خدميمجتمعمحلي

هيئة الإشراف على التأمين: قريباً الاستغناء عن بطاقات التأمين الصحي

هيئة الإشراف على التأمين: قريباً الاستغناء عن بطاقات التأمين الصحي

 

اشتكى العديد من الموظفين المشمولين بالتأمين الصحي في سورية من أن بطاقاتهم لا تغطي نفقات علاج المريض أو كلفة تحاليله أو أدويته، وذلك بعد الرفع الأخير لأسعار الأدوية، مبينين أن هنالك كثير من المرضى يضطرون لدفع مبالغ إضافية للمشافي أو المخابر أو الصيدليات كفرق للسعر بين السوق وبين ما تغطيه هذه الشركات.

وأكد “ياسر” الموظف لدى إحدى الدوائر الحكومية، لـ كليك نيوز، أن أغلب العيادات لا تستقبله على بطاقته، موضحاً أن البطاقة لا تغطي كل الأدوية التي يحتاجها.

وقال “ياسر”، “العام الفائت اضطررت لمغادرة أحد المشافي رغم حاجتي الماسة لعمل جراحي لأن بطاقة التأمين لم تغطي تكاليف العلاج”.

اقرأ أيضاً: قطعان الكلاب الشاردة تغزو شوارع مدينة الحسكة

من جهتها طالبت إحدى الموظفات هيئة الإشراف على التأمين “أن تأخذ بعين الاعتبار الأشخاص الذين لا يستخدمون بطاقتهم أبداً بأن تسمح لهم باستخدامها لعلاج أسنانهم كونهم لا يستفيدون من البطاقة بشيء.”

كما دعت “رهف” الموظفة في قطاع الإعلام “إلى إلغاء بطاقة تأمينها كونها لا تستفيد منها بشيء، متسائلة في الوقت نفسه لمن يذهب المبلغ الذي يتم اقتطاعه شهرياً من راتبها لصالح التأمين.”

اقرأ أيضاً: إلغاء الدورة التكميلية وتطبيق الأتمتة في الامتحانات النهائية.. وزير التربية يكشف عن قرارات تتعلق بامتحانات الشهادات لهذا العام

من جهتها، أوضحت رئيسة دائرة التأمين الصحي في هيئة الإشراف على التأمين “كنانة شرف” في معرض ردها على الشكاوى عبر كليك نيوز، “أن الهيئة تعمل على زيادة التعريفات الطبية لمزودي الخدمة بشكل مستمر، الأمر الذي يؤدي لحسن استقبال المؤمن ولتصبح التعرفة الطبية ملامسة للأجر الذي يتقاضاه الطبيب أو المخبري، إضافة لمواءمة التعريفات وزيادة الأسعار الطبية لتتناسب مع التضخم الحاصل، مبيّنة أنه تم تعديل كافة التغطيات داخل وخارج المشافي لوثيقة التأمين الصحي للقطاع الإداري في 1/9/2023 بناء على زيادة الرواتب الأخيرة.

وأشارت “شرف” إلى أنّه تم رفع التغطيات خارج المشفى للأشخاص الذين ليس لديهم دواء مزمن من 250 ألف إلى 500 ألف، والأشخاص الذين لديهم دواء مزمن تم الرفع من 350 إلى 600 ألف، وداخل المشفى من مبلغ مليوني ليرة بالمشافي الخاصة إلى 3 ملايين ليرة متضمنة بدائل صناعية بقيمة مليون ونصف بعدما كانت مليون ليرة في السابق.

اقرأ أيضاً: رغم غياب الكهرباء والضائقة الاقتصادية.. الوزارة تخصص مليارات الليرات لاستيراد “عدادات إلكترونية”!

أما المشافي العسكرية والعامة تم زيادة الحد المالي للتغطية داخل المشفى من مبلغ خمسة ملايين متضمنة مليون ونصف بدائل صناعية لمبلغ عشرة ملايين متضمنة بدائل صناعية بقيمة مليوني ليرة سورية.

وفيما بخص نسب التحمل لفتت “شرف” إلى أنّه تمّ المحافظة على نسب التحمل للزيارات الخارجية معاينة الطبيب نسبة التحمل فقط 4 آلاف ليرة، وبالمخبر والأشعة نسبة التحمل 25%، والصيدلية للوصفات المزمنة تم الابقاء عليها 15%، والوصفات العادية والحادة 30%.

أما بالنسبة لداخل المشافي العسكرية والعامة فإن نسب تحمل صفر “أي لا يدفع المؤمن أي مبلغ”، أما المشافي الخاصة فيتحمل المؤمن عند دخوله بحالة طوارئ لغرفة الاسعاف المؤمن مبلغ 5 آلاف ليرة سورية، وفي حالة اضطراره لإجراء عمل جراحي لا يتحمل منامة يدفع فقط 25 ألف ليرة، أما بالنسبة للعمل الجراحي الذي يستوجب منامة يدفع 75 ألف.

وحول عدم استقبال بعض المراكز والعيادات المتعاقدة مع الهيئة لحاملي بطاقات التأمين الصحي، طالبت رئيسة دائرة التأمين الصحي بتقديم شكوى لمديرية التأمين من خلال الاتصال بالرقم الموجود خلف بطاقة التأمين أو الاتصال بالمؤسسة العامة للتأمين المعنية بالعقد الإداري أو التواصل مع هيئة التأمين.

اقرأ أيضاً: إعادة تأهيل المجموعة الغازية في محطة بانياس.. الصيانات تثير الاستياء في ظل الوضع الاقتصادي الراهن

وفيما يخص الوعي التأميني أكدّت “رئيسة دائرة التأمين الصحي” أنّ هناك لقاءات دورية مع كافة المؤمنين بكل الجهات والتي يتم فيها الشرح عن عقد التأمين الصحي وحقوقهم وواجباتهم، مع ضرورة التنويه إلى إساءة استخدام بطاقة التأمين الصحي سواء من قبل المؤمنين أو من قبل مزودي الخدمة.

وحول آلية ضبط استخدام البطاقة، لفتت “شرف،” إلى أنه تم استحداث البصمة الإلكترونية بما يعني أنه عندما يذهب المؤمن لأي مقدم خدمة عليه أن يبصم للتأكد من حصوله على الخدمة، وبالتالي لا يتم استغلال البطاقة من قبل مزود الخدمة من خلال تقديم مطالبات وهمية على هذه البطاقة.

كذلك يتم إيقاف الهدر، إضافة للاستغناء عن بطاقة التأمين لاحقاً ويقتصر على البصمة فقط وملف طبي خاص بالمؤمن مربوط برقم التأمين، والرقم الوطني المحفوظ يستطيع من خلاله معرفة أدويته التي يأخذها وسيتم الاستغناء لاحقاً عن بطاقة التأمين.

غزل إبراهيم – كليك نيوز

المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى