المقداد: سورية والسعودية كانت علاقاتهما دائماً طيبة.. اتفاق على تعزيز مسار التعاون الاقتصادي بين البلدين
المقداد: سورية والسعودية كانت علاقاتهما دائماً طيبة.. اتفاق على تعزيز مسار التعاون الاقتصادي بين البلدين
أعربت سورية عن استعدادها لمساعدة الأشقاء في المملكة العربية السعودية من أجل فتح سفارة دمشق بأقصى سرعة ممكنة.
وقال وزير الخارجية الدكتور فيصل المقداد، إن سورية والمملكة كانت علاقاتهما دائماً طيبة، مضيفاً، السفارة السعودية في سورية جاهزة تقريباً، وهناك وفداً سعودياً زار دمشق أخيراً، وهم مرتاحون للتعاون الذي أبدته سورية من أجل استعادة عمل السفارة فوراً.
وأضاف “المقداد”، في لقاء مع صحيفة “الشرق الأوسط” إن سورية والسعودية تبحثان الآن في تسمية سفيري البلدين، مشيراً إلى أن السفير الجديد يجب أن يضمن تنامي العلاقات السورية السعودية لتصل إلى مرحلة التكامل في مجمل السياسات العربية والخارجية.
ووصف “المقداد”، مخرجات القمة العربية الأخيرة التي شاركت بها سورية، “بالجيدة والدقيقة”، مضيفاً، فيما يتعلق بنا في سورية سِرنا مئات الخطوات، والتي لم نلق، مقابلها، أية خطوة من الأطراف الأخرى، لذلك، المطلوب الآن من الأطراف الأخرى أن تُبدي حسن نوايا، وأن تتوقف عن دعم الإرهاب وتجويع الشعب السوري وأطفال سورية، وتساهم في نهضة الشعب السوري الجديدة.
وتعليقاً على مشاركته في الاجتماع الوزاري الثاني للدول العربية مع دول جزر الباسيفيك، أشاد وزير الخارجية السوري بالدور السعودي، قيادةً وشعباً، لإتاحة الفرصة لعقد هذه الاجتماعات والمشاركة فيها.
وأضاف، سورية كانت موجودة في ضمير كل عربي، وضمير كل من يناضل ضد العقوبات الاقتصادية، وكل من يعمل لمصلحة شعبه، مؤكداً أنه على العرب الآن أن يكونوا يداً بيد من أجل مواجهة التحديات سواء في ليبيا والصومال والسودان.
يذكر أن حديث وزير الخارجية السورية الدكتور فيصل المقداد، جاء على هامش مشاركته في الاجتماع الوزاري الثاني بين الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية ودول “الباسيفيك”، الذي انطلق في الرياض يوم أمس.
وعلى هامش الاجتماع أيضاً، التقى المقداد، وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، وأكد الوزيران، أهمية استمرار المشاورات بين الرياض ودمشق في مختلف القضايا، كما بحث اللقاء مستجدات الأوضاع على الساحة السورية والعديد من القضايا الإقليمية.
وأكد “المقداد” متانة العلاقات بين سورية والسعودية، مشيراً إلى أنها تعكس أملاً كبيراً بشأن مستقبل الأمة العربية إقليمياً ودولياً، بدوره أكد ابن فرحان على أهمية عودة سورية لممارسة دورها عربياً وإقليمياً، مشيداً بمشاركتها في الاجتماع العربي مع دول الباسيفيك في الرياض.
يذكر أن هذه الزيارة الثالثة للوزير المقداد، إلى السعودية، خلال شهرين، حيث سبقها زيارة قبيل اجتماع القمة العربية وزيارة في 19 أيار مع الوفد المشارك بقمة جدة.
في سياق متصل، التقى رئيس اتحاد الغرف السعودية حسن بن معجب الحويزي، برئيس اتحاد غرف التجارة السورية محمد أبو الهدى اللحام، والوفد المرافق له، في العاصمة الرياض.
واتفق الجانبان خلال اللقاء الذي جرى على هامش مشاركتهم في مؤتمر الأعمال العربي الصيني المنعقد بالرياض، على إعادة فتح مسار التعاون الاقتصادي واستئناف الأنشطة والفعاليات التجارية والاستثمارية بين الجانبين، بالتزامن مع انفتاح سورية على محيطها العربي.
وشدد الجانبان حسب وكالة الأنباء السعودية “واس”، على ضرورة تبادل زيارات الوفود التجارية وتمكين المستثمرين من الفرص الاستثمارية المتاحة في كلا البلدين، كما اتفقوا على الحاجة الماسة لإقامة الملتقيات الاقتصادية بما يدفع بمسار التعاون الاقتصادي بين البلدين الشقيقين قدماً.
وأعرب أعضاء الوفد السوري، عن تقديرهم لمواقف السعودية تجاه سورية وشعبها، مشيدين بالتطور الكبير الذي تشهده المملكة، ومؤكّدين رغبة قطاع الأعمال السوري بالدخول للسوق السعودية والاستثمار بمختلف القطاعات الاقتصادية.
يذكر أنه في 13 نيسان الماضي، أعلنت سورية والسعودية، بدء إجراءات استئناف الخدمات القنصلية والرحلات الجوية بين الجانبين.
المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع