رغم التسويات.. وتيرة الاغتيالات تزداد في محافظة درعا بشكل يومي
رغم التسويات.. وتيرة الاغتيالات تزداد في محافظة درعا بشكل يومي
تتسارع وتيرة الاغتيالات اليومية والفلتان الأمني في درعا رغم التسويات العديدة التي أبرمت في المحافظة الجنوبية وآخرها خلال شهر حزيران الماضي.
وشهد شهر تموز الحالي 2023 منذ بدايته لغاية اليوم ارتفاعاً حادّاً في عمليات الاغتيال والخطف في المحافظة، ليصل إلى 30 عملية ومحاولة اغتيال، أدت تلك العمليات إلى وفاة جميع من تم استهدافهم، واستشهاد 5 عناصر من وحدات الجيش والشرطة والقوى الأمنية، وإصابة عنصرين بينهم.
وجرت معظم عمليات ومحاولات الاغتيال بإطلاق النار بأسلحة رشاشة روسية من نوع “كلاشنكوف”، وتوزعت حالات الاغتيالات في مدينة الصنمين التي قتل فيها 8 أشخاص وأصيب آخرين، في مدن وبلدات طفس والحارة ومحجة وغصم ونامر وجاسم ودرعا البلد وأبطع وكفر شمس.
ولا تقتصر عمليات الاغتيال في المحافظة على فئة دون أخرى، بل تستهدف مختلف الأشخاص، من مختلف الخلفيات والتوجهات، فيما يشبه فوضى لكن بشكل مخطط له مسبقاً.
اقرأ أيضاً: “الملوخية” تتسبب بإغلاق مشفى اليرموك الخاص بدرعا
وفي تفاصيل العمليات استشهاد الملازم “محمد أحمد طحان” جراء استهدافه بإطلاق نار بين مدينة الصنمين وبلدة القنية في ريف محافظة درعا الشمالي، وأدى انفجار عبوة ناسفة، أثناء مرور سيارة تتبع لقوى الأمن الداخلي، زرعها مجهولون على اوتوستراد دمشق – درعا، إلى استشهاد عنصر وإصابة إثنين آخرين.
واستشهد كلاً من العسكريين “مهيب صبحي سلمون” و”بشار سليمان”، جراء استهداف السيارة المصفحة التابعة لأمن الدولة بعبوة ناسفة على الطريق الواصل بين مدينة الحارة وبلدة زمرين في ريف المحافظة الشمالي، وقد نتج عن ذلك أيضاً إصابة عدد من العناصر.
وفي مدينة نوى بريف درعا الغربي استشهد عسكري بالقرب من مسجد “المحمدي” بإطلاق نار مباشر من قبل مسلحين مجهولين، كما تعرض “مصعب رزق الحلقي” لعملية اغتيال برصاص مجهولين أدى لمقتله في مدينة جاسم.
وفارق الحياة “سليمان محمد غريب الجندي” من مدينة الصنمين في الريف الشمالي بإطلاق نار مباشر من قِبل مسلحين مجهولين، وقد تم إصابة ابنه “حمزة” البالغ من العمر قرابة 4 سنوات.
بينما عثر على جثة الشاب “أحمد محمد عوض الفروخ” بالقرب من قناة الري في محيط مدينة “الحارة” في الريف الشمالي بعد خطفه لمدة يومين ليجد مقتولاً، كما عثر على جثة الشاب “عبد الله محمد الحريري”، في العشرينات من العمر” في منطقة الزعرورة شمال مدينة “جاسم ” في الريف الشمالي مقيد اليدين، وعليه آثار طلق ناري، وينحدر الشاب من بلدة “نامر،” ويسكن مع عائلته في مدينة “جاسم” منذ سنوات، وهو يعمل في مخبز البشير في المدينة.
وفي ذات السياق استهدف مسلحون مجهولون، الشاب “اسماعيل العتمة”، والشاب “علاء العتمة”، في مدينة الصنمين، وسبق هذه الحوادث بيوم استهداف الشاب “شادي شكري النصار، أبو نمر” في المدينة، بإطلاق نار مباشر من قِبل مسلَحين مجهولَين، يستقلان دراجة نارية، مما أدى إلى مقتلهم على الفور.
وفي يوم واحد جرت ثلاثة عمليات اغتيال في مدينة الصنمين طالت المواطن “أحمد منصور الشريف أبو كايد” حيث تم استهدافه بإطلاق نار مباشر من قِبل مسلحين مجهولين، أثناء تواجده في السوق وسط المدينة، مما أدى إلى مقتله، واغتيال المواطن “سليمان محمد غريب الجندي”، جراء استهدافه أيضاً بإطلاق نار مباشر من قِبل مسلحين مجهولين، وتعرضت السيّدة “وفاء السمارة” من بلدة محجة في الريف الشمالي لإطلاق نار مباشر، أدى إلى مقتلها.
كما تم استهداف الشاب “هزاع عدنان الزهري” بإطلاق نار مباشر من قِبل مسلحين مجهولين، أثناء تواجده في صالون حلاقة في البلدة، مما أدى إلى وفاته.
وفي مدينة أنخل قام مجهولون بقتل الشاب “سعيد إسماعيل السبسبي” بعدما كان في طريقه لمدينة جاسم لشراء دراجة نارية، حيث تم اختطافه من قِبل مجهولين هناك، وقاموا بالتواصل مع ذويه وطالبوهم بدفع مبلغ مالي مقابل الإفراج عنه، ولم تستطع العائلة تأمين المبلغ، فتم قتله وتركه في مدينة إنخل.
وتوفي الشاب “محمد حسن الحريري، من مدينة “الحراك” في الريف الشرقي متأثراً بجراحه التي أُصيب بها، جراء استهدافه بإطلاق نار، من قِبل مسلَحين مجهولَين يستقلان دراجة نارية، أثناء مروره بحافلة تقل ركاب، حيث تم إطلاق النار عليه ولاذت الدراجة بالفرار.
وقتل كلاً من “أنس أبو العبد” وشخص آخر برفقته يُدعى “أبو هاجر العنقري” في مدينة الصنمين أثناء اشتباكات جرت بالقرب من إحدى النقاط العسكرية التابعة للجيش في المنطقة.
وعثر على الشاب “عمران صلاح الحريري” على الطريق الواصل بين مدينة الشيخ مسكين وبلدة إبطع في الريف الأوسط من محافظة درعا، مُصاباً بجروح، وقد تم نقله على أثرها إلى مشفى الصنمين.
وطالت عملية اغتيال الشاب “يوسف اللباد” “يوسف الخيرية” في حي العيادات من مدينة “الصنمين”، حيث تم استهدافه بإطلاق نار مباشر من قبل مسلحين مجهولين، مما أدى إلى مقتله على الفور.
وقتل الشاب “عبد الله محمد حسين الناصر” من مدينة انخل في الريف الشمالي، أثناء الاشتباكات التي نشبت في المدينة نتيجة خلاف بين “آل الحاي” و”آل الناصر”، ومن جهة أخرى توفي الشاب “سيد المقداد” من قرية “غصم” في ريف المحافظة الشرقي، متأثراً بإصابته بإطلاق نار قبل أيام.
يُشار إلى أن الوضع الأمني في معظم أرجاء محافظة درعا متردي الأمر الذي ينعكس على الأهالي، حيث تشهد المحافظة عمليات القتل يومية، كما يتم فيها استهداف عناصر تابعين للجيش وقوى الأمن الداخلي.
هيثم علي – كليك نيوز
المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع