بعد “المعلمين”.. “أطباء” يضربون عن العمل في مناطق نفوذ “أنقرة” بريف حلب
بعد “المعلمين”.. “أطباء” يضربون عن العمل في مناطق نفوذ “أنقرة” بريف حلب
أصدرت إدارة مستشفى “الراعي” في منطقة الباب شمال شرق حلب، والخاضعة لسيطرة الفصائل المدعومة من تركيا، قرارات بفصل عددٍ كبيرٍ من أفراد “الكوادر الطبية والتمريضية” العاملين في المستشفى.
وكان العاملون في “الكادر الطبي والتمريضي” في المستشفى أعلنوا الأربعاء إضرابهم عن العمل، احتجاجاً على عدم استلام رواتبهم ومستحقاتهم منذ أكثر من ثلاثة أشهر، مطالبين باستلام كافة مستحقاتهم كشرط للعودة إلى العمل.
وقال “الأطباء” المضربين عن العمل إن السبب لا يقتصر فقط على التأخر في وصول رواتبهم وإنما لقلتها أيضاً، إذا ما تم مقارنتها مع رواتب “الأطباء الأتراك” العاملين ضمن مشافي ريف حلب الشمالي الخاضعة لسيطرة تركيا، كمشافي “عفرين” و “الباب” و “أعزاز الوطني”.
وأوضح “الأطباء” أن راتب “الطبيب” السوري لا يتعدى الـ 200 دولاراً أمريكي شهرياً، دون أن تصل بشكل منتظم، بينما يصل راتب “الطبيب” القادم من تركيا في المشافي ذاتها إلى ما يقارب الـ 700 دولاراً، ما دفع كوادر مستشفى “الراعي” إلى الإضراب وتعليق العمل.
ليأتي رد إدارة المستشفى بإصدار قرارات تقضي بفصل 10 منهم على الأقل، مهددة باقي أفراد “الكادر الطبي والتمريضي” بالتعرّض لمصيرٍ مماثل في حال أصروا على الاستمرار في إضرابهم.
وكان عدد من “المعلمين” في مدينة أعزاز، بريف حلب، نظموا يوم الخميس، وقفة احتجاجية إثر خصم مبالغ مالية كبيرة من رواتبهم عن الشهر الماضي، بسبب الإضراب الذي نفذوه منذ نحو شهرين جراء الأسباب ذاتها، وهو ما اعتبره المسؤولون غياباً عن الدوام.
الجدير بالذكر أن مناطق سيطرة فصائل أنقرة تشهد احتجاجات متكررة من قبل “الموظفين” والمدنيين على حد سواء، نتيجة قلة الرواتب وغلاء المعيشة إضافة للمطالبة بوضع حد للانفلات الأمني والانتهاكات التي يقوم بها عناصر المجموعات المسلحة بشكل دائم.
اقرأ أيضاً: بين اتهامات لتركيا والتناحر فيما بينها.. التوتر بين الفصائل المسلحة مستمر في الشمال السوري