مع قرب انتهاء العشر الأول من رمضان.. أسعار جميع المستلزمات تحلق بدير الزور
مع قرب انتهاء العشر الأول من رمضان.. أسعار جميع المستلزمات تحلق بدير الزور
مرت الأيام الأولى من شهر رمضان ثقيلة على المواطن بدير الزور وذلك بسبب الأسعار التي حلقت عالياً، وكسرت كاهل المواطن الديري، وزادت من ثقل العائلة بتأمين حاجاتها اليومية.
وبات الكثير من الأمور اليومية خارج القائمة المطلوبة، وحتى في بعض الأحيان يكون شراء المادة بكمية قليلة لسد الرمق ليس إلا، وبخاصة لأنواع اللحوم الحمراء والبيضاء.
وبرغم أن محافظة دير الزور غالباً ما تكون أسعار اللحوم فيها أقل من المحافظات الأخرى، إلا أن الارتفاع هذه المرة طال لحم “العجل” والذي وصل إلى 48 ألف ليرة للكيلو الواحد، وفي بعض الأحيان وصلت إلى 52 ألف ليرة.
ناهيك عن أن أسعار الفروج دائماً تكون مرتفعة بسبب أن هذه المادة تصل من بقية المحافظات حيث لا يوجد مداجن فيها، وهذا ما تسبب في ارتفاع سعر طبق البيض الواحد والذي وصل إلى 22 ألف ليرة، وسعر البيضة الواحدة وصلت إلى 800 ليرة.
لسان حال المواطنين يوصّف واقعهم
تقول “بدرية” خلال حديثها لـ “كليك نيوز” عندما تنوي التوجه إلى الأسواق عليك أن تحمل معك مبلغ كبير، وهذا يعود إلى ارتفاع الأسعار، وبتنا نشتري المواد بكميات قليلة، وكثير من الأمور حذفناها من القائمة اليومية ومنها، الأجبان والفروج وغيرها.
ولا تبتعد “نجود” عن حديث سابقتها بشيء، وتتفق معها في الارتفاع الكبير الذي بات يرهق كاهل الأسرة، وخلال شهر رمضان هناك أشياء لا بد من أن تكون حاضرة على مائدة الإفطار، ولكن ليس باليد حيلة.
وبدورها “تغريد” تقول اليوم سعر كيلو الخيار وصل إلى سبعة آلاف ليرة سورية، وسعر الفاصولياء الخضراء وصل إلى 12 ألف ليرة، وكل شيء مرتفع، هذا بالنسبة للخضار.
اقرأ أيضاً: حلب تفتقد رائحة الشواء في رمضان هذا العام
فما بالك بأسعار المواد الأساسية التي نحتاجها بشكل يومي مثل، رب البندورة والتي وصل سعر العبوة سعة اثنين ليتر إلى 13 ألف ليرة، والسمنة والزيت كذلك، وكل شيء اختلف عن السابق.
واليوم قبل أن نفكر بالوجبة علينا أن نجري عمليات حسابية لتكلفتها قبل الخوض بهذه المغامرة.
أسعار المواد في حالة تنافسية
مشروبات رمضان هي الأخرى لم تكن بعيدة عن أجواء المنافسة إذ شهدت ارتفاعاً ملحوظاً وفي مقدمتها “العرقسوس” و “التمر هندي” و “التوت” و “الليمون” و “الجلاب” وغيرها، وتراوح سعر الكيس الواحد للأنواع التي ذكرناها بين 2500 – 3000 ليرة، والكيس الواحد يكفي لعائلة مكونة من شخصين أو ثلاثة، أما العائلة التي تضم أكثر من ثلاثة فهي تحتاج لضعف ذلك.
أما التمور فكانت أسعارها مختلفة، ويتحكم في ذلك النوعية وحجم الحبة الواحدة، ووصل سعر كيس التمر سعة 400 غرام إلى 5500 ليرة، أما الأسعار فتراوح سعر الكيلو بين 6500 ليرة وحتى 20 ألف ليرة.
الارتفاع يكسر الظهر
أما أسعار الأجبان والتي باتت حلماً للعائلة فوصل سعر الكيلو الواحد لجبن الغنم 18 ألف ليرة، والجبن المشلل 22 ألف ليرة، واللبنة عشرة آلاف ليرة سورية، واللبن 2800 ليرة، والحليب 2500 ليرة، ودبس الرمان تسعة آلاف ليرة.
وفي أسعار بعض المواد الغذائية وصل سعر كيلو البرغل الناعم والخشن إلى 7500 ليرة، والحبية سبعة آلاف ليرة، ورز عنبر عشرة آلاف ليرة، ورز الشعلة ثمانية آلاف ليرة، ورز محمود 13 ألف ليرة، والفشيق سبعة آلاف ليرة، والفريكة 16 ألف ليرة.
أما أسعار السمن فتراوح بين 16 – 17 ألف ليرة، وعلبة الزيت سعة ليتر واحد 15 ألف ليرة.
يذكر أن الأسعار باتت حديث كل شخص، وبات تجهيز الطبخة اليومية يحتاج إلى اجتماع عائلي موسع يمارس به كل الأنواع الحسابية من جمع وطرح وضرب وتقسيم للوصول إلى الناتج، ومحاكاة الأرقام إن كانت ضمن القدرة الشرائية أو الاكتفاء بما يسد الرمق.
مالك الجاسم – كليك نيوز