خدميمجتمعمحلي

آلاف الهكتارات من الخضروات بدأت باليباس في سهل الغاب.. الموارد المائية بانتظار الحصول على  الموافقة لريها

آلاف الهكتارات من الخضروات بدأت باليباس في سهل الغاب.. الموارد المائية بانتظار الحصول على  الموافقة لريها

 

طالب مزارعون في ريف حماة الغربي وسهل الغاب عبر كليك نيوز، بضرورة تأمين مياه الري لسقاية محاصيلهم الصيفية كالجبيسة والبامية والخضروات التي بدأ اليباس يضربها في ظل ارتفاع درجات الحرارة.

وأوضح المزارعون أن آلاف الهكتارات التي كانت مزروعة بالقمح في سهل الغاب وريف حماة الغربي عمد أصحابها إلى زراعتها بمواسم صيفية، علّها تعوض خسارتهم بموسم القمح بسبب سعره الذي لم يّغطي تكاليف العملية الإنتاجية.

وبيّن مدير الهيئة العامة لإدارة وتطوير الغاب المهندس “أوفى وسوف” لـ كليك نيوز، إنه تم طلب كمية 8 مليون متر مكعب من مديرية الموارد المائية وبانتظار الموافقة عليها، كما سيتم تحويل مجرى باب الطاقة كداعم نحو المصرف (أ) يوم غد، بما يُخفف من معاناة المزارعين.

وأوضح “وسوف” أن كمية 300 ألف لتر التي تم الحديث عن الموافقة على ضخها للري غير كافية، ولا يمكنها أن تُلبي الحاجة حتى أنها لا يمكن أن تصل إلى المصارف، كون أقل إطلاق بأقل قناة من قنوات الري ج1- ج2 – ج3 أو مصرف (أ) يحتاج إلى 3 مليون متر مكعب، منوهاً إلى أن أكثر منطقة متأثرة من الجفاف هي الممتدة من تل دبين حتى المسحل.

وحول ترخيص الزراعات الصيفية للمزارعين، أوضح “وسوف” أن الترخيص مُرتبط بالموازنة المائية المتوفرة لري المزروعات من لحظة الإنبات حتى القطاف.

مبيناً أن الحاجة الفعلية من مياه الري كانت 500 مليون متر مكعب، يتم الحصول على كمية 200 من الينابيع و100 من السدود و200 من سد الرستن، وفي الوقت الراهن نحصل فقط على 42 من سد الرستن وصفر من سدي قسطون وزيزون كونها خارج السيطرة، وسد أفاميا بحاجة لإعادة تفعيل.

أما بالنسبة للينابيع فإن تدفقها هو أقل من 5 مليون متر مكعب ومعظم الينابيع تدفقها المائي حالياً أقل من 10% من تدفقها العادي في سنوات الخير، لذلك يتم الترخيص حسب المتاح المائي كما يتم توجيه المزارعين نحو زراعات لا تستهلك مياه.

وكان اشتكى أهالي وسكان الغاب الشمالي في القرى الممتدة من مرداش إلى البحصة معاناتهم من جفاف شقه الألمان الأمر الذي سيؤدي إلى يباس مزروعاتهم.

وأشار الأهالي في شكواهم إلى أن المياه محجوزة من جسر مرداش وجنوبها أي جنوبي سكرة القناة، وتعوم فيها أي تصل إلى حد الطرق الجانبية للقناة.

وأكدوا أنه لا يجوز حجز مياه نهر العاصي لقرى وقرى لا تستطيع أن تروي مزروعاتها، وفي فصل الشتاء يتم فتح السكرة لتصرف مياه الأمطار نحونا.

ورداً على هذه الشكوى قال “وسوف” إن حل المشكلة مُرتبط بإعادة سد أفاميا للعمل وهو يروي 6564 هكتار على شبكتين ويوفر مياه دون فاقد.

ونوه إلى أن المياه المحجوزة جنوب جسر مرداش حتى لو أُطلقت لن يستفيد المزارع منها، كون المسافة التي ستطلق مياه الري بها غير قابلة لتجميع المياه.

اقرأ أيضاً: 21 محطة طاقة بديلة لدعم الشبكة الكهربائية في حماة.. مواطنون يتساءلون أين الكهرباء؟

من جانبه مدير الموارد المائية في حماة المهندس “مطيع العبشي” أكد لـ كليك نيوز، أنه تم مخاطبة وزارة الموارد بضرورة الموافقة على إطلاق مياه الري استجابة لمناشدة المزارعين لإنقاذ محاصيلهم.

وبين “عبشي” أنه تمت الموافقة على إطلاق كمية 8 ملايين متر مكعب وبانتظار وصول فاكس حول قرار الموافقة، على أمل أن يصل يوم الاثنين، ليتم إطلاق المياه من سد الرستن إلى سد محردة باتجاه الغاب ولمدة 10 أيام.

وأشار “عبشي” إلى استمرار أعمال صيانة محطة ضخ التوينة وستكون جاهزة خلال شهر أو شهر ونصف، وبالنسبة لمحطة ضخ سد أفاميا الرئيسة فكلفتها عالية، قبل الغلاء كانت 15 مليار واليوم أصبحت 25 مليار، وتم إقرارها باللجنة الاقتصادية بحيث نحصل هذا العام على كتلة مالية من المبلغ والعام المُقبل على الكتلة الثانية.

أوس سليمان – كليك نيوز

المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى