الظروف سَيَّرَت الجميع.. هل يتم إلغاء موسم التناقضات و”اللوغاريتمات”؟
الظروف سَيَّرَت الجميع.. هل يتم إلغاء موسم التناقضات و”اللوغاريتمات”؟
لم يبخل الدوري الممتاز لكرة القدم “والذي بات على بُعد جولة واحدة من النهاية” على متابعيه بالمشاهدات والمظاهر التي يَصعُب تفسيرها ويمكن وصفها باللوغاريتمات حيث باح الدوري بالكثير من العجائب والغرائب التي تجعل منه مسابقة تنضوي على العديد من الألغاز بامتياز.
وبعيداً عن المستوى الفني المتواضع في الملاعب فإن الأحداث المتعلقة بالمسابقة والقرارات التي يتم اتخاذها في المكاتب كانت مبهمة إلى حد بعيد حيث لم يجد كثيرون تبريراً منطقياً لها حتى اللحظة.
ويُعَّد تواضع مستوى معظم حكام الدوري أبرز سمات الموسم الحالي، ووسط اعتراف رئيس لجنة الحكام بارتكاب الكثير من الأخطاء، يبدو التناقض واضحاً على اعتبار أن الاعتراف المذكور لم يترافق بخطوات عملية من شأنها حل المعضلة التحكيمية في مباريات الدوري.
اقرأ أيضاً: الفتوة يلامس لقبه الثالث.. المجد يقترب من الهبوط
ومع الوصول إلى الجولات الأخيرة من عمر المسابقة كان هناك شبه إجماع على أن النسخة الحالية من الدوري كانت الأكثر نزاهة وتنافسية بسبب حاجة معظم الفرق لنقاط مبارياتها وعدم وجود طابق متوسط أو منطقة دافئة على سلم الترتيب، ولكن قرار إدارة نادي الوثبة بمعاقبة حارس المرمى “حسين رحال” بسبب مستواه في مباريات الوثبة أمام متصدر الدوري ووصيفه نسف تلك الفرضية وأثار العديد من التساؤلات وأسال الكثير من الحبر عن الأسباب الحقيقية للعقوبة وهو ما دفع البعض للتكهن بوجود تهاون متعمد من اللاعب المذكور في بعض المباريات ما أدى إلى عدم توازن الفرص في المنافسة على اللقب.
بالمقابل فإن ظروف معظم الفرق والتوقفات العديدة التي طرأت على جدول المسابقة بسبب كارثة الزلزال تارةً واستحقاقات منتخباتنا الوطنية تارةً أخرى، وما نتج عن كارثة الزلزال من قرارات أبرزها استكمال الدوري بدون جمهور كانت ذا أثر سلبي على خزينة الأندية التي ترزح تحت أعباء مالية هائلة انعكست على نتائج فرقها في الملعب بدليل وجود ثلاثة أندية جماهيرية هي الطليعة والوحدة وحطين في صراع الهروب من شبح الهبوط.
بالإضافة إلى فريق المجد الذي تأثر هو الآخر بسيرورة الدوري وتعرَّض كغيره من فرق المسابقة لقرارات تحكيمية مثيرة للجدل أثَّرت على وضعيته في جدول الترتيب.
وتؤكد كافة المشاهدات السابقة وما رافق معظم جولات المسابقة من اعتراضات وتهكُم على القرارات في ظل ظروف استثنائية عاشتها المسابقة خلال معظم أطوارها أن مسألة التنافس لم تكن ضمن أجواء مقبولة وهو أمر يدفع الكثيرين لطرح فكرة إلغاء الموسم وعدم الاعتراف بنتائجه بغض النظر عما ستسفر عنه مباريات الجولة الأخيرة من نتائج.
وتعد مسألة إلغاء الهبوط مطلباً مُلِّحاً على اعتبار أن الفرق لا تتحمل مسؤولية ضعف مستوى الحكام ولا تتحمل أيضاً تبعات القرار المتخذ باستكمال الدوري دون جمهور.
ولعل أكثر المبررات التي تؤيد اتخاذ مثل هذا الإجراء هو أن جميع الأطراف سواء كانت الأندية أو اتحاد كرة القدم قد وجدت نفسها مُسيَّرة وغير مُخيَّرة نتيجة الظروف القاهرة التي فرضت أحكامها على الجميع، فهل يتم إلغاء نتائج الموسم كما يطالب كثيرون؟!
يامن الجاجة – كليك نيوز
المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع