واشنطن تواصل انتهاك السيادة السورية.. زيارات مكثفة لمسؤوليها إلى المناطق التي تحتلها
واشنطن تواصل انتهاك السيادة السورية.. زيارات مكثفة لمسؤوليها إلى المناطق التي تحتلها
في إطار مواصلة واشنطن انتهاكها السيادة السورية، ومحاولاتها لزعزعة الاستقرار في البلاد، كثف المسؤولون الأمريكيون زياراتهم للمناطق التي يحتلونها في الشمال.
وفي هذا السياق، زار قائد القيادة المركزية الأمريكية “ماركل كوريلا”، مخيمي الهول والروج، اللذين تسيطر عليهما حليفتها “قسد” شمال الحسكة.
وأكدت القيادة المركزية الأمريكية، أن المسؤول الأمريكي، التقى مع إدارة المخيمين، والقاطنين فيهما، مشيرة إلى أن بلادها تؤكد على ضرورة عودة قاطني المخيمين اللذين يضمان عوائل مسلحي “داعش” إلى بلدانهم.
كما التقى “كوريلا” بمسؤولين من ميليشيا “قوات سوريا الديمقراطية – قسد”، وسبق هذا اللقاء، لقاء آخر أجرته “قسد” مع وزير الدفاع الأميركي السابق، “كريستوفر ميللر”، في 16 آب الجاري، أي قبل أيام قليلة.
والتقى “ميللر” مع ما يسمى “الرئيسين المشتركين لدائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية لشمالي وشرقي سورية بدران جياكرد، وسمر العبد الله، ونائب الرئاسة المشتركة روبيل بحو”.
وأشار “ميللر” إلى أهمية تقديم الدعم اللازم لحل مسائل سجون داعش التي تسيطر عليها “الإدارة الذاتية – قسد” وكذلك مخيمات شمال شرقي سورية وعلى رأسها مخيم الهول.
كما دعا وزير الدفاع الأمريكي السابق إلى ضرورة دعم “الإدارة الذاتية” سياسياً واقتصادياً.
اقرأ أيضاً: أكثر من 5000 شخصاً منذ بداية تموز.. أنقرة تواصل حملتها لترحيل اللاجئين السوريين قسراً
يذكر أن المسؤولين الأمريكيين، كثفوا منذ بداية العام، زياراتهم إلى مناطق شرق وجنوب سورية، حيث مناطق انتشار قوات الاحتلال الأمريكي.
وفي آذار الفائت، زار رئيس هيئة الأركان الأمريكية “مارك ميلي”، القواعد الأمريكية في منطقة التنف، حيث التقى القوات الأمريكية الموجودة هناك، وأكد على ضرورة الحفاظ على الوجود الأمريكي في سورية.
ودانت وزارة الخارجية السورية، بشدة زيارة “مارك ميلي”، مؤكدة أنها انتهاك صارخ لسيادة وحرمة أراضيها ووحدتها.
وقال مصدر رسمي في وزارة الخارجية والمغتربين، سورية تطالب الإدارة الأمريكية بالتوقف فورا عن انتهاكاتها الممنهجة والمستمرة للقانون الدولي ووقف دعمها لميليشيات مسلحة انفصالية.
وبحسب الخبراء والمحللين، تأتي هذه الزيارات بمثابة تأكيد من قبل الولايات المتحدة الأمريكية على أنها لن تنسحب من سورية، على الرغم من رفض الداخل الأمريكي لهذا الوجود.
وكان النائب الجمهوري “مات غايتس”، قدم في شباط الفائت إلى مجلس النواب الأمريكي مشروع قرار يلزم الرئيس الأمريكي جو بايدن بسحب القوات من سورية، مشيراً إلى أن عدد القوات الأمريكية على أراضي سورية يبلغ 900 شخص، على الرغم من عدم موافقة الكونغرس على ذلك.
كما قال الضابط السابق في الجيش الأمريكي “جيف لامير” في تصريحات سابقة، إن تبرير بقاء القوات الأمريكية بذريعة مكافحة الإرهاب للبقاء في سورية أصبحت ضعيفة الآن، بعد ضياع الأراضي التي كان يسيطر عليها تنظيم داعش.
وأضاف أن التنظيم يفتقر الآن إلى أي وجود كبير بما يكفي لتبرير أي قوات أمريكية محلية، معتبراً أن الوجود الأمريكي في سورية بات مجهداً للقدرات العسكرية الأمريكية.
والجدير ذكره أيضاً، أن قوات “التحالف الدولي” الأمريكية تحتل ما لا يقل عن 28 موقعاً عسكرياً في سورية، تتوزع في الحسكة 17 موقعاً ودير الزور 9 مواقع وحمص موقعين.
المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع