الحمراء بـ 4500 ليرة.. ارتفاع غير مسبوق بأسعار الدخان الوطني والأجنبي
الحمراء بـ 4500 ليرة.. ارتفاع غير مسبوق بأسعار الدخان الوطني والأجنبي
شهدت أسواق المحافظات السورية خلال اليومين الماضيين ارتفاعاً كبيراً في أسعار الدخان المحلي والأجنبي، تزامناً مع تراجع قيمة الليرة السورية أمام الدولار الأمريكي.
وبدأت أسعار الدخان ترتفع بشكل تدريجي منذ مطلع العام الجاري، إلا أن الملاحظ مؤخراً هو القفزات المتلاحقة بشكل أسبوعي لسعر أي صنف منه دون استثناء، سواء كان وطني أو أجنبي.
وفي جولة لـ كليك نيوز، على بعض أسواق مدينة حمص للاطلاع على ما وصلت إليه أسعار الدخان مع رفع المركزي لسعر تصريف الدولار والارتفاع المتزايد لقيمته في السوق السوداء أيضاً، تبين أن سعر باكيت الحمراء الطويلة القديمة الوطنية تراوح بين 4300 – 4500 ليرة سورية.
وقال أحد أصحاب مراكز بيع الدخان، إن نشرة الموزعين تتضمن لوائح جديدة كل يوم، مع ارتفاعات متفاوتة بسعر كل باكيت يصل إلى 300 ليرة أحياناً، وهو ما يحتم علينا البيع بسعر مختلف عن اليوم السابق.
من جهته، استغرب فهد (من سكان حي الزهراء) هذا الارتفاع في أسعار الدخان الوطني، مضيفاً “يتذرعون بتفاوت سعر الصرف بما يخص الدخان الأجنبي، فما هي ذرائع رفع الدخان الوطني ولاسيما الحمراء التي تعد الصنف الأكثر طلباً في البلاد، ناهيك عن سوء التصنيع والجودة الرديئة لما يتم تصنيعه وبيعه”.
اقرأ أيضاً: أسعار الدخان “تحلّق”.. المحال تغلق أبوابها في حمص
هذا، وارتفعت أسعار الدخان الأجنبي بين 500 – 1000 ليرة حسب النوع خلال اليومين الماضيين، وقد تزيد عن ذلك للأصناف المرتفعة الثمن أصلاً مثل المالبورو والكينت.
وأكد أحد سكان حي كرم اللوز بمدينة حمص، لـ كليك نيوز أن بعض محال الحي تمتنع عن بيع الدخان الأجنبي إلى حين استقرار سعر الصرف، بينما أغلقت محال أخرى أبوابها منذ دون سابق إنذار للسبب نفسه.
وارتفع سعر باكيت الدخان من نوع غولواز أصفر، ليصل إلى 7500 ليرة بعد أن كان 6500 من عدة أيام فقط، وهي نسبة يمكن تعميمها على مختلف الأصناف ليكون الدخان الأجنبي حكراً على الميسورين فقط.
يشار إلى أن سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار الأمريكي للحوالات في نشرات مصرف سورية المركزي غير مستقر، حيث سجل سعر صرفه ليوم الثلاثاء 9000 ليرة للدولار الواحد، في مسلسل يبدو أنه مستمر إلى ما فرج الله.
الجدير بالذكر أن ارتفاع أسعار الدخان ومختلف المواد الموجودة في الأسواق ترتفع وتتغير وتتبدل يومياً، ما عدا راتب الموظف والأجور اليومية التي بقيت ثابتة في حدودها الدنيا رغم كثرة المطالبات الشعبية بضرورة رفعها كي تتناسب مع تكاليف المعيشة الفلكية.
عمار إبراهيم – كليك نيوز
المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع