مجتمعمحلي

الامتحانات وتخفيض المخصصات يعيدان أزمة المواصلات إلى الواجهة في حمص

الامتحانات وتخفيض المخصصات يعيدان أزمة المواصلات إلى الواجهة في حمص

 

ساعاتٌ من الانتظار وازدحامات متكررة، تقود في بعض الأحيان إلى أخذ سيارة أجرة، ما يُحمِّل الطلاب تكاليف باهظة، وذلك بالتزامن مع امتحان الشهادتين الإعدادية والثانوية وامتحانات الجامعة والمعاهد، التي جعلت أزمة النقل تحتل الصدارة مجدداً في مدينة حمص.

الامتحانات وتخفيض المخصصات يعيدان أزمة المواصلات إلى الواجهة في حمص
الامتحانات وتخفيض المخصصات يعيدان أزمة المواصلات إلى الواجهة في حمص

معاناة يومية

 

“عشرة آلاف ليرة من الزهرة إلى مركز الامتحان لطلاب الشهادتين” لسان حال الطالبة “أروى المصطفى”، التي افتتحت حديثها عن تفاقم الأزمة في المنطقة الشرقية، واصفة ما تعيشه كل يوم من صعوبات للوصول إلى مركزها الامتحاني.

في حين بلغت أعداد السرافيس المفرزة للخطوط الشرقية (408) سرفيس، موزعة على الشكل التالي: (155) خط المهاجرين جامعة تربية كراج جنوبي، و (100) للأرمن بكافة خطوطه، و(40) الزهرة كراج شمالي، و(62) العباسية، و(51) السبيل، حسب تأكيدات مدير النقل البري في حمص “خليل خليل”، شارحاً خطة عمل هذه الوسائل عبر توزيع حصص السرافيس بشكلٍ يومي عدا يوم الجمعة، بكمية (20) لتر لكل سرفيس، تكفي ما يقارب (5 – 6) نقلات في اليوم الواحد، إلا أنه في ساعات الذروة و الازدحام التي تواجه منطقة ما، يبادر شرطي المرور للتواصل مع الضابطة الشرطية لفرع المرور، والتنسيق مع مدير النقل الداخلي، لتزويد المنطقة بباصات لتخديمها، في حين يقوم فرع المرور أيضاً بتقدير الفائض، ومن ثم تحويل سيارة لفك الأزمة، وذلك حسب الحاجة .

الامتحانات وتخفيض المخصصات يعيدان أزمة المواصلات إلى الواجهة في حمص
الامتحانات وتخفيض المخصصات يعيدان أزمة المواصلات إلى الواجهة في حمص

محاسبة المتسربين

 

إلا أن ما يواجه أزمة المواصلات ويزيد من حدتها هو حالة التسرب من قبل سائقي الحافلات، والتي تلزم كل من (فرع المرور، مجلس المدينة للخطوط الداخلية، مديرية التموين) بمتابعة السيارات من قبلهم برأي “خليل”، إضافة لمحاسبة المتسربين عن عملهم وغير العاملين ضمن خطوطهم، وذلك من خلال القيام بحجز السرافيس وحرمانهم من مخصصاتهم من (المازوت)، إضافة لدفع غرامات مالية.

وبدوره، أكد مدير النقل البري في حمص، أنه بإمكان أي مواطن التوجه إلى أقرب شرطي مرور، ليتم تأمين النقل له في حال عدم توفره ضمن الحافلات العامة.

الامتحانات وتخفيض المخصصات يعيدان أزمة المواصلات إلى الواجهة في حمص
الامتحانات وتخفيض المخصصات يعيدان أزمة المواصلات إلى الواجهة في حمص

ندرة وسائل النقل

 

كما لوحظ ضمن اليومين الأخيرين قلة في أعداد السرافيس الموجهة للكراجين الشمالي والجنوبي في حمص، تزامناً مع تخفيض المخصصات، وبالتالي تشكل الازدحامات في منطقة الكراجات، ليبقى الحل الأمثل برأي “خليل” هو التعاون بين شرطة الكراجات والبلديات في القرى.

ولتواجد باصات نقل “السخنة” بعقود خاصة، دوره الكبير في حل مشكلة النقل في الأرياف، لاعتماد المواطنين بشكل كبير على الباصات مقارنة بالسرافيس التي أصبحت مصدر نفور من قبل المواطنين حسب رواية عدنان حمدان من قرية “بلقسة”، بسبب الضغط الكبير الذي يقوم به سائق السرفيس، نتيجة الزيادة في أعداد الركاب وبشكل غير مقبول.

ليبقى الحل الوحيد لهذه الظاهرة هو زيادة مخصصات الباصات برأي “أبو حيدر” وهو سائق على باص خط (حمص – الزيبق)، والذي بدوره سيعكس ارتياحاً ضمن الحافلات من خلال تحفيف ازدحام الركاب داخلها بزيادة عدد النقلات في اليوم الواحد.

ظالم أم مظلوم

 

يشتكي المواطن من شوفير السرفيس الذي لا يعيد له (50) ليرة، هذا ما عبر عنه السائق “منير العلي”، متسائلاً في للوقت ذاته عن إمكانية إحضار “الفراطة” لكل ٢٠٠ ليرة؟؟!

بينما شكلت تكاليف صيانة الحافلة وقطع التبديل أعباءً كبيرة وباهظة الثمن، إلا أن الجميع يتجاهلها حسب رواية السائق “رأفت السقا”، ليبقى المتهم الأول والأخير هم السائقين بنظر العم “أبو حمزة” وسط تخفيضهم لرحلاتهم لقاء بيع مخصصاتهم من الوقود في السوق السوداء.

الامتحانات وتخفيض المخصصات يعيدان أزمة المواصلات إلى الواجهة في حمص
الامتحانات وتخفيض المخصصات يعيدان أزمة المواصلات إلى الواجهة في حمص

في كل الأزمات التي تقابل المواطن يبقى الوحيد هو الحلقة الأضعف والخاسر في جميع الجولات، واليوم أمام هذه الصعوبات التي تعيشها أزمة النقل، يضع الموظف نصف راتبه أجرة مواصلات فقط، برأي “شادي السليمان”، عدا عن الجدل اليومي في مسألة الحصول على مستحقاته من السائق.

في حين تتفاقم المشكلة عند سكان الأرياف، باعتبار أن أجرة الركوب (500) ليرة، وبالتالي يحتاج الموظف أو الطالب إلى (5000) ليرة أسبوعياً، عدا عن مشكلة تأمين المعلمين في الأرياف، للقيام بمهامهم بالمراقبة والتصحيح.

ربى العلي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى