تطال المساجد ودور العبادة.. “قسد” تواصل سياسة “تكريدها” للمناطق التي تحتلها
تطال المساجد ودور العبادة.. “قسد” تواصل سياسة “تكريدها” للمناطق التي تحتلها
عملت ميليشيا “قسد” منذ سيطرتها على أجزاء واسعة من محافظة الحسكة عام 2014 وما تلاها إلى اعتماد سياسة عنصرية لفرض الطابع الكردي على المنطقة عبر اتباع عدة طرق منها فرض مناهج تعليمية باللغة الكردية، وتغيير أسماء الكثير من المدن والقرى وحتى المعالم الطبيعية.
إضافة إلى إطلاق معاهد لتدريس هذه اللغة بشكل مجاني وفرض شرط إجادة اللغة الكردية للتوظيف.
أما الخطوة الجديدة التي تعمل “قسد” على تطبيقها فقد طالت أسماء دور العبادة والمساجد، إذ بدأ ما يسمى بـ “المؤتمر الإسلام الديمقراطي” وهو الجهة المعنية بالشؤون الدينية التابعة لـ “قسد” حملة لتغيير أسماء المساجد في مناطق متفرقة من محافظة الحسكة واستبدالها بأسماء كردية وعلماء دين أكراد بعضهم ليس من الجنسية السورية.
اقرأ أيضاً: بهدف تلميع صورتها.. واشنطن تفرض تعيين شخصيات عربية لتحقيق المصالحة في منطقة الجزيرة
وأكدت مصادر محلية لـ كليك نيوز، أن السياسة العنصرية الكردية أصبحت منهجاً واضحاً يستهدف كل شيء موجود ضمن مناطق سيطرة “قسد” وتهدف في المقام الأول إلى تغيير المعالم والأسماء العربية والتي هي موجودة منذ مئات السنين من قبل وجود الأكراد أنفسهم على أرض الجزيرة السورية والذين هربوا من البطش العثماني أوائل القرن التاسع عشر من الأراضي التركية إبان ثورة فاشلة قاموا بها، وقامت العشائر العربية الموجودة بالمنطقة باحتضانهم كما احتضنوا بعض الأقليات الأخرى الهاربة من هذا البطش كالأرمن والشركس وغيرهم.
ولفتت المصادر إلى أن “قسد” عمدت خلال السنوات الماضية إلى تغيير مئات أسماء المدن والقرى العربية في محافظة الحسكة وبدلتها عبر الشاخصات الطرقية إلى أسماء كردية.
اقرأ أيضاً: بهدف كسب ود العشائر العربية.. الاحتلال الأمريكي يفرض على “قسد” تعيين شخصية عربية لقيادة تجمع سياسي
كما غيرت أسماء المعالم الطبيعية والتلال الأثرية وأجبرت موظفيها بما فيهم العرب إلى حضور دورات تثقيفية لفكر “عبد الله أوجلان” وحلمه القومي، وحصر التوظيف بإجادة اللغة الكردية كشرط أساسي.
وأكدت المصادر أن المثقفين الأكراد المتعصبين قومياً أطلقوا العديد من المشاريع الثقافية والتراثية المدعومة من قبل “قسد” والمغتربين، بهدف تغيير وجهة المنطقة وهويتها العربية، مغدقين عليها بالأموال للبحث عن أي معلم كردي أثري وتاريخي.
وفي الوقت ذاته تنشيط الحراك الثقافي والفلكلور الكردي وتصديره للخارج عبر حضور المهرجانات الفنية الدولية على أنه طابع ولون هوية أبناء الجزيرة السورية.
اقرأ أيضاً: بهدف تصدير أزماتها.. “قسد” تخطط لسيناريو جديد يستهدف أهالي الحسكة
وأشارت المصادر إلى أنه ينبغي للمثقفين العرب والمؤسسات الثقافية والتراثية التصدي لهذه الممارسات والدفاع عن أصالة المنطقة وهويتها الوطنية والقومية بما فيها الحفاظ على الفلكلور الكردي الذي يشكل لوناً جميلاً يجتمع مع باقة الألوان لتشكيل لوحة مكونات أبناء الجزيرة السورية، وإطلاق حملة إعلامية لكشف كذب وادعاءات المتعصبين الأكراد.
الحسكة – كليك نيوز
المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع
