمتضرري الزلزال وتكشف آخر الأعمال الخاصة بإنشاء سكن للمتضررين
وأكد سفير الصين في سورية، في تصريحات نقلتها صحيفة “الوطن” المحلية عقب توقيع المذكرة، أن بلاده ستقدم المزيد من المساعدات وفق حاجة السوريين، وهناك الكثير من المساعدات وصلت لسورية.
كما كشف “هونغوي”، عن دفعة جديدة من الباصات ستصل قريباً، إضافة لمساعدات خاصة بالاتصالات والمعدات الطبية وغيرها من المساعدات، وهذا سيجري بالتنسيق مع الجانب السوري.
وبيّن “شي”، أن الشركات الصينية مهتمة جداً بالمشاركة بإعادة الإعمار في سورية، وقال، سنقوم بالمزيد من التواصل والتنسيق في هذا المجال مع الحكومة السورية، والحكومة الصينية تشجع الشركات الصينية للمساهمة في إعمار سورية.
يذكر أنه وصلت في 9 نيسان الماضي 2023، باخرة إلى مرفأ اللاذقية تحمل مساكن مسبقة الصنع مقدمة من جمهورية الصين الشعبية، ضمت 228 مسكناً مسبق الصنع، موزعة على 57 مجموعة، بوزن 420 طنا.
وفي 11 نيسان، وصل إلى مدينة حلب 100 مسكن مسبق الصنع من الصين مساحة كل منها 18 متراً مربعاً، لتجهيزها في منطقة جبرين، لمتضرري الزلزال.
وكانت محافظة اللاذقية، حددت 7 مناطق لإنشاء مساكن مؤقتة مسبقة الصنع للمتضررين من الزلزال، وتوزعت بين أحياء المحافظة في “الغراف ودمسرخو، إضافة إلى أحياء النقعة والفوار والفيض في منطقة جبلة”، وفي منطقة القرداحة بقرية اسطامو.
وخلف الزلزال الذي ضرب سورية، في اللاذقية 805 حالات وفاة ونحو 1131 إصابة، وبلغت الأبنية المنهارة جراء الزلزال 105 بناء، كما تضرر 900 مبنى بشكل كامل، و3097 مبنى بحاجة إلى تدعيم، ونحو 11198 مبنى بحاجة إلى أعمال صيانة وترميم.
وكان مدير فرع الإسكان باللاذقية المهندس كنان سعيد، صرح في 10 أيار الفائت، أن مشروع بناء السكن البديل للمتضررين من الزلزال مستمر بوتيرة عالية، من خلال 4 أبراج، برجين من تنفيذ مؤسسة تنفيذ الإنشاءات العسكرية متاع 6، وبرجين من تنفيذ شركة البناء والتعمير، إضافة إلى 4 أبنية برجية على شارع الثورة.
المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع
