قوات الجيش والأمن تبدأ تفتيش مدينة جاسم بعد سريان تنفيذ الاتفاق
قوات الجيش والأمن تبدأ تفتيش مدينة جاسم بعد سريان تنفيذ الاتفاق
بدأ قبل قليل انتشار قوات الجيش السوري والجهات الأمنية في شوارع مدينة جاسم من جهة بلدة نمر، تنفيذاً لبنود الاتفاق الذي توصلت إليه اللجنة الأمنية ولجنة التفاوض في المدينة وقادة محليين للوصول لحل للتوتر الحاصل في مدينة جاسم بريف درعا
وبحسب مصادر محلية لـ كليك نيوز، يقضي الاتفاق بإنهاء الحملة العسكرية مقابل دخول قوات الجيش وتفتيش المنازل للتأكد من عدم وجود أشخاص من خارج المدينة فيها.
وأضافت المصادر، بتعليق الدوام الرسمي في جميع مدارس المدينة منذ الصباح الباكر، بعد إعلان عن حظر تجوال في المدينة، وشهدت الحركة داخل المدينة توقف شبه كامل، تجنبًا لأي تصعيد قد يحدث بين أهالي المدينة ووحدات الجيش.
يذكر أن الاتفاق جرى في قصر عضو مجلس الشعب “فاروق الحمادي” بين مدينتي إنخل وجاسم، برعاية من اللواء الثامن الفصيل المحلي التابع للأمن العسكري وعلى رأسهم “علي باش”، وبرفقة قياديين آخرين.
اقرأ أيضاً: على وقع الاغتيالات.. مفاوضات حثيثة لتجنب عملية عسكرية في جاسم
تجدر الإشارة أن الاتفاق جرى بعد استقدام تعزيزات عسكرية جديدة للجيش والأجهزة الأمنية إلى محيط مدينة جاسم، ونشر 7 نقاط عسكرية في محيط البلدة، حيث طالبت الجهات المختصة الوفد الممثل لمدينة جاسم بإخراج المسلحين والعناصر الغريبة من البلدة والمزارع المحيطة فيها، وتمشيط المناطق الشمالية لمدينة جاسم بحثاً عن هؤلاء الغرباء، وذلك بعد تصاعد عمليات استهداف الدوريات الأمنية المشتركة التابعة للجيش والأجهزة الأمنية في محيط المدينة، وهو ما أسفر عن وقوع شهداء وجرحى بينهم ضباط.
وتركزت النقاط التي تم نشرها في محيط المدينة، على طريق “جاسم – إنخل”، طريق “جاسم – سملين”، طريق “نمر – سملين”، الطريق الترابي شرقي جاسم، طريق “جاسم – المزيرعة”، طريق “المزيرعة – تل الجابية”، طريق أم التينة الشرقي جنوبي جاسم، إضافة لنصب خيام على طول المسافة من مدينة إنخل وصولاً إلى قرية سملين وصولاً إلى قرية نمر.
وشهدت مدينة جاسم في السابع عشر من تشرين الأول الماضي عام 2022 مقتل زعيم تنظيم “داعش” المدعو “عبد الرحمن العراقي” الملقب بـ “سيف بغداد” بعدما شن أبناء المدينة بمساندة من اللواء الثامن وفصائل محلية حملة أمنية استهدفت مقار ومنازل كان يتحصن بها قادة وعناصر التنظيم في المدينة ومحيطها.
اقرأ أيضاً: اغتيال رئيس بلدية النعيمة برصاص مجهولين في درعا
وقتل إلى جانب “القرشي” كلّ من القيادي “بكر الحمصي” والمنسق الأمني “أبو سليمان برقا” المنحدر من قرية برقا شمالي درعا، الذي كان يُنسب إليه إدارة الملف الأمني للتنظيم في محافظة الرقة حيث أشرف على إعطاء دورات أمنية لقادة في التنظيم، وقتل أيضاً في معارك جاسم القيادي في تنظيم “الدولة” “وليد بيروتي” المعروف بـ “أبو حمزة الشامي” والمنحدر من مدينة طرابلس اللبنانية، وكان بيروتي المرافق الخاص للقائد العسكري للتنظيم “أبو سالم العراقي” في السابق.
ويحمل “القرشي” الجنسية العراقية، وشغل عدة مناصب إدارية في التنظيم منذ تأسيسه في سورية، وتنقل بين عدة محافظات سورية، لتكون محطته الأخيرة مدينة جاسم جنوبي سورية، حيث تزوج فيها من امرأة تدعى “ميسون الصلخدي”.
وتعد جاسم من أقدم مدن حوران، وتسميتها وفق كتب التاريخ نسبة إلى جاسم بن آرام بن سام بن نوح، وهي تضم آثاراً من العصور اليونانية والرومانية والإسلامية، وأشهر من سكنها “الغساسنة”، حيث كانت في بعض المراحل من أهم الحواضر في جنوب سورية، ومن تل الجابية الذي يقع في أراضيها، انطلق المسلمون في عهد الخليفة عمر بن الخطاب لفتح بيت المقدس بعد معركة اليرموك.
هيثم علي – كليك نيوز
المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع