صحة وجمالمنوعات

بعد تزايد التعديات والأخطاء.. وزارة الصحة بصدد تنظيم مهنة التجميل

بعد تزايد التعديات والأخطاء.. وزارة الصحة بصدد تنظيم مهنة التجميل

 

من المفارقات، أنه ورغم الوضع الاقتصادي والمعيشي الصعب الذي تعيشه أغلب الأسر السورية، غير أنه وعلى المقلب الآخر، نجد اهتماماً بالتجميل بشكل كبير، حتى بات جزء من مفردات الحياة اللازمة نساء كانوا أو رجال، وبتنا نشهد تزايداً كبيراً في أعداد المراكز الخاصة بالإجراءات التجميلية، والتي تتصدر قائمة الإعلانات في وسائل التواصل الاجتماعي.

وفي هذا السياق، كشف رئيس رابطة الجراحة التجميلية في نقابة الأطباء “رزق فروح”، عن وضع العديد من المقترحات لتنظيم مهنة التجميل، مضيفاً، نحن بانتظار وزارة الصحة أن تصدر قرارات في هذا الموضوع.

وأشار خلال حديثه لصحيفة “الوطن”، إلى أنه تم وضع هذه المقترحات من خلال اجتماع عقده المجلس العلمي للجراحة التجميلية لتنظيم مهنة التجميل وتحديد الاختصاصات في هذا الموضوع لبيان من يحق له ممارسة مهنة جراحة التجميل.

اقرأ أيضاً: مطالبات بإنصافهم مادياً.. رئيسة رابطة التخدير: خسرنا 30 % من كوادرنا خلال سنوات الحرب

وكشف “فروح”، أن عدد الأطباء المختصين في الجراحة التجميلية والمسجلين في النقابة ما بين 200 و250 طبيباً، مشيراً إلى أن اختصاص الجراحة التجميلية فريد ونوعي، ويتطلب دراسة ست سنوات، وليس سهلاً إجراء مثل هذا الاختصاص.

وبيّن الدكتور “فروح” أن إحدى الجامعات الخاصة فتحت اختصاص تجميل، لكن الخريج في هذا الاختصاص لا يعتبر طبيب تجميل بل يعتبر فني عمليات أو مساعد جراح يساعد الطبيب الجلدي في أحد المشافي فقط ولا يحق له فتح عيادة أو إجراء عملية جراحية في اختصاص التجميل أو يستخدم “فلر وبوتكس” وغيرهما.

بعد تزايد التعديات والأخطاء.. وزارة الصحة بصدد تنظيم مهنة التجميل
بعد تزايد التعديات والأخطاء.. وزارة الصحة بصدد تنظيم مهنة التجميل

وأكد أن الجراحة التجميلية مازال فيها العديد من الثغرات، مشيراً إلى أن معظم الاختصاصات تتعدى على هذا الاختصاص، كأن يجري طبيب نسائية أو أذنية عملية تجميل دون أن يدرك ماهية هذه العملية، علماً أن هذا ممنوع في القانون وهو ما يؤدي إلى وقوع العديد من الأخطاء أو الاختلاطات الطبية.

اقرأ أيضاً: التمييز بين الرجل والمرأة موضع جدل دائم في الشارع السوري.. وزارة الداخلية تعترف بوجوده

وشدد الدكتور “فروح”، على ضرورة أن يكون هناك تدخل من وزارة الصحة لضبط موضوع الجراحة التجميلية حتى لا تكون هناك تعديات من الاختصاصات الأخرى وأن يكون هناك أمر رادع لهذا الموضوع وألا يقبل المشفى إلا المختص في الجراحة التجميلية وفق شهادة وترخيص من وزارة الصحة ونقابة الأطباء وإلا فإن المشفى يجب أن يتحمل المسؤولية وأن يترتب عليه غرامة في حال قبل أطباء في الجراحة التجميلية غير مختصين في هذا المجال، إضافة إلى عقوبات أخرى من الممكن أن تصل إلى إغلاق المشفى الذي يقبل في ذلك.

ولفت إلى أن أي مركز تجميلي لابد أن يكون هناك ترخيص من وزارة الصحة وأن يوجد فيه طبيب يتم ترخيص المركز على اسمه، مؤكداً وجود مراكز مخالفة.

اقرأ أيضاً: هيئة الإشراف على التأمين: قريباً الاستغناء عن بطاقات التأمين الصحي

يذكر أن السياحة الطبية في سورية أرخص من غيرها من الدول العربية، وهناك العديد من غير السوريين يأتون إلى سورية لإجراء عمليات في الجراحة التجميلية وخصوصاً أن الأطباء السوريين المختصين في هذا المجال ذوو كفاءة عالية.

وكانت وزارة الاقتصاد، سمحت العام الفائت 2022، باستيراد مواد التجميل ومنها البوتوكس والفيلر، بعد منعها لكونها لا تشكّل أولوية بالنسبة للمواطنين في ظل الظروف الحالية.

يذكر أنه وبعد التشوهات التي باتت تظهر خلال السنوات الأخيرة جراء عمليات التجميل، يجب تفعيل دور الرقابة من قبل وزارة الصحة، بهدف التقليل من نسبة الأخطاء الطبية التي تحدث لاسيما ممن يعملون بالمهنة من غير المختصين.

كليك نيوز

المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى