بالتزامن مع استمرار تضييقهم على الأهالي.. فصائل أنقرة تواصل اقتتالها شمال سورية
بالتزامن مع استمرار تضييقهم على الأهالي.. فصائل أنقرة تواصل اقتتالها شمال سورية
جددت الفصائل المسلحة التابعة لقوات الاحتلال التركي اقتتالها في الشمال السوري، حيث شهدت مدينة عفرين شمالي حلب، اشتباكات عنيفة بين ما يسمى “حركة أحرار الشام”، و”أحرار الشام – القاطع الشرقي” التابعين لقوات الاحتلال التركي.
وذكرت مصادر محلية، أن الاشتباكات دارت بين الفصيلين، نتيجة قيام عناصر من “أحرار الشام – القاطع الشرقي”، بضرب عنصر من فصيل “أحرار الشام”، لقيامه بتصوير حفل زفاف أقيم بالقرب من مقر لهم في حي الأشرفية بمدينة عفرين.
وأضافت المصادر، أن الاشتباك تطور لإطلاق الرصاص، ما أدى لإصابة عنصر مما يسمى “الشرطة العسكرية”، وهو ما أثار حالة من الخوف والهلع لدى سكان المدينة.
يذكر أن مناطق سيطرة الفصائل المسلحة التابعة للاحتلال التركي، في أرياف حلب، الحسكة، والرقة، تشهد بشكل مستمر صراعات وصدامات مسلحة، غالباً ما تتطور لاشتباكات مسلحة وإطلاق الرصاص، تتسبب بضحايا من المدنيين وبين صفوفهم، وذلك للسيطرة على موارد تلك المناطق وتوزيع مناطق النفوذ واقتسام المسروقات.
اقرأ أيضاً: استمرار سياسة التغيير الديموغرافي شمال سورية.. تشييد مستوطنتين في ريف حلب
وشهدت مناطق سيطرة فصائل الاحتلال التركي، بريف حلب الشمالي، خلال النصف الأول من العام 2023، 26 اقتتالاً، حيث أسفرت تلك الاقتتالات عن مقتل 22 شخصاً، بينهم 10 من فصائل أنقرة، وإصابة ما لا يقل عن 45 شخصاً من المدنيين بينهم أطفال ونساء.
في هذه الأثناء، تواصل فصائل الاحتلال التركي ممارسة التضييق الممنهج والمستمر بحق أهالي عفرين وريفها، عبر فرض أتاوات مالية كبيرة وعدم السماح للمزارعين بجني المحاصيل إلا بإذنهم.
وفي هذا السياق، فرض “قيادي” يتبع لـ “فرقة السلطان سليمان شاه – العمشات”، أتاوات مالية ضخمة على أهالي قرية كاخرة التابعة لناحية معبطلي، حيث بلغت الإتاوة حوالي 40 ألف دولار أمريكي موزعة على 72 مزارع، أي 555 دولار أمريكي لكل مزارع.
وذكرت مصادر محلية، أن الإتاوة جاءت بسبب جني المزارعين محصول “السماق” دون إعلام المدعو “أبو حسين العشارنة – القيادي فيما يسمى فصيل العمشات”.
كما فرض المدعو “العشارنة”، أتاوة مالية قدرها 1000 دولار أمريكي على 8 مواطنين، من أهالي قرية ميركان التابعة لناحية معبطلي، تم ترحيلهم قسراً من تركيا، وذلك مقابل تسليمهم منازلهم.
وأقدم عناصر دورية مشتركة بين “قوات الاحتلال التركي” وفصيل “الشرطة العسكرية”، التابع لها، على اعتقال مواطن في حي الأشرفية بمدينة عفرين، بتهمة أداء الخدمة الإلزامية بعد سيطرة “قسد” على عفرين، كما اعتقلوا مواطن من أهالي شيخ الحديد بريف عفرين، بتهمة العمل ضمن مؤسسات “قسد”،، مطالبين ذويه بضرورة دفع فدية مالية مقابل إطلاق سراحه.
هذا وتشهد المناطق التي تحتلها قوات الاحتلال التركي والفصائل المسلحة التابعة لها، حوادث قتل وسرقات، وتتخذ الفصائل المسلحة التابعة لأنقرة، في شمال سورية، من الخطف والاتجار بالبشر وسيلة لكسب الأموال بعد طلب الفدية من أسر المختطفين.
المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع
